التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةكهرباء

الصفقة الخضراء.. خطة أوروبية جديدة لتغيير اقتصادات الطاقة

تستهدف توليد 32% من الكهرباء من مصادر متجددة

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • تهدف الصفقة الأوروبية الخضراء تحقيق 27 دولة أوروبية للحياد الكربوني بحلول عام 2050
  • يعتمد التشريع الجديد على أهداف أكثر ليونة بغرض حفز الدول الأعضاء على انتهاج سياسات مختلفة عمّا مضى
  • من المتوقع أن تحقق دول الاتحاد أهدافها المناخية نتيجة للانخفاض الحاد في استهلاك الطاقة بعد تفشّي جائحة كوفيد-19.

تقود دول الاتحاد الأوروبي العالم، في التوجه الجديد لسياسات الطاقة النظيفة، من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، واعتماد سياسات وبرامج يطلق عليها الكثير "الصفقة الخضراء".

ويتساءل بعض المحللين عن تصنيف سياسة الطاقة في الاتحاد الأوروبي إن كانت تتمتع بالريادة العالمية أو عدم الكفاية أو كليهما، حيث سيواصل البرلمان الأوروبي اعتماد الاتفاقية الخضراء الأوروبية للتخلص من انبعاثات الكربون في منتصف هذا القرن.

الصفقة الخضراء في أوروبا

يُجري الاتحاد الأوروبي تغييرات في منهجية إدارة الطاقة المتجددة من أجل توليد 32% من احتياجاته الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030 لتسريع تحوّل الطاقة في أوروبا، حسبما أورد موقع باور تكنولوجي.

وتهدف الصفقة الخضراء الأوروبية تحقيق 27 دولة أوروبية للحياد الكربوني بحلول عام 2050، حيث يجري التخلص من الانبعاثات وفقًا للالتزامات التي تعهدت بها دول مثل ألمانيا وفرنسا، وتحديد أهداف قصيرة المدى لتحوّل الطاقة بالشكل الأمثل.

كما يعتمد التشريع الجديد المستمد من خطة الاتحاد الأوروبي على أهداف أكثر ليونة بغرض تحفيز الدول الأعضاء على انتهاج سياسات مختلفة عمّا مضى.

ويقول مدير برنامج الطاقة لدى المجلس الاستشاري العلمي للأكاديميات الأوروبية، ويليام جيليت، إن الأدلة العلمية تُظهر أن أمامنا أقلّ من 15 عامًا لتجنّب مستقبل قاتم.

تشريع الكهرباء في الاتحاد الأوروبي

تُظهر بيانات مؤسسة "إن أب سيس" المعنية بتحليل وتيسير تحوّل الطاقة، لعام 2020، أن الدول الأوربية تعتمد على الفحم، وخصوصًا بولندا وألمانيا، في توليد الكهرباء أكثر من الطاقة الشمسية، وتحتفظ العديد من البلدان بشكل من أشكال توليد الكهرباء من الفحم.

ورغم ازدياد اعتماد الدول على توليد الكهرباء من طاقة الرياح، برًّا وبحرًا، فإنها لا تزال تستخدم الغاز، الذي يتوقع المحللون زيادة استخدامه، في السنوات القادمة، خيارًا رخيصًا نسبيًا عند الاستغناء عن الفحم.

وكان التوجيه السابق بشأن الطاقة المتجددة يقضي بأن تولّد دول الاتحاد الأوروبي 20% من كهربائها من مصادر متجددة بحلول عام 2020، كما حدّد خفض الانبعاثات بنسبة 20% وتحسين كفاءة الطاقة بنسبة 20%، حسبما أورد موقع باور تكنولوجي.

وحسب آخر تحديث للتقدم المتحقق في عام 2018، بقيت مستويات استهلاك الطاقة أعلى من المستهدف، وتتجه في الاتجاه الخاطئ، ومن المتوقع أن تحقق دول الاتحاد أهدافها المناخية نتيجة للانخفاض الحاد في استهلاك الطاقة بعد تفشّي جائحة كوفيد-19.

