إسرائيل.. مطالب بإغلاق مصافي النفط في خليج حيفا
في غضون 10 سنوات
دعت لجنة حكومية في إسرائيل إلى إغلاق مصافي النفط الملوثة في خليج حيفا شمال البلاد، ومجمع لتخزين النفط في مدينة كريات حاييم.
وطالبت اللجنة -المشكلة برئاسة رئيس المجلس الاقتصادي الوطني في ديوان رئيس الوزراء، آفي سمحون- بتحرك عاجل في أقرب وقت ممكن، وفيما لا يزيد على 10 سنوات، من أجل إغلاق مصافي النفط التابعة لمجموعة بازان، ومجمع تخزين مدينة كريات، وكذلك نقل مصنع الأسمدة "حيفا للكيماويات" إلى صحراء النقب.
تحويل المصفاة إلى مجمع سكني
أصدرت اللجنة "مسودة الخطة الإستراتيجية للحكومة" لتعليقات الجمهور، قبل تقديم توصياتها إلى الحكومة رسميًا، مطالبة بالحفاظ على أمن الطاقة للبلاد، بالتزامن مع إغلاق المصافي، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وقال سمحون: "ينبغي إغلاق مجمع بازان للبتروكيماويات، المملوك لـ(إسرائيل كوروبوريشن) في غضون 5 سنوات، واستبدال مركز سكني حديث أخضر عالي التقنية به".
وتأتي مطالب إغلاق المجمع في استجابة إلى دعوات نشطاء البيئة، الذين ينظمون حملات منذ سنوات لمواجهة تلوّث الهواء، وزيادة أمراض الجهاز التنفسي في حيفا.
تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري
قالت وزيرة حماية البيئة، غيلا غمليئل، التي أسهمت في تشكيل اللجنة خلال أكتوبر/تشرين الأول: "هذه خطوة مهمة أخرى نحو تقليل اعتماد إسرائيل على الوقود الأحفوري الملوث وتحقيق رؤية الطاقة المتجددة".
ودعت مسؤولي وزارة المالية وسلطة أراضي إسرائيل إلى التصرف من أجل المصلحة العامة والبيئية، وتجاهل الضغوط التي تُمارس على أعضاء اللجنة.
مصفاة بازان
يحتل مجمع بازان -الذي انهار أحد برجي التبريد الشهيرين فيه في يونيو/حزيران- مساحة 526 فدانًا في خليج حيفا، بالقرب من المناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكان في شمال إسرائيل.
وتستورد مصفاته الخام من أجل تكرير إنتاج المشتقات النفطية اللازمة للصناعة والنقل والزراعة، كما تُصنع الشركات التابعة للمجموعة منتجات تتراوح من البيتومين لأسطح الطرق إلى الشموع والزيوت ومواد التشحيم والبوليمرات.
في مسودة التقرير، الصادرة أول أمس الإثنين، أشارت اللجنة إلى الركود الذي تعانيه حيفا -ثالث أكبر مدينة في إسرائيل- خلال العقود الأخيرة، والكميات غير الطبيعية من البنزين والمواد الكيميائية المسببة للسرطان في الهواء والمستويات المفرطة من الإصابات بمرض السرطان بالقرب من المنطقة الصناعية.
وتصدّرت مجموعة بازان قائمة المصانع العشرة الأكثر تأثيرًا بشكل سلبي على البيئة في إسرائيل منذ سنوات، وانتهاكاتها المتكررة لتصاريح وتراخيص الانبعاثات؛ 150 مرة بين 2017 و2019 فقط.
اقرأ أيضًا..
- مبادلة الإماراتية تسعى لشراء حصة بحقل تمار الإسرائيلي
- إسرائيل تخطط لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 80%