46 منظمة تطلب إدراج الطاقة النووية في التصنيف الأوروبي للاستثمارات المستدامة

طالبت 46 منظمة غير حكومية الاتحاد الأوروبي بإدراج الطاقة النووية في التصنيف الأوروبي للاستثمارات المستدامة، نظرًا إلى الدور الكبير الذي يمكن أن تقوم به في معالجة تغير المناخ.

جاءت المطالبة بعد أقل من شهر من الرسالة التي وجّهها قادة 7 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بشأن تطوير القطاع النووي في الاتحاد الأوروبي، نظرًا إلى مساهمته التي لا غنى عنها في خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.

التصنيف الأوروبي للاستثمارات المستدامة

وجّهت المنظمات التي تنتمي إلى 18 دولة رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، في 27 مارس/آذار، تطالب فيها بإدراج الطاقة النووية في تصنيف الاتحاد الأوروبي للاستثمارات المستدامة، وفقًا لموقع وورلد نيوكلير نيوز المهتم بشؤون الطاقة النووية.

وتنتمي المنظمات التي أرسلت الرسالة إلى 18 دولة، هي: أستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج والفلبين وبولندا وكوريا الجنوبية وسويسرا والسويد وتايوان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

وتقول المنظمات غير الحكومية إن استبعاد الطاقة النووية سيؤدي إلى إستراتيجية "قاصرة بشكل واضح" لإزالة الكربون من اقتصاد المنطقة.

وأشارت الرسالة إلى أن "اللاعقلانية" في بعض قرارات عدد من الدول الأعضاء -وكذلك المفوضية- التي تستهدف التطوير الطبيعي للطاقة النووية يمكن إرجاعها إلى وسائل الإعلام والمعالجة السياسية للطاقة النووية.

تحريف دور الطاقة النووية

قالت المنظمات -في رسالتها- إن هذا أُثبت مؤخرًا خلال إحياء ذكرى حادثة فوكوشيما دايتشي، والادعاءات الكاذبة المتكررة حول آثارها على الصحة.

وأضافت المنظمات أن التحريف المستمر للحقائق أدى إلى إعاقة نشر الطاقة النووية، المصدر الأول للطاقة منخفضة الكربون في الاتحاد الأوروبي، وترْك محطات الوقود الأحفوري تعرقل جهود مكافحة تغير المناخ، والحفاظ على سيادة الطاقة في أوروبا والحد من تلوث الهواء.

وذكرت الرسالة أنه جرى تضليل الجمهور بمعلومات مزورة حول الطاقة النووية، بدافع التخويف، ما أدى إلى وضع يسعى فيه السياسات والسياسيون لإغلاق مصادر الطاقة النووية النظيفة والآمنة على المدى الطويل، وإلغاء المصادر المرتقبة.

وطالبت المنظمات غير الحكومية باستعراض جميع مصادر الطاقة منخفضة الكربون على قدم المساواة في المناقشات الجارية والمستقبلية التي تُعقد على مستوى المفوضية الأوروبية، بما في ذلك التصنيف.

مطالب بتقييم علمي

دعت المنظمات الاتحاد الأوروبي إلى دعم التقييم القائم على الأدلة لجميع الخيارات، ونشر "الحقائق الدقيقة علميًّا" والمتعلقة بالطاقة النووية.

وقد نظر مركز الأبحاث المشتركة في آثار دورة حياة الطاقة النووية -بأكملها- من حيث الآثار البيئية الحالية والمحتملة عبر جميع الأهداف، مع التركيز على إدارة النفايات النووية والمشعة المتولدة.

وخلصت نسخة من تقرير مركز الأبحاث المشتركة التي سُربت إلى الصحافة الشهر الماضي إلى أن الطاقة النووية لا تضر بصحة الإنسان أو البيئة أكثر من أي تقنية أخرى منتجة للطاقة تعتبر مستدامة.

اقرأ أيضا..

• هل الطاقة النووية استثمار صديق للبيئة ومستدام؟
• تقلبات الطقس.. هل تصبح الطاقة النووية أفضل خيار لتوليد الكهرباء؟ (تقرير)