طاقة الرياح.. هونغ كونغ تلجأ إلى البحر لتوليد الكهرباء
بسبب محدودية الأراضي وارتفاع أسعارها
تدرس شركة "سي إل بي" القابضة في هونغ كونغ بناء مشروع لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح البحرية، كان قد اقتُرِح عام 2010، ودفع ارتفاع التكلفة إلى إلغائه.
وسي إل بي هي إحدى الشركتين الرئيستين لتوليد الكهرباء في هونغ كونغ، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.
وتتّجه الشركة إلى بناء محطة طاقة الرياح في البحر، بسبب محدودية مساحات الأراضي، وارتفاع أسعارها في الإقليم، ما يحدّ من إمكانات بناء مشروعات طاقة نظيفة.
التنفيذ في الخطة الخمسية
قالت الشركة، إنها ستعيد دراسة المشروع لعرضه على الحكومة المحلية، تمهيدًا لتنفيذه خلال الخطة الخمسية القادمة، التي تبدأ عام 2023.
وكان الإقليم -وهو منطقة إدارية خاصة تتبع جمهورية الصين ويقع بين بحر الصين الجنوبي، ودلتا اللؤلؤة- قد اعتمد خطة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ولتحقيق هذا الهدف، يجب أن يتخلص الإقليم من الوقود الأحفوري، الذي يمثّل مصدرًا لنحو 75% من الكهرباء المولدة.
ويغطي الإقليم باقي احتياجاته من الكهرباء عبر الاستيراد من الصين.
وقال المدير التنفيذي ريتشارد لانكاستر لوسائل إعلام محلية الأسبوع الماضي: "عندما ننظر لندرة الأراضي وارتفاع سعرها، لا بدّ أن يقودنا التفكير إلى التساؤل حول المياه".
جدوى المشروع الاقتصادية
أضاف لانكاستر، أن "المشروع حاليًا أصبح ذا جدوى اقتصادية بشكل أفضل منذ 10 سنوات، حيث انخفضت التكلفة".
وتابع: "الشركة اقترحت المشروع في عام 2010، لكن التكلفة كانت مرتفعة جدًا".
قبل 10 سنوات كانت تكلفة توليد ميغاواط/ساعة تصل إلى 134 دولارًا أميركيًا في المشروع، انخفضت إلى 89 دولارًا العام الجاري، وفقًا لبيانات "بلومبرغ إن إي إف".
وقالت الشركة في بيان، إنه أصبح الأمر أسهل فيما يتعلق ببناء المشروع بالقرب من هونغ كونغ، حيث سيسهم تقدّم كل من كوريا الجنوبية، وتايوان، والصين، في هذا المجال بتوفير معدّات حديثة لازمة للمشروع.
وأضاف المدير التنفيذي للشركة، أن "المشروع سيعتمد على أحدث التوربينات، والتي تتميز بأنها أكثر كفاءة من مشروعات طاقة الرياح في المياه الموجودة في هونغ كونغ حاليًا".
دور محدود للطاقة الشمسية
أوضح لانكاستر أن دور الطاقة الشمسية سيكون محدودًا في مزيج الطاقة في هونغ كونغ، بينما سيكون للهيدروجين وبطاريات التخزين مساحة كبيرة في قطاع الطاقة.
وأضاف أن شركته لم تستبعد الاستثمار في مشروعات طاقة جديدة في كل من الصين وفيتنام.
اقرأ أيضًا..
- محطات الرياح البحرية تستقطب استثمارات شركات النفط العالمية
- في ظل انتشار واسع.. لماذا تلجأ الدول لمزارع الرياح البحرية؟