انقلاب ميانمار.. تراجع حادّ في واردات البنزين والديزل بعد تصاعد الاضطرابات
بنسبة انخفاض وصلت إلى 40%
نوار صبح
انخفضت ورادات ميانمار من المشتقات النفطية بنسبة تصل إلى 40%، بسبب الاضطرابات السياسية التي تعصف بالبلاد، وفقًا لتقديرات السوق.
يأتي الانخفاض في أعقاب استيلاء الجيش على مقاليد السلطة في ميانمار، في الأول من فبراير/شباط الماضي، مما أثار احتجاجات في الشوارع في جميع أنحاء البلاد، وحملة عصيان مدني واسعة النطاق، أدّت إلى إغلاق العديد من الشركات.
معدّلات انخفاض واردات المحروقات
قال متعاملون، إن واردات الغاز تراجعت بنحو 30-40% عن المستويات النموذجية التي تتراوح بين 50 ألفًا و 80 ألف برميل يوميًا، بسبب انقلاب ميانمار.
وانخفضت واردات البنزين بنسبة 20 إلى 30% عن متوسط قدره 50 ألف برميل يوميًا، وفقًا لما نشرت وكالة "أرغوس ميديا" المعنية بالطاقة.
تجدر الإشارة إلى أن ميانمار تشتري معظم وقود النقل من سنغافورة، لكن عدم وجود بيانات جمركية من ميانمار يجعل من الصعب تقدير الكميات.
تُظهر بيانات التصدير لدى وكالة آي إي سينغابور الحكومية أن شحنات البنزين والديزل مجتمعة إلى ميانمار وصلت إلى نحو 76 ألف برميل يوميًا، في فبراير/شباط، دون تغيير كبير عن معدلات شهر يناير/كانون الثاني.
وتبيّن تقديرات وصول البضائع الصادرة عن مؤسسة فورتكسا لتحليلات النفط، أن إجمالي واردات البنزين والديزل إلى ميانمار انخفض بأكثر من النصف، حيث وصل إلى 60 ألف برميل يوميًا، الشهر الماضي، مقارنة بـ 128 ألف برميل يوميًا، في يناير/كانون الثاني.
واردات الطوارئ
قال متعاملون في السوق السنغافورية، إن العديد من الشركات التجارية تراجعت عن إمداد البلاد، على الرغم من أن شركة بتروتشاينا الصينية المملكة للدولة هي مورد رئيس لميانمار، تساعد في سدّ فجوة العرض.
وتُظهر بيانات فورتكسا 3 سفن فقط متجهة إلى البلاد، ومن المقرر أن تصل ناقلتان تحملان مجتمعتيْن 240 ألف برميل من البنزين من سنغافورة إلى العاصمة التجارية يانغون، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
في حين إن سفينة أخرى أقلّ حمولةً بنحو 8 آلاف برميل في طريقها من الإمارات العربية المتحدة.
تدابير الشركات لتوفير المحروقات
تميل الشركات التي تمارس أنشطة تجارية في ميانمار إلى استيراد المحروقات على متن سفن صغيرة الحجم، خشية أن تتعرض الشركات لمزيد من التدقيق، بعد الحملة الدموية التي تشنّها قوات الأمن ضد المتظاهرين المناهضين لانقلاب ميانمار.
علاوة على ذلك، أوقفت العديد من شركات الطاقة عملياتها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، حيث أوقفت شركة بوما إنرجي للتكرير والبتروكيماويات، المملوكة جزئيًا لشركة التجارة العالمية ترافيغورا، عملياتها في محطة المنتجات النفطية في ثيلاوا بالقرب من العاصمة التجارية يانغون.
وتُعدّ ثيلاوا أكبر محطة للمنتجات النفطية في ميانمار، بسعة تخزين وقود تبلغ 91 ألف متر مكعب.
اقرأ أيضًا..
- انقلاب ميانمار.. استثمارات شركات الطاقة مهددة بعد قرار مبادرة الشفافية
- انقلاب ميانمار.. الصين تتمسّك باستكمال مشروعات الطاقة المتجددة في بورما