نمو قياسي لمشروعات الطاقة الشمسية في أميركا
تدشين مشروعات بطاقة 19.2 غيغاواط
حياة حسين
نمت مشروعات الطاقة الشمسية في أميركا بصورة كبيرة في 2020 (عام الوباء)، حيث ارتفعت بنسبة 43% مقارنة بـ2019.
جاءت الزيادة مدعومة بحوافز ضريبية مقدّمة لقطاع الطاقة المتجددة، وعدّة عوامل أخرى، مع توقعات باستمرار النمو خلال العام الجاري
مشروعات بطاقة 19.2 غيغاواط
دُشنت خلال العام الماضي مشروعات بطاقة تصل إلى 19.2 غيغاواط، حسبما ذكرت كبير محللي "وود ماكينزي"، المتخصصة في الطاقة الشمسية، ميشيل دافيس.
وقالت: إن "الأمر مثير للإعجاب، خاصة مع توقعات أولية في بداية الوباء بأنه سيحدّ من نمو الطاقة الشمسية.. فبعض المشروعات شهدت تأجيلًا، لكن النشاط وعمليات بناء المشروعات استمرت طوال العام".
ولم تكن المعدلات للنمو الأكبر في تاريخ الصناعة فحسب، بل كانت أيضًا العام الثاني على التوالي الذي تحتل فيه الطاقة الشمسية المرتبة الأولى بين جميع تقنيات توليد الكهرباء.
يُذكر أن الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية والرياح مثّلت نحو 81% من الطاقة الجديدة في 2020، وهو ما يتجاوز كثيرًا الرقم القياسي السابق بنسبة 68% في عام 2015.
نمو الاستهلاك
من العوامل التي أسهمت في النمو، ارتفاع استهلاك الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية بنسبة 65% على أساس سنوي، بسبب التزام المرافق وحكومات الولايات والشركات بمعايير خفض انبعاثات الكربون.
كما صعدت تعاقدات المشروعات الجديدة بنسبة كبيرة في 2020، حيث تجاوزت طاقتها لتوليد الكهرباء 30.6 غيغاواط، وهي أكبر من إجمالي حجم طاقة المشروعات التوليدية قبل عام 2019.
ومن المتوقع أن تواصل مبيعات الطاقة الشمسية نموها خلال العقد المقبل، مدفوعة بعدّة عوامل، منها مستهدفات خفض الكربون وزيادة قدرتها التنافسية من ناحية التكلفة.
ودفع اهتمام المستهلكين بالطاقة الشمسية 400 ألف من أصحاب المنازل لتركيب ألواح شمسية لتوليد الكهرباء.
وستعمل عوامل عديدة على استمرار نمو الطلب على الطاقة الشمسية في النصف الأول من 2021، منها عاصفة تكساس الثلجية التي ضربت الولاية في منتصف فبراير/شباط الماضي، والتي أوقفت نشاط معظم محطات توليد الكهرباء من المصادر المختلفة.
وعلى سبيل المثال، شهدت منصات بيع الطاقة الشمسية على الإنترنت خلال تلك الفترة زيادة بنسبة 200-300% من العملاء في تكساس، وهو ما يشبه سيناريو عام 2019، عقب توقف محطات الكهرباء بسبب حرائق الغابات في كاليفورنيا.
وتقدّم تلك الأحداث أسبابًا تعزز تحفيز اهتمام القطاع السكني بالطاقة الشمسية.
نقص العمالة
كل هذه العوامل، مع تمديد إعفاء ضريبي فيدرالي على استثمارات هذه المشروعات لمدة عامين، تؤكد أن الزخم في قطاع الطاقة الشمسية سيتواصل خلال السنوات المقبلة، لكن يبقى تحدٍّ رئيس، وهو نقص العمالة اللازمة لتدشين المشروعات، والتي ستسعى أطراف الصناعة لعلاجه الفترة المقبلة.
اقرأ أيضًا..
- مطالب أميركية بوقف استيراد الألواح الشمسية من الصين
-
الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: العالم يحيد عن مسار الحياد الكربوني