التقاريرتقارير الغازتقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجلغازنفط

3 تحديات تواجه صناعة النفط والغاز لتحقيق الحياد الكربوني

أبرزها تقليل التكلفة وتأمين الطلب العالمي

نوار صبح

في الوقت الذي تسارع فيه العديد من الدول نحو الحياد الكربوني، بحلول عام 2050، تواجه صناعة النفط والغاز تحديات كبرى من أجل خفض الانبعاثات وإنتاج طاقة نظيفة.

وفي هذا الإطار، عرضت مجلة فوربس 3 تحديات رئيسة تواجه شركات الطاقة، في إطار مساعيها نحو الحياد الكربوني.

إنتاج أكثر بتكلفة أقلّ

يتمثل التحدي الأول في إنتاج المزيد من الطاقة بتكلفة أقلّ وانبعاثات أقلّ، ولمواجهة هذا التحدي، ينبغي على شركات النفط والغاز مواصلة عملها الجيد في خفض التكاليف، وهو الاتجاه السائد منذ عام 2015، أحد الإنجازات الرائعة في خفض قاعدة التكلفة للصناعة بأكملها.

وبينما لا تستطيع الشركات التحكم في سعر منتجاتها، إلّا أنها تستطيع التحكم في المبالغ التي تنفقها سنويًا، حيث يطالب المستثمرون بعوائد أفضل على استثماراتهم في شركات النفط والغاز.

توقعات أوبك - النفط

مواكبة الطلب على الوقود

يتمثل التحدي الثاني في أن تستثمر صناعة النفط والغاز بشكل جماعي ما يقرب من 500 مليار دولار سنويًا، من أجل مواكبة الطلب على الوقود، خاصة أن مواجهة العوامل المؤثّرة في ارتفاع تكاليف رأس المال أمر صعب، فقد قلّ استثمار صناعة النفط والغاز، لا سيما في أنشطة الاستكشاف والتنقيب، منذ عام 2015.

وستبرز الحاجة لإعادة الاستثمار، ليس فقط في الحفاظ على إنتاج النفط والغاز، ولكن أيضًا في زيادة إنتاج النفط والغاز، لتلبية احتياجات العملاء في جميع أنحاء العالم، عند استنفاد السعة الاحتياطية العالمية.

وإذا لم يجرِ التعامل مع هذا التحدي بشكل فعّال، لتطوير أو إعادة تطوير العرض لمواكبة الطلب، فسنشهد فترة من ارتفاع أسعار النفط والغاز.

الإفصاح عن التدفقات النقدية

يشكِّل الإفصاح عن تدفقات نقدية متباينة ودائمة التحدي الثالث لشركات النفط والغاز، حيث كانت العديد من شركات النفط والغاز، في الماضي، تنفق أكثر من تدفقاتها النقدية باسم التنمية، وقد تغيّرت الأحوال بالنسبة للغالبية العظمى من الشركات.

وتحتاج شركات الطاقة إلى إظهار انضباطها في إدارة رأس المال، وفي استمرار إعادة الأموال إلى مساهميها.

وحين بدأ هذا الاتجاه فعليًا، تفشّى وباء كوفيد-19، وتسبّب خفض الطلب وتعطيل الأثر الإيجابي لجميع الإنجازات التي قامت بها شركات النفط والغاز، وتقوم بها، لإبقاء التكاليف منخفضة والإنفاق في حدود إمكاناتها مع مكافأة المساهمين.

الاتجاهات المتوقعة خلال عامين

ستواصل شركات النفط والغاز خفض التكاليف وتقليل انبعاثات الكربون والحدّ من المخاطر، ويتطلب خفض التكلفة جهودًا مستمرة لتحسين الكفاءات في كل جانب من جوانب سلسلة القيمة.

وسيتوجب خفض انبعاثات الكربون أفضل الممارسات التشغيلية المتميزة، بالإضافة إلى التطوير المستمر للتكنولوجيا ونشرها.

يمكن لشركات النفط والغاز تقليل المخاطر الفنية من خلال نماذج مكامن وتصوّر أفضل، ومن المرجح أن تستمر الاتجاهات الـ3 إلى ما بعد العامين المقبلين.

وتستطيع صناعة النفط والغاز مواجهة التحديات بالشراكة مع العملاء والحكومات والجامعات، حيث إن الوصول إلى الحياد الكربوني، بحلول عام 2050، أمر ممكن، حينما يقوم الجميع بمسؤولياتهم.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق