اتفاقية تعاون بين الإمارات واليابان في تطوير الهيدروجين
ضمن خطط أبوظبي لخفض انبعاثات الكربون
اتخذت الإمارات عددًا من الإجراءات للتخفيف من التغيرات المناخية، من خلال تبني إستراتيجية نحو تحول الطاقة من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، ورفع مشاركتها إلى 50% من مزيج الطاقة المحلي بحلول عام 2050، فضلا عن التوسع في مشروعات إنتاج الهيدروجين وتخزين الكربون واحتجازه.
ولتنفيذ خطتها في التحول الأخضر، وقّعت وزارتا الطاقة والبنية التحتية الإماراتية والتجارة اليابانية اتفاقية تعاون لاستكشاف الفرص المتاحة في مجال تطوير الهيدروجين الذي يمثل داعمًا رئيسًا في تسريع تحول الطاقة نحو مستقبل منخفض الكربون، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
تفاصيل التعاون الإماراتي الياباني
الاتفاقية التي وقّعها -عبر تقنية الاتصال المرئي- كل من وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي، ووزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان كاجيما كيوشي تسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية التي تربط بين الإمارات واليابان، وتعزيز فرص النمو والتطور في الاعتماد على الهيدروجين مصدرًا نظيفًا للطاقة.
وأكد المزروعي أن الاتفاقية تعكس تطور العلاقات بين الإمارات واليابان، وتُعد امتدادًا للشراكة التاريخية بين البلدين في مختلف المجالات التي تشمل الشراكة الوثيقة في قطاع الطاقة والبنية التحتية والنقل، إذ تعدّ اليابان من الدول الرائدة عالميًّا في تلك المجالات التي تمثل داعمًا رئيسًا للاقتصادات الوطنية.
وأوضح أن مثل هذه الشراكات تدعم توجه البلدين لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، كما تسهم في بلورة التحول نحو الطاقة النظيفة المتجددة، من خلال الاعتماد على إنتاج الهيدروجين.
الاستثمار في مجال الهيدروجين
وأشار إلى أن الإمارات تستهدف تكثيف جهودها لتعزيز فرص الاستثمار في مجال الهيدروجين، وتعزيز العمل على تطوير التقنيات وخفض تكاليف إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق.
وأضاف أن الاتفاقية تهدف إلى فتح آفاق رحبة للنمو والتطور ضمن جهود الدولتين في تنويع مزيج الطاقة، والاعتماد على النظيفة منها، كما تستهدف متابعة التعاون لتبادل المعلومات المرتبطة بإنتاج الهيدروجين، وبناء سلسلة التوريد والنقل إلى اليابان، وتبادل المعلومات لتطوير اللوائح والسياسات.
وأشار إلى أن الإمارات تسعى إلى تخفيض البصمة الكربونية من خلال تنفيذ إستراتيجية الطاقة 2050 الرامية إلى خفض ثاني أكسيد الكربون في الدولة بواقع 70%، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40% بحلول عام 2050، كما تستهدف تنويع مزيج طاقة المستقبل، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%.
ائتلاف أبوظبي للهيدروجين
يُذكر أن وزارة الطاقة والبنية التحتية انضمت مؤخرًا إلى "ائتلاف أبوظبي للهيدروجين" الذي أسسته شركة مبادلة للاستثمار، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، وشركة أبوظبي القابضة.
يهدف الائتلاف إلى ترسيخ مكانة الإمارات بصفتها مُصدِّرًا موثوقًا للهيدروجين الأخضر الذي يُنتج من خلال توظيف تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والهيدروجين الأزرق الذي يُنتج من الغاز الطبيعي وتقنية التقاط الكربون وتخزينه.
اقرأ أيضا..
- أكبر شركة طاقة شمسية في العالم تدخل سباق الهيدروجين
- الحياد الكربوني.. شركات الطاقة العالمية تتحول لإنتاج الهيدروجين