الجزائر تدرس إنتاج الكهرباء من النفايات.. وخطة مميزة للطاقة المتجددة
تهدف للوصول إلى 15 ألف ميغاواط من الطاقة النظيفة بحلول 2035
تدرس الجزائر إنتاج الكهرباء من المواد العضوية والنفايات، في ضوء إستراتيجية كبرى تسعى من خلالها إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة عبر التحوّل إلى الطاقة المتجددة والاستفادة من الطاقة الحيوية.
ولتحقيق الغرض، عُقدت جلسة عمل برئاسة وزيرة البيئة، دليلة بوجمعة، ووزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور، بحضور المدراء التنفيذيين من كلا القطاعين، لدراسة فرص ترقية وتطوير دمج الطاقات الحيوية المنتجة من المواد العضوية والنفايات.
تحويل النفايات إلى طاقة
سلّط اللقاء الضوء على الفرص الاقتصادية والاجتماعية التي تمنحها مفرغة واد السمار في الجزائر –مكب نفايات-، من خلال إعادة تأهيل المفرغة، لتحويل النفايات الى طاقة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية.
وأشار بيان صادر عن الاجتماع إلى أن المشروع، حسب تصميمه، يمكنه إنتاج مزيج طاقة من الطاقة الكهروضوئية من النفايات، فضلًا على أن المشروع مزوّد بتجهيزات معالجة الغاز الحيوي وعصارة النفايات وآبار الاستقطاب.
وأوضح أن نموذج مفرغة واد السمار يعدّ نموذجًا لتعزيز الغازات الحيوية الصادرة من النفايات المحوّلة إلى طاقة كهربائية، وهو ما يسهم في تقليل الاعتماد على الكهرباء المولدة من الوفود الأحفوري.
وكشفت مصادر (وفق وكالة الأنباء الجزائرية) عن وجود 111 مركزًا تقنيًا للنفايات، و120 مفرغة مراقبة، يمكنها -حسب التقديرات- إنتاج الغاز الأخضر الذي يغطّي احتياجات المنازل من الكهرباء.
إنتاج الكهرباء من الوقود الحيوي
قرر الوزيران تشكيل فريق عمل لوضع خريطة طريق تتولى جميع الجوانب التنظيمية والمعيارية والاقتصادية المتعلقة بإنتاج الكهرباء من الوقود الحيوي، وربطها بشبكة الكهرباء العمومية.
ويتميز الغاز الحيوي بخصائص مشابهة للغاز الطبيعي، فهو يستعمل لإنتاج الحرارة أو الكهرباء أو الوقود الحيوي، ويعدّ من أهم الغازات المدرجة في إطار ترقية الطاقات المتجددة، كما يعدّ بديلًا للغاز الطبيعي.
وتراهن الجزائر على الغاز الحيوي في القيام بدور فعال في تحقيق أهداف تحوّل الطاقة من أجل نمو أخضر وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
إستراتيجية الطاقة 2035
من جهة أخرى، أكد خبراء وجامعيون أهمية تطوير الجزائر لقدراتها الصناعية في مجال الطاقات المتجددة من أجل تحقيق برنامجها في مجال انتقال الطاقة، بحلول 2035.
وأكد المدير العامّ لمؤسسة "كلستر صولار إنرجي، بوخالفة يايسي، أنه لبلوغ هدف 15 ألف ميغاواط من الطاقات المتجددة بحلول 2035، يجب تطوير قدرات البلاد الصناعية.
وقال يايسي، خلال ملتقى عُقد على هامش الطبعة الـ 4 لمعرض الكهرباء والطاقات المتجددة، إن تطوير الموارد البشرية يمرّ عبر ترقية نشاطات التكوين والبحث في هذا القطاع، موصيًا بإنشاء شبكة مؤسسات وفاعلين وطنيين يعملون في سلسلة القيم الشمسية.
وشدد على ضرورة الوضع التدريجي لمناخ يسمح ببروز صناعة شمسية بالجزائر (ألواح شمسية وألواح كهروضوئية)، مشيرًا إلى أنه على الرغم من الرؤية غير الواضحة لهذه الصناعة على المدى القصير في الجزائر، إلا أن الاستثمارات في المكوّنات والخدمات في تصاعد.
تعاون مع كندا
استقبل وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور، أمس الثلاثاء، سفير كندا بالجزائر، كرستوفر ويلكي، وبحث آفاق تطوير علاقات التعاون في مجال الطاقات المتجددة.
وأوضح بيان لوزارة الانتقال الطاقوي أن اللقاء ركّز على الطاقة الشمسية، والحرارية، والهوائية، والهيدروليكية، والهيدروجين الأخضر، والمركبات الكهربائية والهجينة.
وأضاف أن التعاون يكون من خلال تقاسم مشترك للخبرات والمعارف وتعزيز القدرات خاصة التكوين عن طريق دعم التكوين والبحث في معهد الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة ومراكز البحوث الوطنية.
اقرأ أيضًا..
- الجزائر تطرح مناقصة لتوليد 1000 ميغاواط كهرباء من الطاقة المتجددة
- الجزائر تكشف ملامح إستراتيجية الطاقة المتجددة 2035