تعرّف على أول سفينة شحن فرنسية تعمل بالهيدروجين

يشهد العام الجاري إبحار أول سفينة نقل بضائع تجارية في العالم تعمل بالهيدروجين، تمتلكها شركة فيروفيال دي ترانسبورت.

وقال مدير شركة فيروفيال دي ترانسبورت، ماتيو بلان: "إن الطلب على التكنولوجيا الأكثر استدامة في النقل بالطرق المائية الداخلية يتصاعد، ونحن سعداء بأن نكون في الطليعة بمجال خفض الانبعاثات من النقل، وإظهار السمات المتفوقة لخلايا وقود الهيدروجين"، حسبما ذكر موقع سي جي تي إن.

حصل مشروع تحويل السفن للعمل بالهيدروجين"فلاج شيب" على تمويل بقيمة 5.9 مليون دولار أميركي في عام 2018، من برنامج البحث والابتكار التابع للاتحاد الأوروبي "هورايزون 2020" في إطار المشروع المشترك لخلايا الوقود والهيدروجين.

قال المدير التنفيذي للمشروع المشترك لخلايا الوقود والهيدروجين"فلاج شيب"، بارت بيوبيك: "تعدّ السفن العاملة بالهيدروجين من المشروعات المهمة، وسوف يقود الطريق نحو إزالة الكربون، ويمكننا من جعل السفن الداخلية عديمة الانبعاثات في كل مدينة أوروبية".

الهيدروجين يسهم في خفض الانبعاثات

يعدّ الهيدروجين رائدًا في السباق لتطوير مصادر الطاقة المستدامة وخفض انبعاثات الكربون، ويشكّل الهيدروجين الرمادي المصنوع من الغاز الطبيعي أو الفحم 98% من الهيدروجين المنتج حاليًا، وينبعث منه نحو 830 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، -أي 2% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم-، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

كما يجري إنتاج كمية صغيرة من الهيدروجين الأزرق -الهيدروجين الرمادي أساسًا، ولكن مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي جرى التقاطها وتخزينها لآلاف أو عشرات الآلاف من السنين.

ويعدّ الهيدروجين الأخضر الأقلّ تكلفة وصديق للبيئة، ويُنتَج من خلال التحليل الكهربائي تيار كهربائي يمرّ عبر الماء مع طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية أو الطاقة الكهرومائية التي توفر الكهرباء اللازمة.

انتقادات لزيادة طاقة الهيدروجين

يقول منتقدو خطط الاتحاد الأوروبي لزيادة طاقة الهيدروجين إلى 14% من مزيج طاقة الكتلة بحلول عام 2050، إن التحليل الكهربائي المستخدم لإنتاج تخزين طاقة الهيدروجين طويل الأمد يتطلب الكثير من الطاقة.

وقال عالم البيئة الرائد جوناثان بوريت، إن الهيدروجين الأخضر مثالي للشحن البحري وقطاع الأسمنت، ولكن ليس للكهرباء.

ووفقًا لبحث أجرته مؤسسة بلومبرغ إن إي إف، ستنخفض تكلفة الهيدروجين الأخضر قريبًا، ليصبح أرخص من الغاز الطبيعي في العديد من المجالات.

وعلى الرغم من المخاوف المتعلقة بالإنتاج، فإن الاتحاد الأوروبي يعتمد على طاقة الهيدروجين لتحقيق الحياد الكربوني لعام 2050، لا سيما في مجال النقل، والذي يمثّل حاليًا نحو 30% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضا..

• إطلاق أول صندوق استثماري لدعم مشروعات الهيدروجين عالميًا
• اتفاقية تعاون بين الإمارات واليابان في تطوير الهيدروجين