مجلس الطاقة العالمي يشيد بدور السعودية في التحول الأخضر والاقتصاد الدائري
المجلس رحّب بالمبادرات الخضراء التي أعلن عنها ولي العهد محمد بن سلمان
دينا قدري
أكدت الأمينة العامة، الرئيسة التنفيذية لمجلس الطاقة العالمي، أنجيلا ويلكينسون، أن السعودية أحرزت تقدمًا في تحوّل الطاقة، عقب الإعلان مؤخرًا عن المبادرات الخضراء في المملكة والشرق الأوسط.
وأشاد مجلس الطاقة العالمي بالمبادرات الخضراء في السعودية والشرق الأوسط، لدورها في التحوّل العالمي للطاقة وتعزيزًا لرؤية المجلس الإنسانية للطاقة.
وقالت ويلكينسون: "على الرغم من أن السعودية ربما تشتهر تاريخيًا بإنتاج النفط والغاز، إلّا أنها بدأت إحراز تقدُّم في مجال الهيدروجين الأخضر، والعلاقة بين المياه والطاقة، ومصادر الطاقة المتجددة، والطهي النظيف، ومكوّنات أخرى للاقتصاد الدائري".
وأضافت: "سيتابع مجتمع الطاقة العالمي هذه الخطط الجريئة والطموحة باهتمام.. نتطلع إلى التحديثات في مؤتمر الطاقة العالمي في سانت بطرسبرغ عام 2022، فضلاً عن منتديات الطاقة الرائدة الأخرى"، وفقًا لما نقله الموقع الرسمي للمجلس.
أنظمة كاملة وجبهات متعددة
تغطّي هذه المبادرات متعددة الجوانب مجموعة من الخطط المتعلقة بالمناخ والطاقة، التي تهدف إلى معالجة التنمية والبيئة، وتوضح الحاجة إلى اتباع نهج "أنظمة كاملة" في معالجة القضايا المجتمعية والبيئية.
وفي هذا الصدد، أوضحت ويلكينسون أن "المبادرات الخضراء في السعودية والشرق الأوسط تُظهر أن هناك أكثر من مسار واحد لتحقيق الحياد الكربوني، وأن نهج الأنظمة الكاملة مطلوب لتمكين وإحداث تغيير ذي مغزى".
وتابعت: "الأهمّ من ذلك، تشير المبادرات إلى الحاجة إلى العمل على أكثر من جبهة واحدة في وقت واحد، والعمل مع جميع مناحي الحياة والمجتمع، لإيجاد وتقديم حلول على الأرض".
كما قالت: "بالنظر إلى المستقبل، سيتطلب العالم المزيد من الطاقة مع الحفاظ على الحياد المناخي، وهذا سيتطلب تغييرات هائلة في السلوك البشري".
عناصر ناعمة
شددت الأمينة العامّة لمجلس الطاقة العالمي على أن النقاش حول تحوّل الطاقة في جميع أنحاء العالم يركّز على الجوانب "الصلبة" مثل التكنولوجيا، ولكن التغيير الحقيقي لن يأتي إلّا من خلال تركيز مماثل على ما يُسمى بالعناصر "الناعمة"، بما في ذلك التغيير السلوكي والعدالة والقدرة على تحمّل التكاليف والتنوع في المهارات.
وتعزز هذه المبادرات الحاجة إلى الشراكات والتعاون من مورّدي الطاقة وصولًا إلى المستخدمين النهائيين، وإشراك أصحاب المصلحة المتعددين بشكل فعّال فيما بينهم، بما في ذلك المجتمع المدني.
مشروعات استرشادية
أكدت ويلكينسون أن أعضاء مجلس الطاقة العالمي في جميع أنحاء الشرق الأوسط وفي المملكة يعملون بالفعل بنشاط على المشروعات الاسترشادية لدعم هذه المبادرات الخضراء، قائلة: "نتطلع إلى تعميق هذه الروابط".
وأوضحت أن "خير مثال على ذلك هو العلاقة بين المياه والطاقة، وهو موضوع سيكون ذا أهمية حيوية في تحويل هذه الإعلانات إلى واقع عملي، وخاصة تلك المرتبطة بالتنوع البيولوجي. كما إن معرفة الطاقة جزء رئيس من التحدي لتأمين مستقبل طاقة نظيفة وخضراء.. نحن على استعداد لدعم المملكة والمنطقة من خلال مجتمعنا العالمي وخبرتنا في مجال الطاقة العميقة".
المبادرات الخضراء
كشف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخرًا عن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وتشملان عددًا من المشروعات الطموحة المصممة لخفض انبعاثات الكربون في المنطقة بنسبة 60%.
سيتحقق ذلك بشكل أساس من خلال استخدام تقنيات الهيدروكربونات النظيفة وزراعة 50 مليار شجرة، منها 10 مليارات في المملكة.
تهدف مبادرة السعودية الخضراء وحدها إلى تقليل الانبعاثات من خلال توليد نصف كهرباء المملكة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف المبادرات إلى الحفاظ على البيئات البحرية والساحلية، وزيادة نسبة المحميات الطبيعية والأراضي المحمية، وتحسين تنظيم إنتاج النفط، وتسريع التحوّل إلى الطاقة النظيفة، وزيادة كمية الكهرباء الموّلدة من مصادر الطاقة المتجددة.
اقرأ أيضًا..
- السعودية تعلن عن مبادرتين لمكافحة التغير المناخي والتصحّر
- ولي العهد السعودي يبحث مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" مع 5 دول
- أوابك: المبادرة الخضراء للسعودية تعزز جهود الحفاظ على البيئة