إغلاق محطة لإنتاج النفط إثر احتجاجات في نيجيريا
شركة النفط لم تلتزم بتعهداتها تجاه المواطنين
دينا قدري
أدّت الاحتجاجات المحلية في نيجيريا إلى إغلاق محطة التدفق لإنتاج النفط الخام التابعة لشركة استكشاف وإنتاج النفط "كونويل" -والتي تبلغ طاقتها 30 ألف برميل يوميًا- استمرارًا للمواجهات بين الشركات والمجتمعات المُنتِجة للنفط.
فقد اعترض أفراد المجتمع المتضررون على عدم اكتراث شركة النفط بالتزاماتها الاجتماعية تجاه المواطنين.
ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة الأنباء النيجيرية، حاصر أفراد المجتمع المحتجّون محطة التدفق -التي تقع في حقل أنغو في كولواما بولاية بايلسا-، وطلبوا من عمال النفط إغلاقها ومغادرة الموقع.
واصطحب رجال أمن مسلحون عمال النفط في المنشأة إلى خارج المنطقة بوساطة زوارق سريعة، بحسب ما نقلته منصة "نيراميتركس" النيجيرية.
رفض الحوار
قال أحد قادة المجتمع في كولواما، يونغ فابي، إن المنشأة أُغلقت احتجاجًا على عدم اهتمام شركة النفط بالتزاماتها الاجتماعية تجاه المواطنين.
وشدّد على أن المجتمع المتضرر أغلق العمليات في محطة التدفق، يوم الإثنين، وأقال عمّال النفط الذين كانوا يديرون المنشأة، بعد فشل كونويل في تجديد مذكرة التفاهم التي انتهت في عام 2020.
وقال فابي: "اضطرّت عشيرة كولواما إلى اتخاذ الإجراء بعد رفض شركة النفط الحوار حول العديد من القضايا العالقة، من بينها مذكرة التفاهم التي انتهت صلاحيتها منذ أكثر من عام".
وتابع: " رُفِضَت جميع المناشدات عبر القنوات القائمة، ولفت سكرتير لجنة النفط والغاز في مملكة كولواما، جوناثان أمابيبي، إلى رفض كونويل.. هذا أمر مؤسف".
تحديات إنتاج النفط
تشكّل النزاعات بين الشركات والمجتمعات المنتجة للنفط في منطقة دلتا النيجر في البلاد -التي تحدث بشكل منتظم- تحديًا كبيرًا لإنتاج النفط دون انقطاع في تلك المنطقة.
الشكاوى المقدمة من المجتمعات المضيفة ضد شركات النفط تشمل التدهور البيئي، وانسكاب النفط المستمر، وإهمال مسؤوليتها الاجتماعية.
أدّى ذلك في كثير من الأحيان إلى تعطيل أو توقّف العمليات بشكل كامل، وإغلاق محطات التدفق وأجهزة الحفر، وتخريب المرافق، وتعرّض موظفي شركات النفط للمضايقات والاختطاف، والاستيلاء المؤقت على أصول شركات النفط.
تعهُّد الجيش بتوفير الحماية
كان الجيش النيجيري قد تعهّد، في أواخر شهر فبراير/شباط الماضي، بحماية مرافق النفط والغاز، والتصدّي لعمليات سرقة الخام، في مواجهة تهديدات جماعة بوكو حرام المتطرفة.
يأتي ذلك في ظل مناقشات جارية حول انعدام الأمن في المناطق البحرية بالبلاد، والتحديات المتعددة في المنطقة الساحلية، فضلًا عن عمليات الخطف المتكررة في مختلف أنحاء نيجيريا.
اقرأ أيضًا..
- سرقة النفط.. نيجيريا تخسر 200 ألف برميل يوميًا
- 750 مليون دولار خسارة سنويًا.. نيجيريا تحدد موعدًا جديدًا لإنهاء حرق الغاز