تصريحات جديدة من إدارة بايدن لمغازلة شركات النفط الأميركية
محمد فرج
تحاول الإدارة الأميركية التواصل مع الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز على أمل تخفيف حدّة الانتقادات الموجهة للخطة الطموحة للرئيس جو بايدن لانتقال الطاقة وتأمين التعاون في بعض مبادرات المناخ.
وقالت مستشارة بايدن للمناخ، جينا مكارثي، إن إدارة بايدن تحرص على العمل مع جميع قطاعات صناعة الطاقة لمعالجة تغيّر المناخ، ولن تحارب قطاع النفط والغاز في أميركا.
وعُقد اجتماع افتراضي يوم الإثنين الماضي للمديرين التنفيذيين لشركات النفط والغاز الأميركية، لمناقشة الأولويات المشتركة حول معالجة أزمة المناخ وحماية الوظائف وضمان قيادة الولايات المتحدة في ثورة الطاقة النظيفة.
وبحسب تقرير لآرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة، فإن البيت الأبيض يحتاج إلى الإعلان بشكل رسمي أنه لا ينظر إلى شركات النفط والغاز على أنها عدو، بعد ردّ الفعل العنيف من صناعة اعتادت التملّق من الرئيس السابق دونالد ترامب.
قبل عام، كانت إدارة ترمب تبحث في طرق لضخّ مليارات الدولارات بقطاع يواجه انهيار وسط تفشّي وباء كورونا، وبعد مرور عام، أثار موقف الإدارة الجديدة قلقًا عميقًا بين العديد من منتجي النفط.
تقليل الانبعاثات
ضغطت جينا مكارثي على المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط لتبادل الأفكار لمعالجة أزمة المناخ وتقليل الانبعاثات -حسبما ذكرت آرغوس ميديا-.
وأدّت رسائل الإدارة الأميركية إلى تعميق الانقسامات داخل صناعة النفط، حيث أعربت الشركات الأكبر والأكثر تنوعًا والمجموعات الصناعية التي تمثّلها عن استعدادها لمقابلة الإدارة لتوضيح أهدافها المناخية.
وأقرّ معهد النفط الأميركي رسميًا في 25 مارس/آذار الجاري سعر الكربون بوصفه قادرًا على تسخير قوة الأسواق لدفع الابتكار والانبعاثات إلى الانخفاض باستمرار، وهو انعكاس ملحوظ لمجموعة صناعة النفط الأميركية الرائدة، التي نسفت المحاولات السابقة المتعلقة بالمناخ، لكن المنتجين الصغار يرون أن أيّ تغيير تنظيمي يمثّل ضربة اقتصادية، ويفضّلون محاربته.
ضغوط من صناعة النفط
تضغط الصناعة وحلفاؤها في الكونغرس وحكومات الولايات ضد خطة بايدن، حيث تقاضي 14 ولاية الإدارة لإلغاء وقفة على عقود إيجار جديدة للنفط والغاز على الأراضي الفيدرالية.
وأدّى إلغاء التصاريح الفيدرالية لمشروع خط أنابيب"كيستون إكس ال" التابع لشركة تي سي إنرجي البالغ 830 ألف برميل يوميًا إلى تسريح الآلاف من عمّال الأنابيب.
وبحسب خطة بايدن، فإن إنتقال الطاقة سيخلق ملايين الوظائف في مجال الطاقة النظيفة.