توتال تسحب موظفيها من مشروع الغاز الطبيعي بموزمبيق
بسبب هجمات داعش
حياة حسين
سحبت شركة الطاقة الفرنسية "توتال" جميع موظفيها من موقع مشروع آفونغي للغاز الطبيعي في شمال موزمبيق؛ بسبب هجمات متمردين على صلة بتنظيم (داعش) في منطقة قريبة، والتي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى.
وتبلغ استثمارات المشروع نحو 20 مليار دولار. ويعد واحدًا من مشروعات أخرى يبلغ إجمالي قيمتها 60 مليار دولار، ستسهم في إعادة تشكيل اقتصاد البلد الواقع في جنوب أفريقيا، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم السبت.
يذكر أن الناتج المحلي الإجمالي لموزمبيق بلغ نحو 15 مليار دولار في 2019، وفقًا لبيانات البنك الدولي.
وتنشط هجمات المتمردين في مقاطعة كابو ديلغادو منذ عام 2017، ولم يتضح حتى الآن دوافعها، إلا أن خبراء يربطون الهجمات برغبة داعش الوصول إلى مفاصل النفط في الدولة.
رفض استئناف العمليات
كانت شركة توتال قد رفضت استئناف عمليات البنية التحتية للمشروع الأسبوع الماضي؛ بسبب أعمال العنف في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصدرَين من شركة توتال، رفضا التعليق لوكالة "رويترز" بهذا الشأن.
من جهتها، نقلت -أمس الجمعة- محطة إذاعية في موزمبيق عن المتحدث باسم الجيش، تشونغو فيديغال، قوله، إن المشروع بعيد عن متناول المسلحين.
وأكدت السلطات سقوط عشرات القتلى في الهجوم، الذي شنه متمردون على صلة بتنظيم داعش، بدأ الأسبوع الماضي في بلدة بالما الساحلية القريبة من مشروع الغاز الطبيعي.
توتر شديد
قال مصدر يسهم في توفير الدعم للمنظمات الإنسانية في الموقع، وفق رويترز، إن الوضع حول بالما لا يزال شديد التوتر مع قيام المتمردين بشن هجمات على نقطتين أمنيتين جنوبي البلدة يوم الخميس.
وأشار تقرير "الغارديان"، نقلًا عن الأمم المتحدة يوم الجمعة، إلى أن أكثر من 9 آلاف شخص فروا إلى خارج بالما بسبب أعمال العنف الأخيرة.
وقال بيان الأمم المتحدة إن آلاف المواطنين تركوا أماكن سكنهم في بالما إلى مناطق أخرى بها بسبب موجة العنف الأخيرة.
اقرأ أيضا:
- توتال ترجئ استئناف مشروع الغاز في موزمبيق بسبب الأعمال الإرهابية
-
تهديدات جديدة تواجه توتال لاستئناف مشروع الغاز المسال في موزمبيق