"نيدبانك" يعتزم وقف تمويل التنقيب عن النفط والغاز في جنوب أفريقيا
وينتهج سياسة الطاقة المتجددة
آية إبراهيم
يعتزم نيدبانك - أحد أكبر 4 مصارف في جنوب أفريقيا- وقف التمويل المباشر لمشروعات التنقيب عن النفط والغاز الجديدة.
وقال في بيان صحفي، إنه لن يموّل بشكل مباشر إنتاج النفط ابتداءً من 1 يناير/كانون الثاني 2035، ولن يموّل مناجم الفحم الحراري الجديدة ابتداءً من 1 يناير/كانون الثاني 2025، حسبما ذكر موقع أفريكا أويل آند باور.
يُعَدّ نيدبانك مجموعة خدمات مالية في جنوب أفريقيا، تقدّم خدمات مصرفية بالجملة والتجزئة، بالإضافة إلى التأمين وإدارة الأصول وإدارة الثروة.
التوجه لمصادر الطاقة المتجددة
من المخطط أن يوجّه نيدبانك الاستثمار المستقبلي نحو مصادر الطاقة المتجددة، مع تخطيط للانسحاب الكامل من أنشطة استخراج الوقود الأحفوري بحلول عام 2045.
أكد المدير المالي للمصرف، مايك ديفيس، أن السياسة الجديدة ستضمن تقديم الدعم المناسب لمتطلبات الطاقة الحالية، بينما يرتّب نيدبانك انتقالًا منظمًا بعيدًا عن الوقود الأحفوري، بجزء من رحلته، كونه شركة قائمة على الغرض، من خلال استخدام الخبرة المالية لأعمال الدعم.
وأوضح أن الإدارة تدرك أن تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ يتطلب -من بين أمور أخرى- إزالة الكربون بالكامل من نظام الطاقة العالمي بحلول منتصف القرن.
أكبر مصدر للانبعاثات
يُعدّ جنوب أفريقيا أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في القارّة، التي تتلقى معظم طاقتها من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.
واجهت مصارف جنوب أفريقيا تدقيقًا متزايدًا من نشطاء البيئة مؤخرًا، بشأن قراراتها بمواصلة تمويل مشروعات الوقود الأحفوري، بوصفها من أكبر المقرضين في القارّة.
يهدف نيدبانك إلى أن يكون في طليعة إدارة مخاطر المناخ وتمويل الحلول المبتكرة، لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية وخلق المرونة في مواجهة تغيّر المناخ.
سياسة نيدبانك للمناخ
تنص سياسة المناخ الجديدة لنيدبانك على أن الفشل في معالجة تغيّر المناخ سيُلزم القارّة الأفريقية بمستقبل أكثر تحديًا وأقلّ ازدهارًا، نظرًا لأن أفريقيا معرّضة بشدة للآثار المادية.
كما التزم نيدبانك بتوفير 2 مليار راند (141 مليون دولارًا أميركيًا) لتوليد الكهرباء المحلية من مصادر الطاقة المتجددة، ما يحفز المؤسسات المالية الأخرى لتحديد أهدافها الخاصة لإزالة الكربون.
قالت منظمة شؤون البيئة، جاست شير، إن سياسة الطاقة في نيدبانك هي الأكثر طموحًا من بين أيّ مصرف في جنوب أفريقيا، لإدراكها الدقيق لتداعيات اتفاقية باريس وعلوم المناخ.
اقرأ أيضًا..
- جنوب أفريقيا تطرح مناقصة لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة
- جنوب أفريقيا تشغّل وحدة جديدة لمحطة كهرباء تعمل بالفحم
- 3 مصارف فرنسية تنسحب من تمويل خط أنابيب النفط الخام لشرق أفريقيا