التقاريرتقارير الطاقة المتجددةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددة

قفزة في الطلب على الطاقة المتجددة.. و"الرياح" في المقدمة (تقرير)

توقعات واعدة لعام 2021

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • الطلب على الطاقة المتجددة ينمو بنسبة 8% من 2019 إلى 2020
  • لا تزال الطاقة الكهرومائية أكبر مصدر منفرد للإمدادات المتجددة إذ توفر أكثر من ضعف حجم طاقة الرياح
  • الانتعاش المحتمل من التداعيات الحالية للوباء سيؤدي إلى ارتفاع كبير في طلب الشركات على مصادر الطاقة المتجددة

في عام 2020، استمر نمو الطلب في السوق على مصادر الطاقة المتجددة بوتيرة ثابتة، رغم التوقعات المقلقة، إذ كان تأثير تفشي وباء "كوفيد-19" محدودًا على الأنشطة الصناعية، ويعود ذلك إلى حاجة المنطقة الأوروبية الملحة إلى الطاقة المتجددة.

ويقول المدير العام في مؤسسة شهادات سمات الطاقة "إي سي أو إتش زد" النرويجية، توم ليندبرغ -في تعليق على الإحصائيات الجديدة لجمعية هيئات الإصدار "إيه آي بي"- إن الطلب على الطاقة المتجددة قد نما بنسبة 8% من 2019 إلى 2020.

وأضاف أن استهلاك الطاقة وإنتاج الصناعة انخفضا في معظم أنحاء أوروبا خلال عام، وبلغت نسبة النمو السنوي الاجمالي بين عامي 2008 و2020، 17%، حسبما أورد موقع مؤسسة "إي سي أو إتش زد" النرويجية.

ويرى ليندبرغ أن هناك حاجة إلى نقلة نوعية، قد تكون في طور الإعداد، نظرًا إلى توقع حدوث تخفيضات في فائض الطاقة المتجددة على أساس سنوي.

دوافع النمو

تمثّل حاجة الشركات إلى مزيد من الطاقة المتجددة الدافع الرئيس وراء الزيادة المستمرة في الطلب، دون إغفال الدور الإيجابي لتغيير سياسة الطاقة الوطنية؛ فقد أسهم تنفيذ الإفصاح الكامل (بنماذج مختلفة) في بلدان مثل هولندا وسويسرا والنمسا إلى تعافي الطلب بشكل كبير.

ويقول ليندبرغ إن تطبيق هولندا أفضل ممارسات الإفصاح الكامل عن الاستهلاك يؤثر إيجابيًا على السوق.

ويعد ليندبرغ أن الحصة النسبية لضمانات المنشأ -المنتهية الصلاحية- مقارنة بالشهادات الصادرة، خلال المدة نفسها تقلّصت من 8.3% إلى 5.2% وإلى 3.4% في عام 2020، وهذا مؤشر واضح جدًا على أن الفائض التاريخي في السوق سيختفي قريبًا.

ورغم الفائض الإجمالي الطفيف لضمانات المنشأ في السوق -الذي شهده عام 2020- يبدو جليًا أن السوق تتجه نحو توازن أفضل بين العرض والطلب، مدعومة بالعدد المتناقص لانتهاء صلاحية ضمانات المنشأ (بعد 12 شهرًا من الصلاحية)، أو 3 سنوات متتالية.

ومن المتوقع نمو أحجام تداول الضمانات منتهية الصلاحية مرة أخرى، نظرًا إلى انتقال السوق البطيء من سوق سنوية إلى شهرية ويومية، وقد يؤدي هذا التعقيد المتزايد في السوق وفترات المطابقة الأقصر إلى مطابقة عدد أقل من المشترين مع العرض الصحيح.

مؤشرات تحوّل السوق

تغطّي جمعية هيئات الإصدار الآن معظم البلدان الأوروبية، التي تمتلك قدْرًا كبيرًا من مصادر الطاقة المتجددة، بعد أن كانت مقتصرة على أسواق البرتغال وصربيا وسلوفاكيا في عام 2020، كما أن عدد البلدان -التي لا تزال خارج الجمعية وتطمح إلى الانضمام في السنوات القليلة المقبلة- محدود.

ويمثّل استمرار تفوّق طاقة الرياح على جميع التقنيات الأخرى المتعلقة بالإصدار الاتجاه الرئيس، من الناحية التقنية، ولا تزال الطاقة الكهرومائية أكبر مصدر منفرد للإمدادات المتجددة، إذ توفّر أكثر من ضعف حجم طاقة الرياح.

وشهدت النرويج زيادة كبيرة في الطلب خلال السنتيْن إلى السنوات الـ3 الماضية، إذ يرتبط معظم هذه الزيادة بضمانات المنشأ إلى سوق المملكة المتحدة، بحسب السجل النرويجي، وتبدي النرويج تطورًا ثابتًا في الطلب يبلغ نحو 26 تيراواط ساعة.

ومن الملاحظ أن البلدان تُصدر ضمانات المنشأ من مصادر غير متجددة (أحفورية ونووية)، على نحو متزايد، مع ملاحظة طلب كبير لإلغاء ضمانات المنشأ غير السكنية الآن.

فقد وصل هذا الرقم إلى ما يقرب من 90 تيراواط/ساعة في عام 2020، بفضل إسهامات هولندا والنمسا وسويسرا وإسبانيا والسويد، حسبما أورد موقع مؤسسة "إي سي أو إتش زي" النرويجية.

التوقعات الواعدة لعام 2021

يقول ليندبرغ إن هناك 4 مؤشرات رئيسة يمكن أن تؤدي إلى توازن السوق، أو حتى موقف يتفوق فيه الطلب على العرض لوقت من الزمن، وهذا ما يجعل توقعات عام 2021 واعدة من حيث قوة السوق.

وعلاوة على ذلك سيؤدي الانتعاش الاقتصادي والصناعي المحتمل من التداعيات الحالية لوباء "كوفيد-19" إلى ارتفاع كبير في طلب الشركات على مصادر الطاقة المتجددة.

وسيؤدي وضع مشروعات الطاقة الكهرومائية في البلدان الشمالية إلى انخفاض مستويات إنتاج الطاقة في عام 2021، مقارنة بعامي 2019 و2020.

وقد يؤدي هذا إلى انخفاض إجمالي في معروض ضمانات المنشأ في بلدان الشمال الأوروبي، مع انخفاض يصل إلى 10-15 تيراواط ساعة، من السوق النرويجية فقط.

ومن المتوقع أن تقلّل المملكة المتحدة من استيراد ضمانات المنشأ الأوروبية في عام 2021، ومن المرجح أن ينخفض ​​الحجم الإجمالي من 59 تيراواط ساعة استوردتها في عام 2020.

وقد تؤدي النتائج المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى التعامل مع حجم فائض معين في أوروبا، إذا تعذّر الوصول إلى المشترين في المملكة المتحدة.

ونظرًا إلى أن حجم الفائض يقتصر على 30-40 تيراواط/ساعة، فمن المتوقع استبعاد هذا الاحتمال بسبب ارتفاع نمو الطلب الإجمالي في أوروبا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق