إكسون موبيل تتوسع في شراء الوقود المتجدد وسط دعوى قضائية بشأن المناخ
نيويورك تتهم 3 شركات نفط كبرى بتضليل المستهلكين
دينا قدري
أعلنت شركة إكسون موبيل الأميركية توسيع اتفاقية لشراء مزيد من الديزل المتجدد من معمل التكرير الحيوي، التابع لشركة غلوبال كلين إنرجي في بيكرسفيلد في ولاية كاليفورنيا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تضغط فيه سياسات المناخ على الشركات لخفض انبعاثات الكربون واختيار الوقود الأنظف، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
الديزل المتجدد
قالت إكسون موبيل إن اتفاقها -الذي يمتد لـ5 سنوات- سيلزمها بشراء ما يصل إلى 5 ملايين برميل من الديزل المتجدد سنويًا من مصفاة بيكرسفيلد الحيوية، ارتفاعًا من 2.5 مليون برميل، وفقًا للاتفاقية الأصلية الموقعة في أغسطس/آب 2020.
وستعالج المصفاة الحيوية -التي من المقرر أن تبدأ الإنتاج في أوائل عام 2022- ما يصل إلى 15 ألف برميل يوميًا من المواد الأولية المتجددة.
وقالت إكسون إنها تخطّط لتوزيع الديزل المتجدد داخل كاليفورنيا، وربما أسواق أميركية ودولية أخرى.
دعوى قضائية
تواجه إكسون موبيل -أكبر شركة منتجة للنفط في الولايات المتحدة- ضغوطًا من دعاة حماية البيئة والمستثمرين، لبذل مزيد من أجل تغيّر المناخ، بالإضافة إلى دعوى قضائية بتهمة التضليل.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تحريك مدينة نيويورك دعوى قضائية، في محكمة الولاية، ضد 3 شركات نفط كبرى وأكبر مجموعة تجارية صناعية، بحجة أن الشركات تُسيء تمثيل نفسها ببيع الوقود بوصفه "أنظف"، والإعلان عن نفسها بصفتها قائدة في مكافحة تغيّر المناخ.
وتأتي الدعوى بعد أن رفضت محكمة استئناف فيدرالية هذا الشهر جهود المدينة، لتحميل 5 شركات نفط كبرى مسؤولية المساعدة في دفع تكاليف الضرر الناجم عن الاحتباس الحراري.
تضليل متعمد
قالت الدعوى إن شركات إكسون موبيل وبي بي ورويال داتش شل ومعهد النفط الأميركي "ضللت المستهلكين بشكل منهجي ومتعمد"، من خلال مبيعات الوقود في المحطات ذات العلامات التجارية "أنظف" و"منخفض الانبعاثات"، مع عدم الكشف عن التأثيرات المناخية.
وقال مستشار شركة نيويورك سيتي كوربوريشن، جيمس جونسون: "أنفق المدعى عليهم في دعوانا الملايين لإقناع المستهلكين بأنهم يقدمون خيارًا نظيفًا وصديقًا للبيئة. لكنهم لا يفعلون ذلك".
خيبة أمل
قال المتحدث باسم إكسون، كيسي نورتون: "هذه الدعاوى القضائية ليس لها أي أساس، ولا تفعل شيئًا لتعزيز الجهود الهادفة التي تعالج تغيّر المناخ".
وصرّحت المتحدثة باسم شل، آنا أراتا، بأن الشركة "تشعر بخيبة أمل" من الدعوى، وتعتقد أن تغيّر المناخ يتطلب "عملًا شاملًا من جميع قطاعات الأعمال، بما في ذلك قطاعاتنا".
ومن جانبه، أكد كبير المسؤولين القانونيين في معهد النفط الأميركي، بول أفونسو، أن الصناعة توفّر طاقة ميسورة التكلفة "مع تقليل الانبعاثات بشكل كبير"، مضيفًا أن الدعوى "لا تستحق".
اقرأ أيضًا..
- القضاء الأميركي يبرئ 5 شركات نفط كبرى من تبعات الاحتباس الحراري
- إكسون موبيل تستثمر 2 تريليون دولار لتحقيق الحياد الكربوني