بعد فشل الغاز الصخري.. الأرجنتين تستأنف وارداتها من الغاز المسال
ما يجعلها واحدة من أسرع الأسواق الفورية نموًا لاستهلاكه
دينا قدري
تستعد الأرجنتين لمضاعفة مشترياتها من الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية هذا الشتاء، في محاولة لتجنب حدوث عجز، في أعقاب فشل اعتمادها على الغاز الصخري.
كانت الأرجنتين قد علّقت الواردات إلى ميناء باهيا بلانكا منذ عام 2018، على أمل أن تتمكن من تغطية أي عجز باستخدام الغاز الصخري الخاص بها، لكنّها تخطّط لاستئنافها الشهر المقبل.
وأدى انخفاض الأسعار وجائحة فيروس كورونا إلى تباطؤ عمليات الحفر الجديدة، ما أدى إلى نقص الوقود وقرار الحكومة اللاحق زيادة الواردات لفصل الشتاء في البلاد.
مناقصة جديدة ووحدة عائمة
أصدرت شركة الطاقة الأرجنتينية العامة المحدودة -التي تديرها الدولة- مناقصة للحصول على 13 شحنة للتسليم بين مايو/أيار وأغسطس/آب إلى باهيا بلانكا، حيث ستوقف وحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز لمدة 100 يوم تقريبًا بدءًا من نهاية شهر مايو/أيار.
واشترت الشركة بالفعل 24 حمولة جزئية لتسليمها خلال الفترة نفسها إلى وحدة عائمة أخرى للتخزين وإعادة التغويز على نهر بارانا.
وإذا أُرسي العطاء الأخير بالكامل فإن حجم واردات الأرجنتين من الغاز الطبيعي المسال الشتوي من السوق الفورية سيزيد بأكثر من الضعف، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، عندما أدّى تفشي فيروس كورونا إلى تعطيل اقتصاد البلاد.
وهذا من شأنه أن يجعلها واحدة من أسرع الأسواق الفورية للغاز الطبيعي المسال نموًا هذا العام، بحسب ما نقلته منصة "بوينس آيرس تايمز".
تقديرات الغاز الإضافي
تُقدِّر وزارة الطاقة أن الأرجنتين ستحتاج إلى 21 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز الإضافي في مايو/أيار، و42 مليون متر مكعب يوميًا في يونيو/حزيران.
كما ستكون البلاد بحاجة إلى 49 مليون متر مكعب يوميًا في يوليو/تموز، و28 مليون متر مكعب يوميًا في أغسطس/آب، و9 ملايين متر مكعب يوميًا في سبتمبر/أيلول.
تراجع إنتاج 2020
كان إنتاج الغاز في الأرجنتين لعام 2020 هو الأدنى منذ عام 2017، إذ كان الإنتاج من تشكيلها الصخري "فاكا مويرتا" أقلَّ من التوقعات.
ودفع احتمال ضعف الإنتاج هذا العام وزارة الطاقة إلى دعوة شركة الطاقة الأرجنتينية العامة إلى تأمين وحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز وزيادة واردات الغاز الطبيعي المسال.
كما طلبت الحكومة في فبراير/شباط الماضي إعادة فتح محطة استيراد إسكوبار التي تبلغ طاقتها 3.7 مليون طن سنويًا.
وأُغلقت "إسكوبار" العام الماضي بعد رفع دعوى قضائية من أحد السكان المجاورين الذي أشار إلى خطر حدوث انفجار.
اقرأ أيضًا..
- إنتاج النفط يسجل تراجعًا كبيرًا في الأرجنتين
- أزمة النفط توقف قطار اقتصاد الأرجنتين المتهالك وتهدد الصخري
- "واي بي إف" الأرجنتينية لا تتوقّع زيادة إنتاجها من النفط والغاز