إكسون موبيل تواجه صعوبات "التشغيل الكامل" لوحدتي بنزين وديزل بمصفاة تكساس
طاقتها 369 ألفًا و24 برميلًا يوميًا
نوار صبح
تواجه شركة إكسون موبيل الأميركية صعوبات في عودة "التشغيل الكامل" لوحدتي إنتاج البنزين والديزل في مصفاة نفط تبلغ طاقتها 369 ألف و24 برميلًا يوميًا في بومونت بولاية تكساس.
وكانت المصفاة التابعة لإكسون قد تعرضت للتوقف أثناء موجة الصقيع التي ضربت الولاية في فبراير/شباط وأصابت صناعة الطاقة بالشلل، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
عودة تشغيل مصفاة إكسون موبيل
أعادت الشركة الأميركية تشغيل جميع وحدات المصفاة تقريبًا، بحلول السبت الماضي 27 فبراير/شباط، بعد 10 أيام توقفت خلالها عن التشغيل جراء العاصفة الثلجية.
وتضمنت عمليات إعادة التشغيل وحدة التكسير الحفزي للسوائل والمولّد للبنزين بطاقة 120 ألف برميل يوميًا، وكذلك وحدة التكسير الهيدروجيني بطاقة 65 ألف برميل يوميًا المنتجة للديزل.
ويعد التكسير الحفزي للسوائل أحد أهم عمليات التحويل المستخدمة في مصافي تكرير النفط. وهي تستخدم بشكل شائع لتحويل النفط ذي درجة الغليان المرتفعة والمحتوي على مقادير كبيرة من الهيدروكربون إلى وقود سيارات وغازات ألكين ومنتجات أخرى ذات قيمة أكبر.
انخفاض قدرة التكرير
قالت مصادر مطلعة لرويترز، إن انخفاض قدرة التكرير تعوق الإنتاج البالغ 369 ألف و24 برميلًا يوميًا في مصفاة إكسون موبيل في بومونت بتكساس، التي أعيد تشغيلها.
وأشارت المصادر إلى أن وحدة التكويك التي تبلغ طاقتها 45 ألف برميل يوميًا تعمل بمستويات إنتاج متفاوتة منذ إعادة تشغيلها الأسبوع الماضي.
ورفض المتحدث باسم إكسون جيريمي إيكنبيري مناقشة حالة الوحدات الفردية في مصفاة بومونت، قائلًا: "تواصل إكسون موبيل إحراز تقدم في استئناف العمليات في مصفاة بومونت".
تجدر الإشارة إلى أن التكويك يحول الزيت الخام المتبقي من وحدات التقطير إلى مواد أولية لوقود المحرك أو كوك النفط، كبديل للفحم.
كما تقوم وحدتا تقطير الخام سي دي يو بتقسيم النفط الخام إلى مواد أولية هيدروكربونية لجميع وحدات الإنتاج الأخرى.
صقيع تكساس
أثّرت موجة الصقيع في وسط الولايات المتحدة بشكل خاص في ولاية تكساس، حيث أدّى الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي إلى الضغط على إنتاج النفط على طول ساحل الخليج الأميركي، وبعض الولايات في وسط القارّة.
وأغلقت العديد من مصافي تكساس -التي تمثّل حصة كبيرة من إجمالي طاقة التكرير الأميركية كليًا -أو جزئيًا- وأُغلقت العديد من آبار النفط الخام الداخلية، وتعطلت البُنية التحتية لأنابيب النفط، بحسب ما ورد في تقرير نشرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
كما أثّرت البرودة الشديدة في خطوط أنابيب المنتجات النفطية، وعمليات الإنتاج والتكرير في الغرب الأوسط والمناطق الداخلية من ولاية تكساس، وأدت إلى تعطيل الحركة البحرية لمدة وجيزة على طول قناة هيوستن للسفن، وهو ممرّ مائي حاسم لتدفقات تجارة النفط الخام والمنتجات النفطية.
تعطيل مصافي التكرير
يمثّل ساحل الخليج -الذي تتبعه إدارة معلومات الطاقة باسم إدارة النفط لمنطقة الدفاع 3- أكثر من نصف إجمالي طاقة التكرير الأميركية، وتكساس وحدها تمثّل 5.9 مليون برميل يوميًا من السعة، أي نحو 32% من إجمالي السعة الأميركية.
وحدثت الاضطرابات المرتبطة بالطقس في المقام الأول، بالعديد من مصافي التكرير في منطقة تكرير ساحل خليج تكساس، ضمن إدارة النفط لمناطق الدفاع 3.
وبحلول ذروة تأثير الطقس، في 17 فبراير/شباط، أعلنت العديد من المصافي إغلاقًا كبيرًا، أو كاملًا؛ نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي الخارجي وإمدادات الغاز الطبيعي المحدودة والاضطرابات اللوجستية والأضرار التي لحقت بوحدات المعالجة؛ بسبب درجات الحرارة الباردة والطقس القاسي.
اقرأ أيضا..
- إكسون موبيل تعيد تشغيل وحدتي بنزين وديزل بمصفاة في تكساس
- صقيع تكساس.. الرابحون والخاسرون من أزمة عاصمة صناعة الطاقة الأميركية