سد النهضة.. مصر والسودان تجددان رفضهما الإجراءات أحادية الجانب
التوافق على تشكيل لجنة رباعية دولية للتوسط لحل الأزمة
تصدّر ملف سد النهضة الأثيوبي، مباحثات الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته اليوم السبت إلى السودان.
واتفق الرئيس السيسي مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، على أن المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان بوصفهما دولتي المصب اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا السد.
رفض الإجراءات الإثيوبية
شهد اللقاء، الذي جرى في القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، تبادل الرؤى بشأن تطورات ملف سد النهضة، حيث تم التوافق على رفض أي إجراءات أحادية تهدف لفرض الأمر الواقع، والاستئثار بموارد النيل الأزرق.
وتطرق اللقاء إلى ضرورة تعزيز الجهود الثنائية والإقليمية والدولية للتوصل لاتفاق شامل ومتكامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يكون ملزمًا قانونيًا ويحقق مصالح الدول الثلاث، ويحد من أضرار وآثار سد النهضة على مصر والسودان.
واتفق الجانبان، المصري والسوداني، على دعم المقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الإفريقي، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، للتوسط في ملف سد النهضة.
زيارة السيسي للخرطوم
قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، إن السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني عقدا جلسة مباحثات منفردة أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.
وأعرب الفريق البرهان عن ترحيب السودان بزيارة السيسي، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية السودانية من تميز وخصوصية ووحدة المصير، ومعربًا عن تقديره لمواقف مصر الداعمة للسودان في كافة المجالات، لمواجهة تداعيات الأزمات المختلفة.
واكد البرهان تطلع وحرص السودان على تفعيل المشروعات المشتركة بين مصر والسودان، وتعزيز آفاق التعاون بينهما على مختلف الأصعدة، خاصة على المستويات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والعسكرية.
الدعم المصري للسودان
من جانبه، أكد السيسي استمرار دعم مصر لحكومة وشعب السودان في كافة المجالات، والاهتمام بالارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يعزز الشراكة الاستراتيجية القائمة على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك لما فيه صالح البلدين الشقيقين، وعلى نحو يجعل العلاقات المصرية السودانية نموذجاً يُحتذى به للشراكة التنموية الشاملة والتكامل الاقتصادي.
وأكد السيسي مساندة مصر لكافة جهود تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في السودان خلال تلك المرحلة المفصلية من تاريخه، وذلك انطلاقًا من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار السودان يُعد جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر، وأن يد مصر -دائمًا وأبدًا- ممدودة للتعاون والخير والبناء للسودان كنهج استراتيجي ثابت.
اقرأ أيضًا..
- سد النهضة والربط الكهربائي يتصدران أجندة زيارة السيسي إلى الخرطوم
- سد النهضة.. بين توفير الطاقة لإثيوبيا والضرر المتوقع لمصر