إضاءة مزارع الزهور في كينيا بالطاقة الشمسية
بعد ارتفاع أسعار الكهرباء
محمد فرج
يعاني المزارعون بمدينة نيفاشا في كينيا من ارتفاع تكلفة الكهرباء وانقطاع التيار، ما جعلهم يتجهون لحلول تخفض التكلفة وتحافظ على استدامة الكهرباء.
وقررت مزارع الزهور في نيفاشا التحول إلى الطاقة الشمسية لخفض تكلفة الإنتاج في مواجهة ارتفاع تكاليف الكهرباء -حسبما ذكر موقع ستاندرد ميديا-.
ولجأت المزارع للتحول إلى الطاقة الشمسية بالتزامن مع تحذيرات الخبراء من أن تكلفة الكهرباء قد ترتفع أكثر بعد تحرّك هيئة تنظيم الطاقة والبترول "إبرا" لزيادة أسعار الوقود.
وقد انضمت مزرعة زهور شاليمار -التي تتخذ من نيفاشا مقرًا لها- إلى قائمة المزارع التي تستخدم الطاقة الشمسية من خلال تركيب أنظمة طاقة شمسية بقدرة 428 كيلوواط.
أنظمة الطاقة الشمسية
النظام الشمسي الذي تم تركيبه من قبل شركة ريدافيا للطاقة الشمسية يجعل شاليمار واحدة من أكبر المزارع التي تعمل بالطاقة الشمسية في المنطقة.
وقال المدير الإداري لمزارعي شرق أفريقيا، سريكانث فاداكاتو، إن تكلفة الكهرباء كانت من العوامل الرئيسة التي أسهمت في تحديد تكلفة إنتاج الزهور في البلد.
وأضاف أن إنشاء محطة طاقة شمسية في المزارع سوف يغيّر الصورة الذهنية الراسخة لإنتاج الزهور،وتعدّ شيئًا متميزًا في ظل أزمة تفشّي وباء كورونا.
وتابع: "هذه الخطوة، يمكن أن تساعد على ضخ استثمارات كبيرة وتدفع إنتاج مزارع الزهور وتوفر في الطاقة والتكاليف".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ريدافيا سولار، إروين سبولدرز، إن المشروع الذي نُفِّذ في مزرعة شاليمار يعدّ أكبر محطة للطاقة الشمسية نفذتها الشركة في كينيا.
وأوضح أن المدّخرات الناتجة عن الطاقة الشمسية سوف تغيّر قواعد اللعبة بالنسبة لقطاع البستنة "زراعة النباتات"، لا سيما أن تكلفة الطاقة للصوب الزراعية تشكّل جزءًا كبيرًا من التكاليف التشغيلية في هذا القطاع.
خفض تكلفة الكهرباء
قال سبولدرز، إن خدمة تأجير محطة الطاقة الشمسية من قبل الشركة تكتسب زخمًا سريعًا في عالم الأعمال، حيث يبحث المستهلكون عن مصدر أرخص وموثوق للطاقة.
وتابع: "مع الحدّ الأدنى من الاستثمارات مقدمًا، يمكن للعملاء خفض التكلفة وزيادة المرونة التشغيلية من خلال استخدام نظم الطاقة الشمسية".
وقال، إنهم نفّذوا أيضًا وحدة شمسية على السطح بقدرة 99 كيلو واط، في شركة وندر للأعلاف، وشهدت تسجيل الشركة انخفاضًا في تكاليف التشغيل.