الشركات الأوروبية تتصدر قدرات إنتاج الغاز المسال حتى 2025
في توقعات لشركة "غلوبال داتا"
حازم العمدة
من المتوقع أن تشهد الشركات الأوروبية الكبرى نموًا في طاقة الغاز الطبيعي المسال حتى عام 2025 يفوق نظيراتها في الولايات المتحدة، لا سيما في 3 مناطق رئيسية، هي: منطقة الاتحاد السوفييتي السابق، وأميركا الشمالية، وأفريقيا، حسبما أفادت شركة "غلوبال داتا" للبيانات والتحليلات المعنية بالطاقة.
وتزايدت المنافسة في سوق الغاز الطبيعي المسال مؤخرًا، بعد قرار الاستثمار النهائي الذي اتخذته شركة قطر للبترول بشأن توسعة حقل رأس لفان الشمالي.
وتقع مدينة رأس لفان شمالي قطر، وبها منطقة صناعية ضخمة لتسييل الغاز وتصدير الغاز الطبيعي المسال. ويعد ميناء رأس لفان من أضخم الموانئ في تصدير الغاز في العالم.
حقل رأس لفان القطري
في هذا السياق، علق محلل النفط والغاز في غلوبال داتا، جوزيف ويزدوم، قائلاً :"ستفتخر رأس لفان بطاقة إنتاجية تبلغ 32 مليون طن سنويًا بحلول عام 2025، والتي من المتوقع أن تمثل وحدها 6% من الطاقة العالمية النشطة في ذلك العام".
وأضاف ويزدوم: "تتنافس الشركات الكبرى على قرارات الاستثمار النهائي، والتي من المقرر أن تبدأ في النصف الأخير من العقد الحالي، ولكن على المدى الأقصر، ستحقق الشركات الأوروبية أكبر نمو في طاقة إنتاج الغاز المسال".
وتتوقع "غلوبال داتا" أن ينمو الطلب على الغاز بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا، مع سعي العديد من البلدان للحد من انبعاثات الكربون.
كمصدر طاقة انتقالي، يدعم الغاز توسع مصادر الطاقة المتجددة. علاوة على ذلك، نجحت الشركات الأوروبية الكبرى في تحقيق عمليات تسليم الغاز المسال "الأخضر"، التي شهدت أول شحنات غاز طبيعي مسال خالية من الكربون من قبل شل وتوتال.
الأهداف البيئية الصارمة
من المرجح أن يصبح هذا الاتجاه الناشئ أكثر شيوعًا بين التجار الذين يتطلعون إلى جذب الدول ذات الأهداف الصارمة التي تتعلق بخفض الانبعاثات الكربونية، مثل الدول الأوروبية، وفقًا لـ"غلوبال داتا".
وفي هذا الإطار، قال ويزدوم: "تتمتع شل -حاليًا- بأكبر محفظة للغاز الطبيعي المسال مقارنة بنظيراتها الأوروبية والأميركية، وتستمر في تحقيق نمو قوي من خلال الاستفادة من إمدادات الطرف الثالث، يمكن للشركة أن تنافس قطر للبترول من حيث إجمالي إمدادات الغاز الطبيعي المسال".
وتمتلك شل خط أنابيب قوي للغاز الطبيعي المسال، لاسيما مع التوسعات في نيجيريا وسلطنة عمان.
شل تتربع على عرش الشركات الأوروبية
بالرغم من اعتزامها بيع حصتها في مشروع أبادي للغاز المسال، فإن من المتوقع أن تحتفظ شل بمكانتها الأولى بين الشركات الكبرى.
وفي الوقت الذي تشهد فيه شل وتوتال تطورات كبيرة في محافظ الغاز الطبيعي المسال الخاصة بهما، تفتقر إكسون موبيل وشيفرون إلى الآفاق قصيرة ومتوسطة المدى.
وفي النصف الأخير من العقد الجاري، ستتولى إكسون موبيل تنفيذ بعض المشروعات البارزة، مثل: روفوما وفار إيست (الشرق الأقصى)، التي إذا تمكنت من الحصول على قرارات الاستثمار النهائي الخاصة بها، فإنها ستصل إلى مستويات تنافسية فيما يتعلق بإنتاج الغاز الطبيعي المسال، وفقا لتوقعات ويزدوم.
اقرأ أيضًا..