التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير النفطرئيسيةطاقة متجددةنفط

تحول الطاقة.. أميركا اللاتينية تتخلف عن الركب العالمي بالاعتماد على الوقود الأحفوري

استوردت 2.69 مليون برميل يوميًا من الولايات المتحدة في 2020

نوار صبح

رغم تسارع وتيرة التسابق بين شركات النفط الكبرى والدول المتقدمة للتحول إلى الطاقة النظيفة، تسعى دول أميركا اللاتينية لتلبية احتياجاتها الأساسية من إمدادات الوقود الأحفوري.

ومع أن تفشي جائحة كورونا قلل من الطلب على الوقود في جميع أنحاء العالم، إلا أن واردات دول أميركا اللاتينية من وقود السيارات والغاز الطبيعي وزيت الوقود والديزل لتوليد الكهرباء ارتفعت دون انقطاع، حسبما أوردت وكالة رويترز الإخبارية.

اعتماد متزايد على مصادر الطاقة الملوثة

وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، استوردت أميركا اللاتينية في العام الماضي 2.69 مليون برميل يوميًا من الخام والمنتجات المكررة من الولايات المتحدة، أكبر مصدر لوارداتها النفطية.

ويمثل حجم واردات 2020 انخفاضًا بنسبة 12% عن الرقم القياسي البالغ 3.05 مليون برميل يوميًا في عام 2019، لكنه لا يزال مرتفعًا بنسبة 88% عن العقد السابق.

وفي عام 2018، أصدرت دول أميركا اللاتينية مجتمعة القدر نفسه من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مثل روسيا، رابع أكبر مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم، وفقًا لبيانات وكالة الطاقة الدولية.

في شهر فبراير/شباط الماضي، أمر الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، شركة الكهرباء الحكومية بإعادة فتح محطات الكهرباء الحرارية المقرر تفكيكها، إضافة إلى تشكيكه في اعتماد بلاده على الغاز الطبيعي الأميركي كوقود أساسي لتوليد الكهرباء.

التخلف عن مواكبة تحول الطاقة

في مؤتمر "أسبوع سيرا" لهذا العام، المنقول بتقنية الاتصال المرئي، قال الخبراء إن جزءًا من أميركا اللاتينية قد يتأخر في تحول الطاقة بسبب السياسات القديمة وتأميم الموارد في دول مثل فنزويلا والمكسيك، وسط الحاجة الملحة للوقود المستورد الرخيص.

وأدت موجة الصقيع التي ضربت ولاية في تكساس، الشهر الماضي، إلى توقف إمدادات الغاز الطبيعي عن شمال المكسيك؛ ما ترك المنازل دون كهرباء وأجبر مئات المصانع على الإبطاء أو الإغلاق.

وهذا ما دفع ذلك حكومة المكسيك، الواقعة في أميركا اللاتينية، إلى العودة إلى استخدام الفحم وزيت الوقود لتوليد الكهرباء.

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة الطاقة المكسيكية إينوفا، تانيا أورتيز، في مؤتمر "أسبوع سيرا" الذي نظمته مؤسسة آي إتش إس ماركت، إن لدى شركة الكهرباء الوطنية خططًا استثمارية مهمة اليوم، لكنها لا تشمل مصادر الطاقة المتجددة أو انتقال الطاقة أو التوزيع.

وأضافت تانيا أورتيز أن الوصول إلى أمن الطاقة في المكسيك، الذي يُفهم على أنه الوصول إلى طاقة نظيفة وموثوقة ورخيصة، يتطلب تعاون القطاعين العام والخاص معًا.

خطوات متواضعة نحو تحول الطاقة

أدرك الرئيس التنفيذي لشركة إناوتا لإنتاج النفط والغاز البرازيلية، ديسيو أودوني، وجود استثناءات في منطقة يهيمن عليها الوقود الأحفوري، وألمح إلى الجهود التي تبذلها بيرو وتشيلي في مجال الطاقة الشمسية.

وأشار إلى قدرة البرازيل الكبيرة على الطاقة الكهرومائية، ورهانها القوي على الوقود الحيوي، بما في ذلك توجه شركة بتروبراس الجديد، الذي تديره الدولة، لتزويد قطاع الطيران بالوقود الحيوي.

وفي كولومبيا، يحثّ الرئيس إيفان دوكي الشركات لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير مع توسيع الطاقات المتجددة غير التقليدية.

وبدورها، أخّرت المكسيك الإصلاحات المخطط لها للحد من الانبعاثات من وقود السيارات، بما في ذلك القوانين التي تطلب من صانعي الشاحنات تبديل المحركات إلى الديزل منخفض الكبريت.

وفي الوقت نفسه، لم تتحرك فنزويلا -التي تضررت من نقص الاستثمار والعقوبات الأميركية- للحد من التلوث الناجم عن وقود السيارات منذ أن أزالت شركتها الحكومية "بتروليوس دي فنزويلا"الرصاص من البنزين في عام 2005.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق