وزير الطاقة السعودي: نعمل على خفض استهلاك النفط.. وهذا موقفنا من الانبعاثات
علينا أن نكون مبتكرين بما يكفي لضمان أن تكون المواد الهيدروكربونية محققة للربح
دينا قدري
- الأمير عبدالعزيز بن سلمان: ضرورة التوصل إلى حلول لمواجهة التغيرات المناخية الحالية
- قادرون على إثبات الكثير من خلال تحقيق الربح من الموارد الطبيعية
- نريد أن نكون مثالًا يُحتذى به للعديد من الدول المنتجة للهيدروكربونات
- السعودية أدخلت الهيدروجين على نطاق واسع في مدينة نيوم
أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال كلمته في "حوار برلين لتحول الطاقة"، أن المملكة أظهرت دائمًا مشاركتها وعملها مع الدول الأخرى لضمان التحوّل في قطاع الطاقة.
وأضاف خلال جلسة بعنوان "العقد الأخضر - الطريق إلى 2030"، أن السعودية تسعى إلى أن تكون مثالًا يُحتذى به في مجال الهيدروكربونات، مع التزامها الدائم بخفض انبعاثات الكربون في مختلف الأنشطة.
وعن الخطوات العاجلة التي اتخذتها المملكة في قطاع الطاقة وتلك التي تعتزم اتخاذها، أوضح الوزير أن السعودية قامت مع دول مجموعة العشرين خلال اجتماع العام الماضي، ببحث قضايا رئيسة، مثل الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يُعد حلًا جيدًا للمضي قدمًا في تحول الطاقة.
مواجهة التغير المناخي
أشار الأمير عبدالعزيز إلى ضرورة التوصل إلى حلول لمواجهة التغيرات المناخية الحالية، قائلًا: "ستكون السعودية جزءًا من الحل بصفتها منتجًا للهيدروكربونات موثوقًا به على المدى الطويل، فقد أخذت الحكومة على عاتقها ألا نسعى -فقط- لنكون جزءًا من الحل، لكن -أيضًا- قيادة بعض الحلول الجادة لمساعدتنا على تخفيف مخاوف العالم بأسره بشأن تغير المناخ".
وتابع: "لهذا السبب، نريد -أيضًا- أن نكون مثالًا يُحتذى به للعديد من الدول المنتجة للهيدروكربونات، وكيفية العمل للتأكيد على أننا نقود التوصل إلى حلول".
وأضاف: "نحتاج إلى الدعم والتعاون من الكثيرين.. وجدنا أن الابتكار التكنولوجي هو الطريق الصحيح، في الوقت الذي نتحمل فيه -أيضًا- التحدي الذي يتمثل في تنفيذ هذه الحلول بصفتنا روادًا في المجال".
وعلى سبيل المثال، أدخلت السعودية الهيدروجين -على نطاق واسع- في مدينة نيوم، كما تحوّل استهلاك الطاقة إلى 50% من مصادر الطاقة المتجددة، و50% من الغاز -حسب الأمير عبدالعزيز بن سلمان-.
سجل سعودي متميز
حتى مع الغاز، تضمن المملكة أن إنتاج الغاز لا يتسبب في انبعاثات، بحسب ما أكده الوزير، قائلًا: "نحن نمتلك سجلًا جيدًا -إن لم يكن الأفضل على مستوى العالم- لمواجهة الانبعاثات في جميع أنشطة المنبع".
وشدد على أن "برنامج استبدال السوائل الذي سندخله هذا العام سيقوم بخفض استهلاكنا من النفط والمنتجات النفطية في جميع المرافق".
وتابع: "إذا أردنا الحفاظ على أنفسنا كمنتج للهيدروكربونات على المدى الطويل، فعلينا أن نكون مبتكرين ومتعاونين بما يكفي لضمان أن تكون هذه المواد الهيدروكربونية محققة للربح، وتُستخدم بطريقة أفضل.. لهذا السبب، أطلقنا برنامج الاستدامة لاكتشاف طرق ووسائل لاستخدام هذه الهيدروكربونات بطرق مختلفة دون الإضرار بالبيئة على الإطلاق".
وأكد أنه حتى لو تقلص حجم السوق، "ستكون لدينا القدرة على إثبات الكثير من خلال تحقيق الربح من الموارد الطبيعية واستغلالها بطريقة أفضل وأكثر فاعلية".
واختتم وزير الطاقة السعودي تصريحاته أن بلاده ستعمل خلال مؤتمر المناخ القادم "كوب26" على إظهار وتأكيد التزامها بتحقيق إستراتيجيات الاقتصاد الدائري للكربون الـ4 المتمثلة في خفض الانبعاثات، وإعادة استخدامها، وإعادة تدويرها، وإزالتها.
اقرأ أيضًا..
- وزير الطاقة السعودي يطالب بإعادة النظر في تأثير إزالة الكربون بالاقتصاد العالمي
- وزير الطاقة السعودي يقود خطة المملكة لصدارة سوق الهيدروجين العالمية