وربما يعود الاستهلاك للمستويات السابقة في حال انتعاش الاقتصاد بعد الوباء، حيث يقدّر موقع تحليل المناخ "كلايمت أكشن تراكر"، المستقل، أن إجمالي الانبعاثات الصادرة من الاتحاد الأوروبي ما بعد كوفيد-19 يمكن أن تظل بين 10% و11% أقلّ من تقديرات ما قبل الوباء.

الاتحاد الأوروبي - الصفقة الخضراء - معاهدة الطاقة- إستراتيجية تحول الطاقةسياسات الاتحاد الأوروبي المناخية

رأى المجلس الاستشاري العلمي للأكاديميات الأوروبية (إي إيه إس إيه سي) -وهو لجنة مستقلة قائمة على العلم- أن سياسات الاتحاد الأوروبي مخيّبة للآمال وبطيئة.

وقال مدير برنامج الطاقة لدى المجلس الاستشاري العلمي للأكاديميات الأوروبية، ويليام جيليت: "لا يمكننا الاعتماد على التطورات الخطّية والانتقال المستمر للطاقة على مدى الـ30 عامًا القادمة حتى عام 2050".

وسيستمر الباحثون في العمل على ما يمكن القيام به بعد عام 2030، ولكن يجب أن تركّز تشريعات الطاقة في الاتحاد الأوروبي، اليوم، بشكل واضح، على ما يجب القيام به قبل عام 2030."

ونظرًا لأن الصياغة المعقدة للوثائق القانونية قد تربك الجمهور، وجدت الحكومات الأوروبية أن المتخصصين القانونيين يلاحقونها بقوانينهم الخاصة، فقد وجدت المحاكم، في فرنسا، أن الحكومة مسؤولة عن عدم الوفاء بأهداف انبعاثات الكربون المنصوص عليها في اتفاقية باريس.

في أوائل عام 2020، رفضت محكمة بريطانية توسيع مطار هيثرو الأكثر ازدحامًا في البلاد، عندما قررت أن السلطات لم تأخذ في الاعتبار تداعيات اتفاقية باريس في خططها.

وفي وقت لاحق من العام نفسه، ألغت المحاكم العليا هذا الحكم، لكن التأخير في الأذونات عاق قضية التوسع، مما قد يشجع مجموعات المناخ الأخرى لاستنباط استخدامات مماثلة للقانون في المستقبل.

وقالت الأستاذة المساعدة في كلية إدارة الأعمال بجامعة دورهام في المملكة المتحدة ومديرة معهد دورهام للطاقة، الدكتورة جوانا بيري، إن التشريع "ليس ملائمًا بما يكفي" لردع الأضرار المناخية الكارثية.

دور الصفقة الخضراء في توليد الكهرباء

على الرغم من أن توليد الكهرباء يجذب معظم التركيز على قضايا المناخ، يقول ويليام جيليت، إن الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي هي إستراتيجية شاملة، بسبب تبنّيها 50 إجراءً مختلفًا، مراجعة توجيهات الطاقة المتجددة هي واحدة فقط منها.

وتتابع الدكتورة جوانا بيري: "نسبيًا، لسنا قلقين جدًا بشأن جانب توليد الكهرباء، لأن طاقة الرياح والطاقة الشمسية أصبحتا الآن قابلتين للتطبيق تجاريًا على نطاق واسع جدًا، وتدور المشكلات الأكبر حول ما يخصّ المستخدم النهائي، من حيث الطلب.

وتضيف بيري: "اليوم، أصبحت إزالة الكربون عن التدفئة، والصناعة الثقيلة، والنقل الثقيل، والطيران أصعب بكثير من توفير المزيد من الكهرباء".

وأعربت بيري عن ارتيابها من أن المفوضية الأوروبية لديها الدافع أو القدرة على إلزام هذه [الصناعات] بالامتثال.

وقالت بيري، إن متوسط كثافة الكربون لشبكة الكهرباء، في المملكة المتحدة، بلغ، العام الماضي، نحو 180 غرامًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون/كيلوواط ساعة - ولم يمض وقت طويل حتى كان المتوسط 3 أضعاف ذلك.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق