أوابك تطرح 5 توصيات للدول العربية بشأن مستقبل الهيدروجين
من خلال دراسة حديثة
خلصت دراسة حديثة صادرة من الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، بعنوان "إنتاج الهيدروجين ودوره في عملية تحوّل الطاقة"، إلى 5 توصيات للدول العربية لخلق سوق واعدة للهيدروجين، ودعم التحول إلى مستقبل منخفض الكربون.
وأوصت الدراسة التي أعدها خبير الصناعات الغازية لدى المنظمة المهندس وائل عبدالمعطي، بما يلي:
- قيام المزيد من الدول العربية بإعداد إستراتيجيات أو خرائط وطنية حول الهيدروجين تحدد الأهداف والإطار الزمني، ودوره في إستراتيجيات الطاقة الوطنية.
- السعي نحو إبرام شراكات إستراتيجية مع الأسواق الكبرى للهيدروجين التي ستحتاج إلى استيراده مستقبلاً مثل السوق الأوروبية، واليابان، والصين وكوريا الجنوبية.
- التوسع في إنتاج الهيدروجين الأزرق، بما يضمن استغلال موارد الغاز مستقبلًا، وخلق نافذة تدعم الطلب عليه في حال تحوّل الأسواق إلى الهيدروجين وتقليل الاعتماد على الغاز.
- إنشاء مراكز للبحوث حول تقنيات إنتاج الهيدروجين وتطبيقاته مثل خلايا الوقود، ودعم التكامل فيما بينها والاستفادة من الخبرات والتجارب التي قطعتها بعض الدول في هذا الشأن.
- نشر الوعي والثقافة حول أهمية الهيدروجين، وتوفير معلومات لتعزيز الوعي العام حول فوائد الهيدروجين، ومجالات استخدامه، وإعداد كوادر مؤهلة للعمل مع تقنيات الهيدروجين.
الهيدروجين الأزرق
أوضحت الدراسة أن عملية إصلاح الميثان بالبخار الطريقة الأكثر استخدامًا في إنتاج الهيدروجين من الغاز الطبيعي، لكنها تتسبب في توليد 10 أطنان ثاني أكسيد الكربون لكل طن من الهيدروجين، لذا يطلق عليه اسم "الهيدروجين الرمادي".
وللتخلص من الانبعاثات، يمكن استخدام تقنية اصطياد وتخزين الكربون والتي تسهم في تقليل الانبعاثات حتى 90%، ليصبح الهيدروجين في تلك الحالة "هيدروجينًا أزرق".
بيّنت الدراسة أن إنتاج الهيدروجين من الوقود الأحفوري يمثل نحو 99% من الإنتاج العالمي، بينما تسهم الطاقة المتجددة بـ 1% فقط.
وأوضحت أن هناك اهتمامًا دوليًا بالهيدروجين والدور الذي يمكن أن يسهم به في عملية تحوّل الطاقة، حيث بلغ عدد الدول التي بدأت تعمل على إعداد خطط وإستراتيجيات وطنية للهيدروجين نحو 29 دولة تمثل أكثر من 70% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بالإضافة إلى إستراتيجية الاتحاد الأوروبي للهيدروجين التي أُعلِن عنها منتصف عام 2020.
اهتمام الدول العربية بإنتاج الهيدروجين
على الصعيد العربي، أبدى عدد من الدول العربية اهتمامًا بالاستثمار في مشروعات إنتاج الهيدروجين، منها ما يقوم على إنتاج الهيدروجين الأخضر، بينما يقوم بعضها الآخر على التوسع في إنتاج الهيدروجين الأزرق أو مشتقاته، مثل الأمونيا الزرقاء.
وقد أحصت الدراسة 11 مشروعًا مقترحًا لإنتاج واستخدام الهيدروجين، غالبيتها لإنتاج الهيدروجين الأخضر بإجمالي 7 مشروعات، بينما خُصِّص مشروعان لإنتاج الهيدروجين الأزرق، ومشروعان لاستخدام الهيدروجين وقودًا في المركبات العاملة بخلايا الوقود.
وبالرغم من تلك المقومات، هناك جملة من التحديات التي قد تعوق الاستثمار في هذه الصناعة الواعدة. ويعدّ العامل الاقتصادي، العائق الأبرز أمام التوسع في تطوير صناعة الهيدروجين، ليس فقط في المنطقة العربية، بل عالميًا أيضًا.
في المقابل، يعدّ الهيدروجين من الخيارات التنافسية في مجال الطاقة منزوعة الكربون خاصة في حال تصديره إلى الأسواق ذات السياسات الواضحة في هذا الإطار مثل السوق الأوروبية، علاوة على أن تكلفة إنتاج الهيدروجين نفسها في المنطقة العربية تعدّ الأقلّ عالميًا.
اقرأ أيضًا..