وريثا مؤسس "ستاندرد أويل" يطلقان حملة لمحاربة صناعة النفط والغاز
تعهدا بتقديم 30 مليون دولار من ثروتهما لدعم المبادرة
دينا قدري
أسّس اثنان من أحفاد مؤسس شركة النفط الأميركية "ستاندرد أويل"، جون دافيسون روكفلر، مبادرة لمحاربة التنمية الجديدة لصناعة النفط والغاز.
وأنشأ كل من ريبيكا روكفلر لامبرت وبيتر جيل كيس "حملة المعادلة"، وتعهدا بتقديم 30 مليون دولار أميركي من ثروتهما الشخصية لدعم الأشخاص في الخطوط الأمامية.
وتعهّدت مصادر أخرى بتخصيص 5 ملايين دولار حتى الآن، بهدف نهائي يتمثل في جمع 100 مليون دولار، حسبما نقلته منصة ديلي جورنال.
سبب التسمية
يأتي اسم المبادرة من فكرة أن تقليل الطلب على الوقود الأحفوري لا يمثّل سوى نصف "المعادلة"، عندما يتعلّق الأمر بمعالجة الاحتباس الحراري، والجانب الآخر من المعادلة هو خفض المعروض.
وقدّم الحفيدان أيضًا سببًا شخصيًا أكثر لاختيار كيفية إنفاق بعض الأموال من ميراثهما.
وقال كيس: "أشعر بدافع أخلاقي خاص لاستخدام الأموال التي أتت من استخراج النفط والغاز، لإيجاد طريقة لإعادة الوضع إلى ما كان عليه".
وأضافت لامبرت: "هذه أموال النفط التي أتت من الأرض، ونحن نستثمرها مجددًا في الأرض".
فكرة الحملة
الفكرة من وراء الحملة هي أن الحركات الاحتجاجية تُؤتي ثمارها، ولها تأثير كبير في مواجهة تطوير النفط والغاز.
وقالت لامبرت: "الصناعة قالت إن التحدي الأول لبناء خطوط أنابيب جديدة هو المعارضة المحلية. هذه المجموعات حققت نتائج مذهلة، لكنها تعاني نقصًا شديدًا في الموارد".
وأوضحت أن المجموعات التي تمولها تتمتع "بسلطة أخلاقية لا تُصدق"، والتي تمنحهم القوة، وقد صُممت حملة المعادلة لمساعدتهم على إطلاق العنان لإمكانات تلك القوة.
التركيز على الوقود الأحفوري
أكد الحفيدان أنهما قررا التركيز على تطوير النفط والغاز، لأن الجهات المانحة الأخرى تعمل بالفعل على تقليل استخدام الفحم.
وبدأ التنقيب عن أنواع الوقود الأحفوري الأخرى -أيضًا- في التسارع، إذ يبدو أن الفحم آخذ في التلاشي.
وقالت لامبرت: "في الوقت الذي كنا نفكر فيه، كان إنتاج النفط والغاز يتزايد بسرعة مرعبة. لم تكن مجموعات كثيرة تركِّز على وقف هذا التوسع".
عمليات التمويل
ستموّل الحملة جميع الجوانب التي تعرقل التنمية الجديدة، بما في ذلك الدعاوى القضائية وأنشطة الاحتجاج والعلاقات العامة وحملات وسائل التواصل الاجتماعي، والدعم القانوني عندما يُقبض على الأشخاص أو منعهم من ممارسة حقوقهم الخاصة بالتعبير والتجمع.
ورغم محاولة قطع تدفق مصدر رئيس لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن الهدف الرئيس هو دعم السكان المحليين والسكان الأصليين الذين غالبًا ما يعانون -أكثر من غيرهم- تطوير النفط والغاز في ساحتهم الخلفية.
المستفيدون من الحملة
أحد المستفيدين من الحملة هو مركز قانون الاحتجاج والتقاضي، الذي يدعم المتظاهرين الذين يحاربون استبدال خط أنابيب النفط القديم رقم 3 وتوسيعه في شمال ولاية مينيسوتا.
وقالت المديرة التنفيذية لحملة المعادلة، كاتي ريدفورد، إن الحملة -التي بدأت في يناير/كانون الثاني 2020- دعّمت المجموعات التي تقاتل ضد خطي أنابيب كيستون إكس إل وأنابيب داكوتا أكسيس.
اقرأ أيضًا..
- 11 دولة أوروبية تدعو إلى حظر استخدام الوقود الأحفوري في البنية التحتية للطاقة
- تراجع الاحتياطيات المؤكدة يهدد مستقبل عمالقة النفط والغاز (تقرير)
- قطاع النفط والغاز.. 5 قضايا تشكل عائقًا أمام الاستثمارات (تقرير)