طاقة متجددةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

قفزة نوعية في تقنيات توربينات مزارع الرياح

إنتاج توربينات عملاقة تزامنًا مع تضاعف عدد المشروعات

حياة حسين

أسفر ارتفاع عدد مشروعات مزارع طاقة الرياح بمقدار 4 أضعاف خلال السنوات الـ 10 الأخيرة، وبنسبة 50% على مستوى سنوي في 2020، عن قفزة واضحة في التقنيات المستخدمة بعملية إنتاج التوربينات..

ووصلت طاقة توليد الكهرباء من مشروعات مزارع طاقة الرياح الجديدة إلى 93 غيغاواط العام الماضي، حسبما ذكرت "سي إن بي سي".

زيادة 5% في أوروبا

أوضح تقرير مجلس الرياح العالمي في 2020، أن مشروعات مزارع طاقة الرياح البحرية زادت في أوروبا بنسبة 5% العام الماضي، مقابل عام 2019، ووصلت طاقة التوليد إلى 8.2 ميغاواط.

وأشار التقرير إلى أن نمو صناعة مزارع الرياح لا ينسحب على عددها ولا طاقة التوليد فقط، لكن يشمل كل مكوناتها، خاصة التوربينات التي أصبحت عملاقة، وفقًا لما أعلنت عنه الشركات المنتجة.

وعلى سبيل المثال، توربين شركة "جنرال إلكتريك" المسمى "هالياد-إكس"، سيصل ارتفاعه إلى 260 مترًا، وقطر دورانه 220 مترًا، وطول ريشة مروحته إلى 107 أمتار، بينما لا يتجاوز ارتفاع النموذج الأول من هذا النوع والموجود في هولندا 248 مترًا. وستصل قوة التوليد به من 12-14 ميغاواط.

وكانت الشركة قد أعلنت عن نموذج التوربين الجديد في مارس/آذار من عام 2018.

أحجام عملاقة مشابهة

منذ ذلك الوقت، أعلن لاعبون رئيسيون في قطاع مزارع طاقة الرياح والطاقة الجديدة، عن توربينات بأحجام عملاقة مشابهة، مثل "فيستاس" و"سيمنس جاميسا".

وقال المحلل الأساسي في "وود ماكينزي" شاشي بارلا: "شهدت تقنيات التوربينات قفزة نوعية".

وأضاف، لقد زادت المنافسة سخونة سوق توربينات مزارع الرياح. ففي فبراير/شباط أعلنت فيستاس عن عزمها إنتاج توربين بطاقة توليد 15 ميغاواط، وستطرح النموذج الأولي العام المقبل، وتبدأ الإنتاج في 2024.

كما تعمل شركة "إس جي آر إي" على نموذج توربين بطاقة توليد 14 ميغاواط.

يُذكر أن توربين 14-222 دي دي، الذي تنتجه الشركة، لديه إمكانات زيادة طاقة التوليد إلى 15 ميغاواط.

ولا تستهدف الشركات من إنتاج توربينات بهذه الأحجام إثارة إعجاب المستهلكين فحسب، بل تعمل على زيادة طاقة توليد الكهرباء منها، وخفض التكلفة، وفقًا لمحلّل وود ماكينزي.

عراقيل النقل

غير أن هذه الأحجام تواجه عراقيل عند نقلها، خاصة في الأماكن الحضرية والمأهولة بالسكان.

وأكد على وجهة النظر تلك، محلّل وود ماكينزي، ورئيس قطاع السياسات واستخبارات السوق بالمجلس العالمي لطاقة الرياح، فينغ زاو، الذي قال، إذا لم تستطع نقل مكونات مزرعة الرياح لن تستطيع بناءها".

إلّا أن مواصفات تلك التوربينات الإنتاجية قد تكون مفيدة في السنوات المقبلة، حيث يتجه العالم إلى الطاقة المتجددة.
وعلى سبيل المثال، لدى أميركا خطة لزيادة توليد كهرباء من مزارع الرياح البحرية من 42 ميغاواط حاليًا إلى 30 غيغاواط في 2030.

بينما يخطط دول الاتحاد الأوروبي لتوليد 60 غيغاواط من مزارع الرياح في 2030، وتزيد إلى 300 غيغاواط في 2050.

اقرأ أيضًا:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق