نوفاتيك الروسية تنضم لسباق مبيعات الغاز خالي الكربون
في ظل توجه الشركة لزيادة الاستثمار للحد من الانبعاثات
نوار صبح
انضمت شركة نوفاتيك -أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في روسيا- إلى سباق جعل مبيعات الوقود الأحفوري الأسرع نموًا خالي من الكربون.
وتعتزم شركة الغاز الروسية نوفاتيك مضاعفة إنتاجها 3 مرات، والحدّ من الانبعاثات الناجمة عن منتجاتها، بحلول 2030.
وتستوجب التوجهات احتجاز الكربون وتخزينه في أحد حقول القطب الشمالي واستكشاف فرص استثمار طاقة الهيدروجين، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرغ.
خطط نوفاتيك
جاء انضمام نوفاتيك، إلى جعل مبيعاتها من الغاز خالية الكربون، في ضوء إصرار المشترين، من سنغافورة إلى أوروبا، لمعرفة مدى تلوث الغاز وحجم الانبعاثات التي ينتجها في رحلته من الآبار إلى المستخدم النهائي.
وأثمرت الضغوط المتزايدة من المستثمرين القلقين من عدم إحراز تقدّم بين أكبر شركات الطاقة للحدّ من التلوث، في حفز خطط نوفاتيك الجديدة.
وتأكيدًا لصدق نيّتها، قدّمت الشركة الروسية عرضًا في مناقصة تاريخية لشركة بافيليون إنرجي السنغافورية، والتي تلزم المورد بإرفاق الشحنات ببيان حول انبعاثات الكربون المتولدة من فوهة البئر، حتى التسليم عند التفريغ بالميناء، إلّا أن الشركة الروسية خسرت المناقصة بسبب السعر.
انبعاثات أقلّ بسعر أعلى
يعدّ مشروع "يامال" للغاز الطبيعي المسال التابع لـ نوفاتيك من بين المصانع العالمية ذات البصمة الكربونية القليلة، حيث يجري إنتاج 0.26 طن من ثاني أكسيد الكربون لكل طن من الغاز الطبيعي المسال، مقابل متوسط صناعي يبلغ نحو 0.4 طن.
يقول المدير المالي مارك غيتفاي، إن الشركة المنتجة تستعيد الأبخرة من صهاريج التخزين بالمصنع، وتستكشف طرقًا لمزيد من خفض الانبعاثات، موضحًا أن عددًا محدودًا من مستهلكي الغاز مستعدون لدفع علاوة كبيرة للغاز الطبيعي المسال الأخضر.
وستضيف تعويضات الكربون نسبة 10% إضافية، على الأقل، إلى أسعار الشحن الحالية، وفقًا لحسابات الشركة.
تجدر الإشارة إلى أن اليابان وكوريا الجنوبية والصين التزمت بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 25-30%، بحلول عام 2030.
وبدءًا من العام المقبل، تتوقع شركة تشينير إنيرجي -أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة- تقديم ما يسمى بعلامات انبعاثات البضائع.
اقرأ أيضًا..
- الهند تدرس استيراد الغاز الطبيعي المسال بعقود طويلة من نوفاتيك
- نوفاتيك تنفّذ أول عملية نقل غاز مسال من سفينة لأخرى في القطب الشمالي