قادة 7 دول أوروبية يطالبون بدور للطاقة النووية في تحول الطاقة
في رسالة إلى الاتحاد الأوروبي
نوار صبح
وجه قادة 7 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي رسالة إلى المفوضية الأوروبية بشأن دور الطاقة النووية في سياسة الاتحاد الأوروبي للمناخ والطاقة.
وأُرسلت الرسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، ونائب الرئيس التنفيذي فرانس تيمرمانز، ومفوض الاستقرار المالي، وميريد ماكغينيس، واتحاد الخدمات المالية وأسواق رأس المال، ومفوض الطاقة، كادري سيمسون، حسبما أورد موقع وورلد نيوكلير نيوز.
وأعرب القادة الـ7 عن قلقهم من أن المسار المحدد حاليًا لتحقيق هدف خفض محلي صافٍ لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55% -على الأقل- بحلول عام 2030، لا يترك مجالًا كبيرًا لصنع السياسة الداخلية وفقًا للظروف الخاصة بكل بلد.
السند التنظيمي لمطالبة القادة
أوضح القادة أنهم مقتنعون بأن جميع التقنيات المتاحة الرامية إلى خفض الانبعاثات، التي تسهم في الحياد الكربوني، وأنهم يؤيدون دعم أهداف سياسة الطاقة الأخرى لا ينبغي الاعتراف بها فحسب، بل يجب أن يدعمها الاتحاد الأوروبي.
وأشار القادة إلى أن هذا ينطبق -بشكل خاص- على الطاقة النووية التي يعد تطويرها أحد الأهداف الأساسية للمعاهدة المؤسسة للجماعة الأوروبية للطاقة الذرية يوراتوم، والتي تُلزم مؤسسات الاتحاد الأوروبي بالترويج لها.
واعترفت المفوضية الأوروبية في قراراتها الخاصة بالمساعدة الحكومية بتطوير الطاقة النووية كهدف ذي مصلحة مشتركة، على الرغم من أنه قد لا يتم السعي وراءه من قبل جميع الدول الأعضاء، في حين أن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي تسعى لذلك.
وفي حكم صدر مؤخرًا بشأن مشروع هينكلي بوينت سي، أكدت المحكمة أن الطاقة النووية قد تستفيد من مساعدة الدولة وفقًا للمادة 107 (3) (ج) من معاهدة عمل الاتحاد الأوروبي، وأن الطاقة النووية لا تضر بالأهداف البيئية لمعاهدة عمل الاتحاد الأوروبي.
حرية تطوير مشروعات الطاقة النووية
قالت الرسالة إن كل دولة عضو حرة في تطوير الطاقة النووية أو الامتناع عنها باحترام متبادل، وبغض النظر عن الخيارات السياسية للدول الأعضاء الأخرى.
ومع ذلك، فإن تطوير القطاع النووي في الاتحاد الأوروبي موضع نزاع من قبل عدد من الدول الأعضاء على الرغم من إسهامه الذي لا غنى عنه في مكافحة تغير المناخ، فضلاً عن اتساع نطاق التآزر غير المستغل بين التقنيات النووية والمتجددة.
ونظرًا لكونه حِمْلًا أساسيًا منخفض الانبعاثات، فإنه يضمن استمرار النشر المتجدد إلى مستويات اختراق أعلى بكثير.
مشروعات الطاقة النووية
يبدو أن الطاقة النووية -أيضًا- مصدر واعد جدًا للهيدروجين منخفض الكربون بسعر مناسب؛ ويمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تكامل قطاع الطاقة.
من ناحية ثانية، بيّن القادة أن مشروعات الطاقة النووية تهيئ عددًا كبيرًا من الوظائف المستقرة والمرموقة، والتي ستكون مهمة في فترة الركود في مرحلة ما بعد كوفيد-19.
ودعا القادة المفوضية الأوروبية إلى التأكد من أن سياسة الاتحاد الأوروبي للطاقة والمناخ تستوعب جميع المسارات إلى الحياد المناخي وفقًا لمبدأ الحياد التكنولوجي.
التقنيات منخفضة الانبعاثات
طالب القادة بضرورة التعامل مع جميع التقنيات المتاحة والمستقبلية منخفضة الانبعاثات على قدم المساواة في جميع السياسات، بما في ذلك تصنيف الاستثمارات المستدامة؛ بهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
جاءت الرسالة الموجهة لقادة الاتحاد الأوروبي من كل من: رئيس وزراء التشيك أندريه بابيش، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، ورئيس وزراء بولندا ماتيوز موراويكي، ورئيس وزراء رومانيا فلورين كيتسو، ورئيس وزراء سلوفاكيا إيغور ماتوفيتش، ورئيس وزراء سلوفينيا يانيز يانشا.
اقرأ أيضا..
- أوروبا تبدأ عهد الطاقة الجديدة.. و24% انخفاضًا في انبعاثات الكربون
- الطاقة النووية تبحث عن دور في خطة بايدن لتحوّل الطاقة