بعد هجوم إلكتروني أوقف خطوط أنابيب الوقود.. هل أعلن بايدن حالة الطوارئ؟
نقل الخام بريًا في 18 ولاية أميركية
حياة حسين
أفادت تقارير إعلامية اليوم الإثنين، بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اتخذت قرارًا بفرض حالة الطوارئ، فيما اتخذت وزارة النقل قرارًا يُخفف القيود على عمليات نقل الوقود بريًا، لتعويض النقص الناجم عن تعطل خط أنابيب "كولونيول"، بعد هجوم إلكتروني يوم الجمعة الماضي.
ولم تؤكد مصادر رسمية إعلان حالة الطوارئ حتى الآن، في حين أشارت بي بي سي وأكسيوس اليسارية إلى ذلك.
وقالت شركة كولونيل لأنابيب النفط، إن أكبر خطوط أنابيب البنزين والسولار في الولايات المتحدة توقّفت عن العمل يوم الجمعة بعد هجوم سيبراني.
وتعمل الشركة على استخدام أنظمة دون اتصال بالإنترنت، لاحتواء التهديد الذي أوقف جميع العمليات وأثّر في أنظمة تكنولوجيا المعلومات، بحسب بيان صادر عن الشركة يوم السبت.
وعطّل الهجوم شريانًا أساسيًا لإمدادات مكررات النفط، حيث يمكنه نقل 2.5 مليون برميل يوميًا من النفط المكرر والمنتجات النفطية من ساحل الخليج إلى ليندن في نيو جيرسي، وينقل كذلك البنزين والديزل ووقود الطائرات لموزّعي الوقود والمطارات من هيوستن إلى نيويورك.
ساعات إضافية في 18 ولاية
يسمح قرار وزارة النقل الأميركية لقائدي الحافلات في 18 ولاية بالعمل ساعات إضافية، في حال نقلهم للبنزين والديزل ووقود الطائرات ومشتقات النفط الأخرى، حسبما ذكر موقع "بي بي سي نيوز" اليوم الإثنين.
والولايات التي ينطبق عليها القرار هي: ألاباما، أركنساس، كولومبيا، فلوريدا، ديلاوار، جورجيا، كنتاكي، لويزيانا، ماريلاند، ميسيسبي، نيوجيرسي، نيويورك، نورث كارولينا، تينسيي، تكساس، فيرجينيا.
وينقل خط كولونيل نحو 2.5 مليون برميل يوميًا، ما يعادل 45% من إنتاج الساحل الشرقي من البنزين والديزل ووقود الطائرات.
ويرى خبراء أن سعر الوقود سيرتفع بنسبة من 2-3% اليوم الإثنين، بسبب تعطّل خط كولونيل، لكن سيكون الأمر أسوأ إذا استغرق إصلاحه فترة أطول.
وقال محلل سوق النفط، غاروف شارما: إن "هناك كميات كبيرة من الوقود محتجزة حاليًا في مصافي تكساس، وإذا لم تُنقل حتى يوم غد الثلاثاء، ستواجه المصافي مشكلات كبيرة".
وأوضح أن الآثار السلبية ستؤثّر في ولايات محددة في البداية، مثل أتلانتا وتينسي، ثم تمتد تباعًا إلى باقي الولايات حتى تصل إلى نيويورك".
تزاحم تجّار العقود الآجلة
أضاف شارما أن تجّار العقود الآجلة للنفط يتزاحمون حاليًا لتلبية الطلب، في وقت تشهد به المخزونات الأميركية انخفاضًا، والطلب خاصة من السيارات يرتفع، تزامنًا مع محاولات البلاد الخروج من أزمة كوفيد-19.
وحذّر شارما من أن القرار المؤقت للوزارة لن يسهم في نقل كميات من الوقود مثلما ينقله خط كولونيل، حتى وإن كانت شاحنات نقل الوقود بريًا ستصل إلى نيويورك.
من جهة أخرى، قالت شركة "ديجيتال شادوز"، إن الهجوم السيبراني على خط أنابيب "كولونيل" قد حدث بسبب وباء كورونا – وارتفاع عدد المهندسين الذين يصلون عن بعد إلى أنظمة التحكم لخط الأنابيب من المنزل.
ويعتقد جيمس تشابيل، المؤسس المشارك وكبير مسؤولي الابتكار في "ديجيتال شادوز"، أن "دارك سايد"-العصابة التي هاجمت خط الأنابيب- اشترت تفاصيل تسجيل الدخول إلى الحساب المتعلقة ببرامج سطح المكتب للعمل عن بعد، مثل "تيم فيوير" و"مايكروسوفت ريموت ديسكتوب".
اقرأ أيضًا..
- أكبر نظام لأنابيب الوقود في أميركا يتعرض لهجوم إلكتروني
- اخترقوا محطّات نووية وشبكة كهرباء.. قراصنة روسيا يهدّدون قطاع الطاقة الأميركي
- القرصنة على شبكة الكهرباء.. سلاح ردع جديد في المواجهة بين الهند والصين