الشركة الراعية لنادي توتنهام تسحب استثماراتها من مشروعات الفحم
"إيه آي إيه" تمثل أكبر مجموعة تأمين في آسيا
محمد فرج
يضغط نشطاء البيئة بكلّ الطرق على الشركات العاملة في مجال النفط والفحم لوقف تنفيذ المشروعات التي تضرّ بالبيئة.
وكثّف نشطاء البيئة من الاحتجاجات والحملات الإلكترونية في الفترة الأخيرة لإرغام الشركات على الاستجابة لمطالبهم وتحقيق الحياد الكربوني.
ورضخت "إيه آي إيه" أكبر مجموعة للتأمين على الحياة والأوراق المالية المدرجة في البورصة بمنطقة آسيا، ومقرّها هونغ كونغ -والتي يظهر شعارها على قمصان فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي- لضغوط النشطاء، معلنة انسحابها من جميع استثمارات الفحم بحلول عام 2028.
جاء تعهّد مجموعة التأمين في تقريرها البيئي والاجتماعي والحوكمة، الذي صدر هذا الأسبوع، لتكون أول شركة تأمين كبرى في آسيا تعد بمثل هذه الخطوة، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.
أسباب التخارج من مشروعات الفحم
تدير "إيه آي إيه" محفظة مالية بقيمة 326 مليار دولار، ويُقدَّر أنها تمتلك ما يصل إلى 6 مليارات دولار أميركي من أصول الطاقة التي تعمل بالفحم والفحم، وفقًا لمعهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي.
وكان الناشطون قد هاجموا شركة التأمين بوصفها "شيئًا قذرًا" يلطّخ قميص توتنهام، الذي يرتديه هاري كين وهوغو لوريس وزملاؤه منذ عام 2013.
وقال المنسق العالمي لشبكة انشورآور فيوتشر، بيتر بوسهارد، إن الجميع يسعى للابتعاد عن الفحم لعدم الإضرار بالبيئة، ويجب إزالة شعار "العار" من قمصان توتنهام .
سحب استثمارات الفحم نهاية العام
قال متحدث باسم توتنهام: "لقد أطلعتنا إيه آي إيه على الخطوات الكبيرة التي قطعتها بالفعل لمعالجة كثافة الكربون في استثماراتها والعمل المخطط لتعزيز جهودها نتيجة للتهديد الذي يشكّله تغيّر المناخ".
وبالنسبة لأموالها المدارة مباشرة، قالت الوكالة، إنها ستنسحب من جميع الأسهم في شركات صناعة الفحم والطاقة التي تعمل بالفحم بحلول نهاية العام الجاري، حسبما ذكرت الغارديان.
-
ضغوط على المصارف العالمية لوقف تمويل مشروع أنابيب النفط في شرق أفريقيا
-
تحوّل الطاقة.. إنجي الفرنسية تُنهي أنشطتها النووية في بلجيكا بحلول 2025
أمّا فيما يخص استثمارات السندات، فستكون في عام 2028. ولن يُسمح بأيّ استثمارات جديدة في الشركات التي تعمل مباشرة في تعدين الفحم أو توليد الكهرباء من الفحم.
والجدير بالذكر أنه في العام الماضي، التزمت إيه آي إيه بالانسحاب من استثمارات الأسهم في الشركات التي تولّد أكثر من 30% من عائداتها من الفحم والطاقة التي تعمل بالفحم.
التحول لمستقبل مستدام
ينطبق النهج الجديد الذي اتّبعته "إيه آي إيه" على جميع الاستثمارات في هذا القطاع، بغضّ النظر عن الإيرادات وطاقة الفحم.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة غير الحكومية ريكليم فاينانس لوسي بينسون: "القرار يعدّ إشارة جريئة للمستثمرين المؤسسيين الآسيويين.
وأوضحت أن الفحم يشكل طاعونًا للمناخ وللصحة العامة، وقد حان الوقت لكي تلحق المؤسسات المالية الآسيوية بأقرانها الدوليين، وتتخلص من الفحم، وتدفع عجلة التحول نحو مستقبل مستدام.