رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددةعاجل

الاتحاد الأوروبي.. زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 39%

مع تراجع ملحوظ في استهلاك الغاز وإنتاجه

دينا قدري

اقرأ في هذا المقال

  • حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة تتفوق على الوقود الأحفوري لأول مرة
  • انخفاض البصمة الكربونية لقطاع الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 14%
  • الجائحة لم تبطئ بشكل كبير التوسع في الطاقة المتجددة
  • الحصة السوقية للاتحاد الأوروبي في المركبات الكهربائية وصلت إلى 17%
  • تراجع استهلاك الغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي إلى 394 مليار متر مكعب
  • انخفاض إنتاج الغاز المحلي في الاتحاد الأوروبي مع تراجع واردات الغاز

شهد عام 2020 زيادة ملحوظة في حصة الكهرباء المولّدة من مصادر الطاقة المتجددة بمزيج الطاقة في الاتحاد الأوروبي، مع تراجع استهلاك الكهرباء والغاز عن مستويات العام السابق.

وأفاد التقرير الأخير -الذي أصدرته المفوضية الأوروبية عن أسواق الكهرباء والغاز- بأن الأرقام الخاصة بالربع الرابع تضع مستويات الاستهلاك أقرب إلى "المستويات العادية" مما كانت عليه في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2020، على الرغم من قيود جائحة كورونا المتجددة في بعض الدول.

الطاقة المتجددة والبصمة الكربونية

أكد تقرير سوق الكهرباء أن مزيج صدمة الطلب أثناء الوباء والظروف الجوية المواتية لمصادر الطاقة المتجددة قد غيّرا بشكل كبير هيكل المزيج على مدار عام 2020.

فقد انخفض توليد الفحم والفحم البني بنسبة 22% (87 تيراواط/ساعة)، وانخفض الإنتاج النووي بمقدار 11% (79 تيراواط/ساعة).

وتأثر الغاز بشكل أقل بسبب سعره المناسب، ما دعّم بالتالي التحوّل من الفحم إلى الغاز ومن الفحم البني إلى الغاز.

مع انخفاض الاستهلاك، ارتفعت حصة مصادر الطاقة المتجددة في المزيج إلى 39%، متفوقة بذلك على الوقود الأحفوري (36%) لأول مرة.

وبناءً على التقديرات الأولية، انخفضت البصمة الكربونية لقطاع الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 14% في عام 2020.

تأثير الجائحة

على الرغم من ذلك، أشار التقرير إلى أن العوامل الرئيسة -التي تتمثل في الجائحة والطقس الملائم وزيادة توليد الطاقة المائية- كانت استثنائية أو موسمية.

في الواقع، شهدت أرقام الربع الرابع من العام استهلاكًا للكهرباء قريبًا من مستويات ما قبل الجائحة، على الرغم من القيود المستمرة على النشاط الاقتصادي والاجتماعي.

ودُعمت زيادة توليد الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي بشكل كبير من خلال 29 غيغاواط من إضافات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في عام 2020، ما يعادل مستويات 2019.

وهذا يدل على أن الجائحة لم تبطئ بشكل كبير التوسع في الطاقة المتجددة، علاوة على ذلك، أُعلن عن مزيد من حالات التقاعد المبكر لمحطات الفحم، مع تفاقم آفاق التقنيات كثيفة الانبعاثات وارتفاع أسعار الكربون.

ارتفاع أسعار الكهرباء

في الأشهر الأخيرة، أدّت علاوات الانبعاثات الأكثر تكلفة -إلى جانب ارتفاع أسعار الغاز- إلى ارتفاع أسعار الكهرباء بالجملة في عديد من الأسواق الأوروبية إلى مستويات شُوهدت آخر مرة في بداية عام 2019.

وكان التأثير أكثر وضوحًا في الدول الأعضاء التي تعتمد على الفحم والفحم البني، ومن المتوقع أن تتحول ديناميكية أسعار الكهرباء بالجملة إلى أسعار التجزئة.

المركبات الكهربائية

استمر الطلب على المركبات ذات الشحنات الكهربائية في الارتفاع في الربع الأخير من عام 2020، مع تسجيل ما يقرب من نصف مليون مركبة جديدة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

كان هذا أعلى رقم مسجل وتُرجم إلى حصة سوقية غير مسبوقة تبلغ 17%، وهي أعلى بمرتين مما كانت عليه في الصين و6 مرات أعلى من الولايات المتحدة.

تراجع استهلاك وإنتاج الغاز

أكد تقرير سوق الغاز أن استهلاك الغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي بلغ 394 مليار متر مكعب عام 2020، انخفاضًا من 406 مليارات متر مكعب في عام 2019. جاء ذلك على الرغم من زيادة بنسبة 1.3% (1.5 مليار متر مكعب) في الربع الرابع من العام.

وبلغ إنتاج الغاز المحلي في الاتحاد الأوروبي 54 مليار متر مكعب (بانخفاض 23% تقريبًا)، في حين انخفض إجمالي واردات الغاز الصافية بنسبة 9% من 358 مليار متر مكعب إلى 326 مليار متر مكعب، ما أدى إلى انخفاض إجمالي واردات الغاز في الاتحاد الأوروبي بما يزيد قليلاً على 37% (59.4 مليار يورو إلى 36.5 مليارًا).

ارتفاع أسعار الغاز

على الرغم من إجراءات الإغلاق المتجددة في بعض الدول، كانت أسواق الطاقة مستقرة بشكل عام في الربع الرابع، بعد مسار صعودي للأسعار خلاله، وساعد التفاؤل بشأن تعافي الاقتصاد العالمي على زيادة الطلب على منتجات الطاقة.

ارتفعت الأسعار الفورية في مراكز الغاز الأوروبية في الربع الأول بنسبة 6 إلى 21% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول 2020، ارتفع السعر الفوري لمرفق نقل الملكية إلى 19 يورو لكل ميغاواط/ساعة، وهو أعلى سعر منذ بداية عام 2019.

كان الارتفاع في أسعار الجملة للغاز مدعومًا بتوسيع أسعار سوق الغاز في آسيا، ما أدّى إلى انخفاض بنسبة 27% في واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال في الربع الأخير.

وبالمقارنة على أساس سنوي، انخفضت أسعار الغاز بالتجزئة لعملاء المنازل بنسبة 8% والعملاء الصناعيين 2% في الربع الأخير من عام 2020، رغم زيادة أسعار الجملة الفورية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق