كهرباء الإمارات تتوقع خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2025
تتوقع شركة مياه وكهرباء الإمارات، خفض الانبعاثات الكربونية بنحو 50% بحلول عام 2025، نتيجة التحول نحو إنتاج أكثر استدامة للمياه والكهرباء.
جاء ذلك بحسب تقرير "متطلبات السعة المستقبلية لإنتاج المياه والكهرباء في إمارة أبوظبي"، الذي نشره الموقع الرسمي لحكومة أبوظبي، اليوم الإثنين.
ويتضمن التقرير -الذي أقرّته دائرة الطاقة- توقعات الطلب على المياه والكهرباء في الفترة بين عامي 2021 و2027، ويحدد عملية صناعة القرار فيما يتعلق بمتطلبات القدرة الإنتاجية المستقبلية لأبوظبي وخارجها، إضافة إلى توصيات بشأن قرارات التخطيط التي يجب اتخاذها العام المقبل.
استدامة الكهرباء
يقول الرئيس التنفيذي لشركة كهرباء الإمارات عثمان آل علي: إن "ضمان استدامة وكفاءة إنتاج المياه والكهرباء يأتي في صميم عملنا مع مواصلة ضمان الإمداد للدولة، ويعدّ تقرير متطلبات السعة المستقبلية لإنتاج المياه والكهرباء في إمارة أبوظبي مرجعًا أساسيًا لمتطلبات الماء والكهرباء المستقبلية"
وأضاف: "تُظهر القرارات الإستراتيجية التي اتُّخِذَت والتوصيات المستقبلية، أن زيادة الاستثمارات في مشروعات الطاقة المتجددة ستتيح لنا إحداث تحوّل جذري في قطاع الطاقة ومنح الأولوية لتقنيات إنتاج الطاقة المتجددة، وذلك لما نتمتع به من موقع ريادي على صعيد تطوير مشروعات الطاقة الشمسية".
وتابع: "نتطلع لزيادة الطاقة الإنتاجية لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي لريادة المنطقة في مجال الإنتاج المستدام للمياه.. ومع إضافة الطاقة النووية إلى الشبكة، سنتمكّن من خفض انبعاثات الكربون بشكل كبير، وجعل دولة الإمارات منارة للاستدامة، وتعزيز إنتاج المياه والكهرباء".
توصيات تقرير شركة كهرباء الإمارات
ترتكز توصيات التقرير على توقعات مُحدثة للطلب على المدى الطويل، بما في ذلك النمو الاقتصادي.
ووفقًا للسيناريو للأساس، من المتوقع أن تُسهم الاستثمارات التي خُصصت حتى الآن في مشروعات الطاقة الشمسية، والطاقة النظيفة مثل الطاقة النووية وتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي التي سيبدأ تشغليها في السنوات المقبلة، بخفض الانبعاثات الكربونية إلى نحو 20 مليون طن بحلول العام 2025، مقارنةً بـ40 مليون طن في العام 2020.
ونفّذت شركة مياه وكهرباء الإمارات عددًا من الخطط الإستراتيجية التي أدّت لخفض الانبعاثات، وتراجع متوسط كثافة الكربون في النظام بمعدل 15% من 412 غرام/كيلوواط:ساعة عام 2015، نظرًا لتشغيل محطات جديدة تستخدم الطاقة بكفاءة أعلى.
ويوصي التقرير برصد استثمارات كبيرة في تعزيز عملية تحلية الماء بتقنية التناضح العكسي، ما سيؤدي لزيادة قدرة الشركة على صعيد تحلية المياه، فضلًا عن تعزيز الكفاءة وخفض التكلفة الإجمالية عبر زيادة الهامش العكسي لقدرة تحلية الماء فوق ذروة الطلب، بدءًا من عام 2022.
وتشمل هذه التوصية زيادة الطاقة الإنتاجية لتحلية الماء بتقنية التناضح العكسي بنحو 170 مليون جالون يوميًا لتلبية الطلب الحالي.
إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050
قال مدير إدارة التوقعات والتخطيط في الشركة بروس سميث: إننا "نؤكد التزامنا بدعم إستراتيجية الإمارات للأمن المائي 2036، وإستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والإسهام في تحقيق أهدافها الرامية لخفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة".
وتابع: "من خلال توقّع الطلب على المياه والكهرباء في السنوات المقبلة، وفي ضوء استثمارنا الاستراتيجي بمشروعات الطاقة الشمسية وإضافة الطاقة النووية إلى الشبكة، نستطيع ضمان استمرار دولة الإمارات في خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن قطاع الطاقة".
وأضاف أنه "من المهم إدراك أن زيادة الاستثمار في مشاريع تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي تعني قدرتنا على ريادة عملية فصل تحلية المياه عن إنتاج الكهرباء على المستوى الإقليمي، وذلك من خلال توظيف تقنية أقلّ استخدامًا للطاقة لإنتاج المياه وخفض انبعاثات الكربون مع خفض التكلفة".