تقارير النفطالتقاريرسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

تفاقم أزمة المحروقات في لبنان مع ارتفاع جنوني بسعر الدولار

وتوقعات بارتفاع سعر صفيحة البنزين لـ80 ألف ليرة

تطفو على السطح، مجددًا، أزمة المحروقات في لبنان، في أعقاب نقص الوقود الذي تسبب في انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، بالتزامن مع الارتفاع الحاد لسعر الدولار.

ويرتبط نقص الوقود بشكل مباشر بنقص السيولة مع الحكومة اللبنانية، حيث إن بيروت تعتمد على استيراد المواد النفطية بالدولار، وهي العملة الصعبة في البلاد حاليًا.

وتسبَّب نقص الوقود في تفاقم معاناة الشعب اللبناني، حيث انقطعت الكهرباء لفترات طويلة تجاوزت 15 ساعة في اليوم داخل بيروت وغيرها من المناطق، بحسب تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط.

أسعار الوقود في لبنان

ترتفع أسعار صفيحة البنزين يومًا بعد يوم في لبنان، مع تفاقم أزمة انهيار العملة المحلية مقابل سعر الدولار في السوق الموازية.

ويتداول متوسط سعر صفيحة البنزين في الوقت الحالي أعلى 30 ألف ليرة لبنانية، بعد زيادة تتجاوز 40% في سعر الصفيحة الواحدة، منذ بداية العام الجاري.

ومن المتوقع أن يصل سعر صفيحة البنزين إلى 80 ألف ليرة لبنانية، كما يقول نقيب الشركات المستوردة للنفط في لبنان، جورج فياض.

وأضاف فياض خلال تصريحاته مع إذاعة صوت كل لبنان، أن هذه القفزة في أسعار المحروقات ستحدث حال رفع الدعم عن استيراد المواد النفطية.

وأشار إلى أن هناك أمرين لا يمكن السيطرة عليهما، وهما: ارتفاع أسعار النفط عالميًا، وسعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية الآخذ في الصعود.

وتابع: "ومن ثمّ، فإن أسعار المحروقات سوف تستمر في الارتفاع بشكل أسبوعي"، مع حقيقة عدم كفاية المخزون.

ومنذ بداية العام الجاري وحتى الآن، تتبع أسعار النفط اتجاهًا صعوديًا، حيث حققت مكاسب تصل لنحو 25%.

وفي الوقت نفسه، حقق الدولار زيادة قوية تصل لنحو ألفي ليرة في الآونة الأخيرة، ليعادل سعر الورقة الخضراء نحو 10 آلاف ليرة.

محاولات حكومية

تبحث حكومة تصريف الأعمال في لبنان مستجدات أزمة نقص الوقود، وما تبعها من معاناة للمواطنين على خلفية ارتفاع أسعار المحروقات.

ومن جانبه، قدّم وزير الطاقة ريمون غجر، للرئيس ميشال عون، صورة كاملة حول الجهود الأخيرة المبذولة لتأمين إمدادات الوقود وضمان انتظام وصول الكهرباء في كافّة أنحاء لبنان.

بينما في الواقع، هناك أزمة أخرى تلوح في الأفق، والتي تتمثّل في تحرّك الحكومة لترشيد دعم أسعار السلع والمواد الأساسية، وسط حقيقة ضعف احتياطي النقد الأجنبي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق