مصر تحقق خطوة إيجابية في مؤشر تحول الطاقة العالمي
في إطار توجهها نحو الاقتصاد الأخضر
تتبنى مصر عددًا من المبادرات والخطط في إطار إستراتيجيتها لتقليل الاعتماد على المشتقات النفطية، والتحول إلى الطاقة النظيفة، من خلال زيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة.
ووضعت القاهرة خطة واعدة من أجل الوصول إلى 42% من إجمالي القدرات الكهربائية بحلول عام 2035 من مصادر الطاقة النظيفة، فضلًا عن مساعيها لتعديل إستراتيجيتها للطاقة من خلال إدخال مشروعات الهيدروجين.
وتسعى مصر لتطوير بنيتها التحتية من خلال عدد كبير من المشروعات في مجالات النقل والطاقة الجديدة والمتجددة والمدن الذكية، وغيرها، بما يتوافق مع معايير الاستدامة البيئية، ويعزز استدامتها، ويقلّل انبعاثات الغازات الضارّة، ويطلق العنان نحو المستقبل المستدام.
مؤشر التحول في الطاقة
حققت مصر تقدمًا ملحوظًا في مؤشر التحول في الطاقة لعام 2021، حيث سلّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار (التابع لمجلس الوزراء) الضوء على أداء مصر، التي قفزت 8 مراكز لتصبح في الترتيب الـ76 مقارنة بالـ84 في نسخة عام 2020.
وبدأت الدولة أولى خطوات إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، من خلال التعاون مع تحالف تقود شركة ديمي البلجيكية، تماشيًا مع التوجه العالمي، للحدّ من انبعاثات الكربون.
وأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار -في إنفوغرافيك نشره اليوم الثلاثاء- أن مصر تسجل نقاطًا أفضل مقارنة بالعام السابق في المحورين الرئيسين للمؤشر، حيث حققت 58.6% في مؤشر أداء النظام في 2021 مقارنة بـ 52% في 2020.
أمّا بالنسبة لمحور جاهزية التحول، فقد حققت مصر 51.3% في 2021 بالمقارنة بـ46% في 2020، وفقًا لبيان صادر اليوم الثلاثاء.
كيفية عمل المؤشر
يرتّب المؤشر أداء 115 دولة حول العالم من حيث أنظمة الطاقة، بالإضافة إلى جاهزيتها لتأمين مستقبل طاقة مستدام، وبأسعار مقبولة، ويمكن الاعتماد عليها.. تقييم كل دولة بنقاط بين صفر و100 بحيث تعني صفر أسوأ أداء و100 أفضل أداء.
ينقسم المؤشر إلى محورين أساسيّين، الأول أداء النظام، والذي يشمل: معدلات الأمان والإتاحة، والاستدامة البيئية، والنمو والتنمية الاقتصادية.
والثاني جاهزية التحول: رأس المال والاستثمار، والالتزام السياسي، والبنية التحتية، وبيئة إدارة الأعمال الابتكارية، ورأس المال البشري، وهيكل نظام الطاقة.
وجاءت على رأس قائمة الدول في المؤشر عالميًا: السويد، والنرويج، والدنمارك، بينما جاءت مصر في المركز السادس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.