أرامكو: خطة لزيادة إنتاج النفط.. ونركز على الهيدروجين بدلًا من الغاز المسال
الشركة تتوقع وصول الطلب على النفط إلى 99 مليون برميل يوميًا نهاية 2021
دينا قدري
تُجري شركة أرامكو "تحليلاً هندسيًا" لزيادة طاقتها الإنتاجية القصوى المستدامة من النفط الخام إلى 13 مليون برميل يوميًا، جنبًا إلى جنب مع تركيز أعمالها على الهيدروجين بدلًا من الغاز الطبيعي المسال.
جاء ذلك وفق تصريحات الرئيس التنفيذي لعملاق النفط السعودي أمين الناصر، خلال استعراض النتائج المالية للشركة لعام 2020 -وفقًا لما نقلته وكالة "إس آند بي غلوبال بلاتس"، اليوم الإثنين.
وقال الناصر: إن "هذا التوسع في السعة سيأتي بزيادات.. ليس عليها أن تأتي جميعها في وقتٍ واحد، لكن على مدى السنوات القليلة المقبلة، ويمكننا الإسراع إذا تطلّبت السوق ذلك، لكن العمل في الوقت الحالي في مرحلة الهندسة التفصيلية".
إنتاج المنطقة المحايدة
كانت وزارة الطاقة السعودية قد وجهت أرامكو لإضافة نحو مليون برميل يوميًا إلى طاقتها الإنتاجية الحالية البالغة نحو 12 مليون برميل يوميًا.
وقال الناصر، إن هدف 13 مليون برميل يوميًا لا يشمل الإنتاج من حقول النفط في المنطقة المحايدة المملوكة بشكل مشترك مع الكويت، مع توزيع الإنتاج بالتساوي بين البلدين، وفقًا لما نقلته وكالة "إس آند بي غلوبال بلاتس".
واستؤنف إنتاج النفط الخام في حقل الوفرة البري بالمنطقة المحايدة في يوليو/تموز، بعد إغلاقه عام 2015، وأعيد فتح حقل الخفجي البحري، الذي يقع أيضًا في المنطقة المحايدة، مؤقتًا هذا العام بعد إغلاقه منذ عام 2014.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، أن حصة أرامكو من الحقول تتراوح بين 50-60 ألف برميل يوميًا، حيث يبلغ إجمالي الإنتاج 120 ألف برميل يوميًا، مضيفًا أن الطاقة الإنتاجية قبل إغلاق الحقول كانت نحو 300 ألف برميل يوميًا.
تعافي الطلب على النفط
كرّر رئيس أرامكو توقعاته بأن الطلب العالمي على النفط سيتعافى بالكامل بحلول بداية عام 2022.
وأوضح أن الطلب الصيني على النفط كان بالفعل أعلى من مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا، "وبينما لا تزال أوروبا والولايات المتحدة متخلّفتين عن السباق، فإن نشر اللقاحات يجب أن يتيح التعافي السريع".
وقال: "نتطلع اليوم إلى 92-94 مليون برميل يوميًا (للطلب العالمي)، ونحو 99 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2021.. نحن متفائلون للغاية بشأن استمرار الطلب".
الهيدروجين بدلًا من الغاز المسال
في سياق آخر، شدّد الناصر على أن أرامكو "ستتخطى" الغاز الطبيعي المسال لصالح الهيدروجين، بعد تصريحاته السابقة في أكتوبر/تشرين الأول، بأن الشركة قررت تأجيل خططها الفورية لتطوير قطاع الغاز الطبيعي المسال.
وقال الناصر: "في المملكة، سنركّز على الهيدروجين.. ننظر إلى الهيدروجين من حيث الاستفادة منه وتصدير جزء منه بدلاً من الغاز الطبيعي المسال.. واعتمادًا على متطلباتنا داخل المملكة، إذا كان هناك غاز إضافي، نتطلع حاليًا إلى تحويله إلى الهيدروجين الأزرق بدلاً من الغاز الطبيعي المسال".
تتمثل أولوية الغاز الفورية لأرامكو في ضمان إمدادات كافية محليًا للمملكة، للتوقف عن استخدام النفط في قطاع الكهرباء.
وأكد الناصر أنه بمجرد بناء هذه القدرة، ستسعى أرامكو لتوسيع نطاق أعمالها في مجال الهيدروجين.
الأمونيا الزرقاء
صدّرت أرامكو أول شحنة من الأمونيا الزرقاء في العالم -من السعودية إلى اليابان- في سبتمبر/أيلول.
وفي هذا الصدد، أوضح الناصر أن هذه الشحنة كانت مشروعًا تجريبيًا، وتعمل الشركة الآن على تطوير خطط على نطاق أوسع.
النفقات الرأسمالية لشركة أرامكو
أعلنت أرامكو أمس الأحد، أنها تخطط لإنفاق 35 مليار دولار أميركي نفقات رأسمالية هذا العام، انخفاضًا من برنامج الإنفاق الاسترشادي السابق الذي بلغ 40-45 مليار دولار.
ويُعدّ هذا الرقم أعلى من ميزانية الإنفاق الرأسمالية لعام 2020 التي وصلت إلى 27 مليار دولار.
وقال مسؤولو الشركة، إن ما بين 25-30% من الزيادة سيُخصص لقطاع المصبّ، والباقي مقسّم بالتساوي بين أنشطة المنبع في صناعة النفط والغاز.
اقرأ أيضًا..
- نتائج أعمال أرامكو.. نجاحات مضيئة رغم أزمة كورونا (إنفوغرافيك)
- أرامكو تعلن نتائجها المالية لعام 2020
- أسبوع سيرا.. أرامكو: الطلب على النفط ينتعش بفضل لقاحات كورونا
- أرامكو وأدنوك.. كبار منتجي النفط يتنافسون على تصدير الهيدروجين لآسيا