توقعات بتراجع استهلاك الوقود في الهند 20% خلال أبريل
بسبب ارتفاع إصابات كورونا
توقع خبراء ومحللون ومسؤولون في قطاع المصافي في الهند تراجع استهلاك الوقود والمشتقات النفطية بنحو 20% خلال شهر أبريل/نيسان الجاري، بعد الزيادة الكبيرة في أعداد إصابات كورونا.
وأشار محللون إلى أن الأزمة من المتوقع أن تستمر لعدة أسابيع، ما قد يشكّل انتكاسة في أسواق النفط العالمية، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.
خفض عمليات إنتاج الوقود
ففي الوقت الذي لا تزال فيه مصافي النفط الرئيسة في الهند تشتري الخام، إلا أن هناك إشارات بدأت في الظهور، إذ قلّصت عمليات التكرير إنتاجها للتكيّف مع انخفاض الطلب.
وتوقع خبراء أن تضطر "مؤسسة نفط الهند" -وهي أكبر شركة بيع بالتجزئة للوقود في البلاد- إلى التفكير في خفض معدلات معالجة الخام إذا كان هناك انخفاض كبير في الطلب على المنتجات النفطية، خاصة الديزل.
وقال رئيس قسم نفط جنوب آسيا في شركة إف جي إي للاستشارات، سينثيل كوماران: "نظرًا إلى الوضع الكئيب، فإنه من المحتمل أن يستمر الإغلاق لعدة أسابيع أو حتى شهرين، وهو ما سيؤدي إلى تراجع كبير في إجمالي الطلب على المنتجات النفطية الرئيسة في الهند".
وتُظهر الأرقام الأولية لمبيعات النفط تأثيرًا كبيرًا على الطلب على الوقود خلال النصف الأول من أبريل/نيسان، وتشير التوقعات إلى أن الوضع سيزداد سوءًا.
انخفاض الطلب في أبريل
أظهرت بيانات السوق للأسبوعين الأولين من الشهر الجاري انخفاض مبيعات البنزين بأكثر من 5%، واستهلاك الديزل، وهو رائد للأنشطة الاقتصادية، إذ تراجع بنحو 3% تقريبًا عن الشهر الماضي، حسبما ذكر موقع ذا تايم أوف إنديا.
كما تقلّص استهلاك وقود الطائرات وغاز النفط المسال أو غاز الطهي المنزلي بأكثر من 7%، لتنخفض المبيعات إلى 6% على التوالي.
وتتوقع شركة "إف جي إي" انخفاض الطلب اليومي على البنزين بمقدار 100 ألف برميل خلال الشهر الجاري، و170 ألف برميل يوميًا في مايو/أيار، بينما من المتوقع أن ينخفض استهلاك الديزل بمقدار 220 ألف برميل و400 ألف برميل يوميًا خلال الفترة نفسها.
وقبل زيادة إصابات كورونا، كانت مبيعات وقود السيارات والديزل في مارس/آذار عند نحو 750 ألف برميل، و1.75 مليون برميل يوميًا، على التوالي، وفقًا لحسابات بلومبرغ.
وقال مسؤولون من المصافي وتجار التجزئة، إنه في حين أن الطلب على وقود السيارات كان قد تميّز بالمرونة خلال الوباء، إذ تجنّب الناس وسائل النقل العام لصالح قيادتهم سياراتهم ودراجاتهم النارية بهدف تجنّب العدوى، فإن التحذيرات الجديدة من قبل حكومات الولايات للناس من مغادرة منازلهم ما لم تكن هناك حالات طوارئ، أو للحصول على الخدمات الأساسية، قد أضرت بالاستهلاك.
اقرأ أيضًا..