مسؤول إماراتي: الطاقة المتجددة في مقدمة إستراتيجيات الدولة
أشاد وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي، بتحقيق بلاده مراكز متقدمة فيما يتعلق بالمؤشرات الدولية للطاقة، خاصة قطاع الطاقة المتجددة.
وأوضح في بيان صحفي اليوم الأحد، أن تلك الخطوة تُعد "إنجازًا نوعيًا" تحقق بالرغم من الظروف الاستثنائية والطارئة التي صاحبت عام 2020 نتيجة جائحة كورونا التي يعانيها العالم أجمع "وهو التحدي الذي حولته الإمارات إلى فرصة كبيرة في مسيرة التنمية واستشراف المستقبل التي تشهدها".
قطاع الطاقة المتجددة في الإمارات
أكد الوزير أن الطاقة المتجددة ركيزة أساسية من ركائز الاستدامة، ما يجعلها في مقدمة الأولويات الإستراتيجية لدولة الإمارات.
وقال: إن بلاده "تقود الجهود السبّاقة لتبني أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة مواجهة آثار تغيّر المناخ والتخفيف من الاحتباس الحراري، ما وضعها في مصاف الدول الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، والسباقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة".
وأضاف أن المراكز الريادية التي تحققت في هذا القطاع الحيوي "تجسد حجم الإنجازات الاستثنائية التي تدعم التوجهات المستقبلية وسلاسة العبور لخمسين عامًا مقبلة من التميز والريادة العالمية وصولاً إلى تحقيق المئوية 2071، وتجسيدا للتخطيط الاستباقي والاستشرافي لمستقبل الطاقة ومعالجة التغير المناخي الذي اتبعته وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتعاون مع شركائها الإستراتيجيين في الحكومة الاتحادية والمحلية، إلى جانب القطاع الخاص".
وتابع: "هذا التعاون أثمر عن الإستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، وإستراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، الرامية إلى رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%".
جهود خفض الانبعاثات
أشار سهيل المزروعي إلى جهود بلاده فيما يتعلق بملف خفض الانبعاثات والتوجه إلى الطاقة النظيفة.
وقال: إن "الإستراتيجية تأخذ بعين الاعتبار أيضًا نموًا سنويًا للطلب يعادل 6% وخفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70% خلال العقود الثلاثة المقبلة".
وأكد أن الإمارات تولي اهتمامًا كبيرًا بتنويع مصادر الطاقة، باعتبارها ملاذًا آمنًا لتحقيق التوازن بين التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة.
وقال: "اتبعت الإمارات نهجًا طويل الأمد للتخطيط لمستقبل الطاقة ورسم ملامح القطاع، ما أثمر عن مشروع محطة براكة الذي يعتبر إنجازًا نوعيًا لمسيرة الدولة، خاصة في مجال التحول نحو الطاقة الصديقة للبيئة في الدولة وغيرها من المشاريع التي تعنى بالطاقة المتجددة النظيفة".
اقرأ أيضًا..