ناقلة نفط إيرانية تتعرض لهجوم قبالة الساحل السوري
تعرّضت ناقلة نفط إيرانية اليوم السبت، قبالة الساحل السوري، إلى هجوم تسبّب بحريق ضخم فيها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها عن وزارة النفط، أن حريقًا اندلع في أحد خزانات ناقلة نفط قبالة مدينة بانياس الساحلية بعد تعرضها "لما يعتقد أنه هجوم من طائرة مسيرة من اتجاه المياه الإقليمية اللبنانية". يعد الأول من نوعه منذ اندلاع النزاع السوري.
وأشارت الوكالة في وقت لاحق إلى "إخماد الحريق الذي نشب (..) بشكل كامل".
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، وفق وكالة فرانس برس، إن "انفجاراً ضرب ناقلة النفط الإيرانية قرب مصب النفط في بانياس الساحلية". وأضاف: "ليس لدينا تأكيد إذا ما كان الهجوم إسرائيلياً (..) لكن الناقلة قادمة من إيران".
منشآت نفط بحرية
في أوائل عام 2020، أعلنت الحكومة السورية أنّ منشآت نفط بحرية تابعة لمصفاة بانياس تعرّضت للتخريب بواسطة عبوات ناسفة زرعها غطّاسون، مؤكّدة أنّ الأضرار لم تؤدّ إلى توقف عمل المصفاة.
وقبل ذلك في 23 يونيو/حزيران 2019، تعرّضت المنشآت النفطية البحرية لمصفاة بانياس لعملية تخريبية؛ ما تسبب بتسرّب نفطي في منطقة المصب البحري وتوقف بعضها.
ولم يسبق للسلطات السورية أن أعلنت عن تعرض ناقلات نفط لهجوم مباشر قبالة سواحلها.
أسعار البنزين السورية
تواجه سوريا الغارقة في الحرب منذ العام 2011 أزمة اقتصادية حادة. وأعلنت السلطات في منتصف مارس/آذار رفع سعر البنزين بأكثر من 50% في ظل تفاقم أزمة شحّ المحروقات التي دفعت دمشق إلى تشديد الرقابة على التوزيع.
وكانت سوريا تنتج قبل الحرب حوالى 400 ألف برميل نفط يوميًا. وتراجع الإنتاج بشكل حاد إلى 89 ألفًا يوميًا في العام 2020، يتم إنتاج 80 ألفًا منها في المناطق الكردية. ويتركّز أكثر من 90% من الاحتياطات النفطية السورية في مناطق خارج سيطرة الحكومة.
اقرأ أيضا..