شركات النفط الأميركية تؤيد تسعير الكربون
تحول جديد في موقف مجموعات الضغط
نوار صبح
تدعم عدد من شركات النفط الكبرى في الولايات المتحدة تسعير الكربون، بعد أن صادق عليه الاقتصاديون بمن فيهم وزيرة الخزانة الأميركية جانيت إيلين.
وتأتي المصادقة في الوقت الذي يتطلع فيه البيت الأبيض والديمقراطيون في مجلس الشيوخ إلى مجموعة من انبعاثات تغير المناخ الجديدة التي ستؤثر على الصناعة، حسبما ذكر موقع أكسيوس الأميركي.
وعلى الرغم من ظهور علامات التأييد قبل أسابيع، يمثل الموقف الجديد تحولًا كبيرًا لمجموعة الضغط القوية كي ستريت.
معارضة معهد النفط
من ناحيته، عارض معهد النفط الأميركي -بقوة- مشروع قانون التجارة الشامل الذي انهار في مجلس الشيوخ قبل عقد من الزمن، كما تشير صحيفة وول ستريت جورنال.
ويُعدّ تأييد التسعير جزءًا من سياسة مناخية جديدة أوسع لمعهد النفط الأميركي، إذ تتطلع الصناعة إلى التعامل مع تطلعات الديمقراطيين للتعامل مع القضايا المتعلقة بالمناخ.
تمويل تطوير الطاقة النظيفة
تتضمن خطة معهد النفط الأميركي الدعوة إلى الجهود الفيدرالية لتسريع النشر التجاري لتقنية احتجاز الكربون، وتوسيع تمويل البحث والتطوير في مجال الطاقة النظيفة، والتنظيم المباشر لانبعاثات غاز الميثان.
ويرى المعهد أن التسعير يجب أن يكون في جميع القطاعات الاقتصادية مع تجنب الازدواجية التنظيمية.
وقال رئيس المعهد مايك سومرز، إن مواجهة التحدي المتمثل في تغير المناخ وبناء مستقبل منخفض الكربون سيتطلب مزيجًا من السياسات الحكومية، ومبادرات الصناعة والابتكار المستمر.
وأضاف أن ما لن يدعمه هو مجرد وضع سعر على الكربون، أو ضريبة الكربون، أو أيًا كان ذلك على رأس النظام التنظيمي الحالي.
معوقات في طريق التسعير
نظرًا إلى أن الحواجز السياسية أمام التسعير مرتفعة للغاية، يبقى أن الانتظار لمعرفة ما إذا كان موقع معهد النفط الأميركي الجديد سيؤدي إلى مزيد من دعم الحزب الجمهوري للتسعير.
تجدر الإشارة إلى أن دعوة معهد النفط الأميركي لإقران سعر الكربون بتجنب اللوائح الفيدرالية الأخرى قد حدت من قوة الجذب السياسية، في الوقت الذي تخطط فيه إدارة بايدن -التي تسعى إلى تخفيضات حادة في الانبعاثات- لاتخاذ إجراءات تنفيذية جديدة.
ومع أن الديمقراطيين لا يستبعدون التسعير، فإنهم يركزون بشكل أكبر على اللوائح التنفيذية جنبًا إلى جنب مع الفوز بموافقة الكونغرس على زيادات كبيرة في الإنفاق على البنية التحتية منخفضة الكربون، وتمويل البحث، ونشر التكنولوجيا الناشئة.
اقرأ أيضا..
- المحكمة العليا في كندا تقضي بدستورية قانون ضريبة الكربون
- من كورونا إلى الأعاصير.. سوء الحظّ يلاحق شركات النفط الأميركية