تقارير الطاقة النوويةرئيسيةسلايدر الرئيسيةطاقة نووية

كيف تستفيد كندا من المفاعلات النووية في خفض الانبعاثات؟

700 طن سنويًا إجمالي مقدار الانبعاثات

محمد فرج

أشارت دراسة حديثة إلى وضع 10 سيناريوهات لنشر المفاعلات النووية الصغيرة، ضمن خطة خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الكربوني في كندا.

وخلصت الدراسة -التي جاءت تحت عنوان "الانبعاثات والآثار الاقتصادية بالنسبة لكندا لاستخدام المفاعلات الصغيرة ذات الوحدات في الصناعات الثقيلة"- إلى أنه بين الفترة من 2035 وحتى 2050، يمكن أن تقلل الشركات الصغيرة والمتوسطة حجم انبعاثات الغازات الدفيئة بمقدار 216 ميغاطن في القطاع الصناعي الثقيل، حسبما ذكر موقع وورلد نيوكلير نيوز.

وتبلغ الانبعاثات الكندية من هذا القطاع حاليًا نحو 700 مليون طن سنويًا، وهذا يعني أن الشركات الصغيرة والمتوسطة يمكن أن تُسهم في الوصول إلى تحقيق الحياد الكربوني من خلال خفض الانبعاثات بمقدار 14 مليون طن سنويًا في المتوسط، أي ما يعادل إخراج أكثر من 3 ملايين سيارة عن الطريق كل عام.

النووية
محطة طاقة نووية في كندا

خفض غازات الاحتباس الحراري

بجانب قيمتها في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بقطاع الصناعات الثقيلة بنسبة 18% بحلول عام 2050، يمكن للنظم الصغيرة والمتوسطة الحجم خفض تكلفة كندا للوصول إلى تحقيق الحياد الكربوني بأكثر من 5% والمساهمة بما يصل إلى 5 مليارات دولار كندي (4 مليارات دولار أميركي) في الناتج المحلي الإجمالي سنويًا بحلول عام 2050.

ووجدت الدراسة أن استخدام المفاعلات النووية الصغيرة كطريقة للحد من غازات الاحتباس الحراري في الصناعة الكبيرة من شأنه أن يخلق فرصًا للتقنيات النادرة، مثل الهيدروجين والغاز المتجدد، لتقليل الانبعاثات أرخص وأسهل في تطبيقات الحرارة والطاقة الصناعية والمنزلية والنقل الأخرى.

ومن خلال إضافة المفاعلات النووية الصغيرة يمكن تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الإجمالية في كندا، حسبما ذكر موقع وورلد نيوكلير نيوز.

وأثبتت النماذج المستخدمة في البحث، أن المعايير الصغيرة والمتوسطة ستصبح مهمة جداً بعد عام 2035، حيث هناك حاجة إلى المزيد من التخفيضات في القطاع الصناعي لتحقيق الحياد الكربوني، لأن معظم القطاعات الأخرى سوف تتناقص بشكل كبير.

النووية
محطة طاقة نووية في كندا

الصناعة النووية العمود الفقري للاقتصاد

قالت رابطة الطاقة النووية الكندية، إن الشركات الصغيرة والمتوسطة تناسب بشكل خاص القطاعات الصناعية عالية الانبعاثات نظرًا لقدرتها على توليد كهرباء وحرارة موثوقة وخالية من الكربون، مع بصمة برية أقل بكثير من المفاعلات الحالية.

وقال الرئيس والمدير التنفيذي لرابطة الطاقة النووية الكندية، جون جورمان: "تساهم الرمال النفطية والتصنيع الكيميائي والتعدين حاليًا بأكثر من 30% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في كندا ونواجه تحديات هائلة في الحد منها".

وتابع: "في الواقع لا نستطيع أن نتخلى عن هذه الصناعات التي تشكل العمود الفقري لاقتصادنا، ويجب أن نركز على إزالة الكربون منها بطريقة مفيدة بيئيًا واقتصاديًا، وهذا هو المكان الذي تظهر فيه الأبحاث الجديدة أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لديها القدرة على تغيير قواعد اللعبة في كندا".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق