خطة صينية لخفض حصة الفحم في مزيج الطاقة خلال 2021
تستهدف تحقيق الحياد الكربوني قبل 2060
حياة حسين
تستهدف الصين خفض حصة الفحم في مزيج الطاقة إلى أقل من 56% العام الجاري 2021، حسبما أعلنت الإدارة الوطنية للطاقة.
وأشارت بيانات الإدارة إلى أن حصة الفحم بدأت بالانخفاض بالفعل في مزيج الطاقة، حسبما ذكرت منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس" يوم الجمعة.
ونسبة الخفض المرتقبة لحصة الفحم في مزيج الطاقة أقل منها في كميات الطاقة المستهلكة في 2020، وكانت 56.8% بما يعادل 4.98 مليار طن متري، وفقًا للبيان الإحصائي الصيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، الصادر عن المكتب الوطني للإحصاء في فبراير/شباط.
وكانت إدارة الطاقة الصينية -التي تُعدّ المخطط الأعلى لقطاع الطاقة في البلاد- تستهدف وصول حصة الفحم في مزيج الطاقة إلى 57.7% في 2020 مع حد أقصى لاستهلاك الفحم عند 5 مليارات طن متري في 2020.
الصين قادرة على خفض الفحم
رغم نقص توليد الوقود هذا الشتاء فإن انخفاض حصة الفحم عن المستهدف في 2020 يؤكّد قدرة الصين على تحقيق هدفها.
كما حددت إدارة الطاقة مستهدفات توليد الكهرباء من مصادر وقود غير أحفوري، مثل الطاقة الكهرومائية والشمس والرياح، عند 1.1 ألف غيغاواط في 2021، مقابل 980 غيغاواط، وُلّدت من هذه المصادر في 2020.
وتمثّل أرقام الكهرباء المولدة في 2020 من مصادر الطاقة غير الأحفورية نحو 44.8% من إجمالي الكهرباء المولدة من المصادر المختلفة، وفقًا لمجلس الكهرباء الصيني. وتخطط الدولة لزيادتها إلى 47.3% هذا العام.
وتواصل الإدارة الوطنية للطاقة الصينية مجهوداتها لتقليص استهلاك الفحم، وذلك بتخفيض عدد محطات الفحم الصغيرة بإغلاقها، أو دمج المحطات القديمة.
الرئيس وخطة الفحم
ربما هذا ما دفع الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى إعلان خطة بلاده بشأن الفحم وأنواع الوقود الأخرى في إطار خطة تحقيق الحياد الكربوني، وذلك خلال مشاركته في قمة المناخ التي عُقدت -افتراضيًا- الأسبوع الماضي في أميركا.
وقال الرئيس الصيني إن بلاده ستحجّم استهلاك الكربون خلال السنوات الـ10 المقبلة، وفقًا للخطط الاقتصادية، مشيرًا إلى أن بلاده تعمل على تحقيق ذروة الانبعاثات الكربونية قبل عام 2030، والحياد الكربوني قبل 2060.
وأضاف أن البعد عن الفحم سيقابله تحرك قوي نحو المصادر الأخرى النظيفة مثل الغاز الطبيعي والطاقة النووية والمتجددة.
وأشار إلى أن خطتي الصين الخمسيتين 14 و15 تشملان إجراءات قوية للتحكم في محطات الفحم. تمتد الخطة 14 من 2021-2025، والخطة 15 من 2026-2030.
محطات الفحم بعد 2030
رغم حديث الرئيس الصيني القوي بشأن محطات الفحم، فإن رئيس المحللين في "إس آند بي غلوبال بلاتس"، ماثيو بويل، أكد أن محطات الفحم ستظل مصدرًا مهمًا لتوليد الكهرباء في بكين حتى بعد 2030.
وربما يشارك بويل الرأي تجار صينيون للفحم، إذ أشاروا إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام خُطة الحياد الكربوني.
وقال أحد التجار: "تُعدّ محطات الفحم -حاليًا- المصدر الرئيس لتوليد الكهرباء في الصين، لكن من المؤكد أنها ستتجه إلى الانخفاض، وربما بالفعل نرى بداية ذلك هذا العام".
إلا أن بويل توقع أن تعتمد الصين بعد هذا التاريخ -2030- على توليد معظم استهلاكها من الكهرباء من الطاقة المتجددة.
على جانب آخر، تشهد الصين تحركًا نحو الغاز الطبيعي. ولدعم هذا الاتجاه، أعلنت شركة النفط الوطنية "كنوك" في 22 أبريل/نيسان أنها مهتمة بالاستثمار في الغاز الطبيعي القطري، لزيادة إنتاجها في الخارج.
اقرأ أيضًا..