أرامكو تزيد عمليات مصفاة جازان إلى 8.72 مليون برميل خلال مارس
توقعات بدخولها الوضع التجاري الكامل بحلول 2022
دينا قدري
ضاعفت شركة أرامكو السعودية النشاط في مشروع مصفاة جازان إلى 8.72 مليون برميل من الخام الذي فُرّغ في مارس/آذار، وفقًا لشركة كبلر لتحليل البيانات، رغم هجمات الحوثيين المستمرة.
وقدّرت كبلر تفريغ 8.72 مليون برميل من الخام في مصفاة جازان في مارس/آذار، ارتفاعًا من 4.69 مليون برميل في فبراير/شباط، ما يشير إلى زيادة كبيرة في النشاط.
الشحنات الأولى
قالت كبلر إن الشحنات الأولى من النفط الحام وصلت إلى المصفاة في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2019، رغم أن تلك الشحنات ظلّت في صهاريج التخزين لبعض الوقت.
والخامات التي وصلت مصفاة جازان هي سعودية المنشأ، قادمة من موانئ الساحل الشرقي في رأس تنورة والجعيمة.
وفي الوقت نفسه، حُمِّل نحو 91 ألف برميل يوميًا من المنتجات النفطية القذرة من المصفاة في مارس/آذار، خاصةً زيت الوقود المفرّغ وزيت الوقود عالي الكبريت غير المطابق للمواصفات، بالإضافة إلى 32 ألف برميل يوميًا من زيت الوقود غير المطابق للمواصفات، و45 ألف برميل في اليوم من النفثا، بحسب كبلر.
عودة التشغيل
قالت مصادر في السوق إن المصفاة بدأت عمليات وحدات التقطير الأولية، ومن المقرر أن تبدأ التشغيل في وحداتها الثانوية في الأشهر المقبلة.
وتتوقع وحدة "إس آند بي غلوبال بلاتس أناليتيكس" زيادة عمليات تشغيل جازان خلال العام، لتصل إلى الوضع التجاري الكامل بحلول عام 2022، إذ يرتفع الطلب العالمي على الوقود المكرر في التعافي من جائحة فيروس كورونا.
وقال مصدر في السوق لمنصة "إس آند بي غلوبال بلاتس" إن أرامكو لن تكون على الأرجح في عجلة من أمرها لتكثيف نشاط جازان بالكامل بالنظر إلى سوق زيت الوقود الراكد، كما واجهت محطة طاقة مهمة في المصفاة صعوبات تشغيلية.
وشكلت ضربات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وما حوله -إضافة إلى الهجمات الصاروخية- خطرًا على جازان، إذ إن المصفاة غير متصلة بأنابيب النفط الخام، ويتعين عليها الحصول على المواد الخام عبر الناقلات.
الهجمات ومعدلات الإنتاج
تواجه مصفاة جازان هجمات صاروخية منتظمة تُطلق عبر الحدود مع اليمن، على الرغم من أن المصادر تقول إنه لا يزال من غير الواضح متى ستدخل المنشأة -التي تأخرت كثيرًا- في التشغيل التجاري الكامل.
وقدّمت السعودية في 22 مارس/آذار مبادرة لوقف العنف في اليمن، لكنّ المتمردين الحوثيين رفضوا شروط المبادرة السعودية.
وفي منتصف عام 2020، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، إنه عندما يبدأ تشغيل النفط الخام في جازان ستبلغ معدلات الإنتاج في المتوسط نحو 200 ألف برميل يوميًا، قبل أن ترتفع إلى 400 ألف برميل يوميًا بالكامل.
وكان من المتوقع في السابق أن تبدأ المصفاة في نهاية عام 2019، وأن تكون جاهزة للعمل بكامل طاقتها في النصف الثاني من عام 2020.
مصفاة جازان
تقع المصفاة -التي تبلغ طاقتها 400 ألف برميل يوميًا- في أقصى جنوب غربي المملكة العربية السعودية على البحر الأحمر، على بُعد نحو 60 كيلومترًا من الحدود اليمنية.
وتُعدّ المصفاة عنصرًا رئيسًا في خطط التوسع في أنشطة المصب في أرامكو، لكن الشركة لم تعلن رسميًا بعد عن بدء تشغيلها، إذ أشار المحللون إلى ظروف السوق الضعيفة والتهديدات الأمنية المستمرة من المتمردين الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران بوصفها أسبابًا للتأخير لأكثر من عام.
اقرأ أيضًا..
- السعودية تنفي تأثّر إمدادات الوقود بالهجوم على إحدى السفن
- السعودية تصدّر أوّل شحنة من مصفاة جازان لسنغافورة
- أرامكو تحدد 3 متطلبات لضمان إمدادات الطاقة للعالم