الإكوادور تسعى لصفقات نفط جديدة بعد فوز "غييرمو لاسو" بالرئاسة
الدولة كانت قد انسحبت من أوبك في 2020
تعهّد غييرمو لاسو -الذي فاز بشكل غير متوقع برئاسة الإكوادور- بإنعاش الاقتصاد المتردي من خلال تجديد صفقات النفط في هذا البلد النفطي المديون الذي يواجه أزمة اقتصاديّة حادّة فاقمها تفشي جائحة كورونا.
وغييرمو لاسو هو مصرفي سابق ينتمى إلى اليمين، وكان ينافسه الاشتراكي أندريس أراوس المدعوم من الرئيس الأسبق رافاييل كوريا.
والإكوادور -إحدى دول أميركا اللاتينية- دولة صغيرة يبلغ عدد سكانها 17.4 مليون نسمة، مصدرة للنفط في جبال الأنديز (تمتد من المحيط الهادئ إلى الأمازون)، وتفاقمت أزمتها الاقتصادية مع الجائحة.
تقاسم المخاطر
قال لاسو -البالغ من العمر 65 عامًا وسيتولى منصبه في 24 مايو/أيار المقبل- إنه سيقترح عقودًا جديدة لتقاسم المخاطر مع الشركات الخاصة العاملة في النفط (القطاع الرئيس بالبلاد)، لتعزيز إنتاج الخام، رغم قوله إنه سيحترم جميع العقود مع الشركات التي تعمل حاليًا.
وأوضح أنه يشعر بالقلق من التنقيب عن النفط في حديقة ياسوني الوطنية بمنطقة الأمازون، قائلًا إنه يؤيد إجراء تدقيق لتحديد تكاليف المعالجة البيئية، "لتحديد ما إذا كان الاستخراج من آبار النفط مربحًا حقًا".
النفط في الإكوادور
تعتمد الإكوادور -وهي المصدّر الأول للموز في العالم ومنتج رئيس للبن والكاكاو- بشكل رئيس على النفط، مع 4 مليارات برميل من الاحتياطي، وتنتج 476 ألف برميل يوميا، ثلثاها للتصدير.
غادرت الإكوادور منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) عام 2020، بسبب صعوبات مالية.
وعزّز الذهب الأسود نمو البلاد، ما ساعد على الحد من الفقر وعدم المساواة، لكنّ عائداته تبخّرت مع انخفاض أسعار النفط الخام وصعود قيمة العملة الخضراء في اقتصاد قائم على الدولار منذ عام 2000.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، أثار قرار إلغاء دعم المحروقات -بوصفها جزءًا من الإصلاحات التي يُتفاوض عليها مع صندوق النقد الدولي- احتجاجات وإغلاق آبار نفط.
اقرأ أيضا..