البرازيل تدرس مجموعة مقترحات للحدّ من تقلّب أسعار الوقود
نوار صبح
بالتعاون مع وزارة المناجم والطاقة البرازيلية، يدرس مكتب أبحاث الطاقة الحكومي "إي بي إي" تدشين صندوق الاستقرار المالي المقترح، باستخدام عائدات النفط غير المتوقعة.
وأكدت ذلك التصريحات الأخيرة لوزير المناجم والطاقة بينتو البوكيرك، بشأن إيجاد بدائل لتسعير "تكافؤ الواردات" الأقلّ تقييدًا الذي تستخدمه شركة النفط الحكومية بتروبراس، التي تحدد أسعار بيعها بالجملة معيارًا للسوق -حسب وكالة "آرغوس ميديا" المعنية بشؤون الطاقة-.
تمويل الصندوق والخيارات الحكومية
قال وزير النفط والغاز والوقود الحيوي خوسيه ماورو كويلو، إن الصندوق قد يستخدم أيضًا حصة من عائدات الحكومة الفيدرالية من عقود مشاركة الإنتاج.
ووفقًا لمقترحات أوّلية، يمكن سحب صندوق الاستقرار من العوائد التي تتجاوز افتراضات أسعار النفط في ميزانيات الدولة، مع أن ضمان قدرة الصندوق على السداد عندما تنخفض أسعار النفط، يُعدّ أحد أهمّ العوائق.
ويتمثل الخيار الآخر في تعديل ضريبة (مساهمة التدخل في المجال الاقتصادي، سي آي دي إي) على الوقود للسماح بزيادة الضريبة عندما تكون أسعار النفط الدولية منخفضة، وخفضها عندما ترتفع أسعار النفط.
وتهدف هذه الاقتراحات إلى الحفاظ على استقلالية تسعير شركة بتروبراس الحكومية، على غرار آليات الاستقرار والضرائب المرنة المستخدمة في بلدان أخرى، مثل كولومبيا وتشيلي والمكسيك.
التعليق الضريبي الدائم
كانت الحكومة البرازيلية قد علّقت الضريبة الفيدرالية على الديزل لمدّة شهرين، استجابة لضغوط نقابات النقل بالشاحنات، في أحدث مؤشر على استعدادها لتعديل شروط تسعير الوقود، رغم تراجع الإيرادات والعواقب المحتملة على استثمارات الطاقة.
وتحرّك الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، لاستبدال الرئيس التنفيذي لشركة بتروبراس الحكومية، روبرتو كاستيلو برانكو، بجنرال عسكري، لاحتواء غضب النقابات واستيائها إزاء برانكو المسؤول الرئيس عن الأزمة من وجهة نظرها.
وقال الرئيس بولسونارو، في وقت سابق، إن تعليق ضريبة الديزل سيبدأ في 1 مارس/آذار، ويستمر شهرين، ما يتيح الوقت لإيجاد حلّ "دائم" للضريبة الفيدرالية.
ومن المتوقع أن يؤدي التعليق الضريبي إلى خفض الإيرادات الضريبية لعام 2021 بنحو 3.67 مليار راند (645 مليون دولار أميركي)، وفقًا لتقديرات الحكومة.
ويحظر القانون الفيدرالي على الحكومة خفض الضرائب دون إيجاد مصدر بديل للتمويل، مما قد يمثّل تحديًا للحكومة التي تعاني من ضائقة مالية.
اقرأ أيضًا..
