وزير البترول المصري: ملتزمون بمزيج الطاقة.. وهذه خطتنا لـ"الكهرباء الخضراء"
طارق الملا يتحدث في "يوم المناخ والطاقة الخامس"
دينا قدري
أكد وزير البترول المصري طارق الملا، أن بلاده تهدف إلى توليد 42% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، بحلول عام 2030، مع التزامها بتحقيق مستقبل آمن للطاقة النظيفة.
وقال في كلمته بـ"يوم المناخ والطاقة الخامس"، الذي نظّمه منتدى الطاقة الدولي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي: "نحن ملتزمون بمزيج الطاقة والتنويع لمصر"، من خلال تنفيذ عدّة مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
الغاز الطبيعي والهيدروجين
شدد الملا على نجاح مصر خلال سنوات قليلة في مضاعفة معدل توصيل الغاز الطبيعي إلى المنازل، ليصل إلى أكثر من 12 مليون وحدة سكنية، بالإضافة إلى التوسّع في تحويل السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي، بحسب ما نقلته منصة "إيجيبت أويل آند جاز" الناطقة بالإنجليزية.
وأكد أن مصر منخرطة في شراكات دولية وإقليمية ضخمة لتحقيق مستقبل آمن للطاقة النظيفة، حيث سلّط الضوء على منتدى غاز شرق المتوسط بوصفه "أهمّ مبادرة إقليمية في مجال الطاقة مع الدول المجاورة".
بالإضافة إلى ذلك، أوضح الملا أن مصر لديها شراكة طاقة محورية مع الاتحاد الأوروبي من خلال مذكرة التفاهم الموقَّعة عام 2018، وكذلك التعاون مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا وبلجيكا لتطوير إستراتيجية لاستخدام الهيدروجين من أجل تصديرها إلى أوروبا.
تأثير إزالة الكربون
من جانبه، حثّ وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، نظراءه على أن يعيدوا النظر في تأثير إزالة الكربون بالاقتصاد العالمي، ويضعوا في اعتبارهم تنوّع الجهات الفاعلة على المسرح العالمي.
وقال في كلمته بـ"يوم المناخ والطاقة الخامس": "إذا أردنا أن نتجمّع حول مفهوم الالتزام بخفض الانبعاثات لجميع المصادر في جميع القطاعات.. إذا أصبح هذا الطموح هدفنا وغرضنا المشترك، وقمنا بتمكين الجميع من استخدام أيّ أدوات لديهم في مجموعة أدواتهم الموجودة اليوم، أو أن يكونوا على استعداد لإنفاق الأموال لتطوير التقنيات.. أعتقد أننا سنكون في حالة جيدة".
وأكد أن "محاولة تحقيق أهداف كثيرة جدًا في هدف واحد، وإزالة الكربون بغرض إزالة الكربون دون الانتباه إلى مدى تأثير ذلك بالاقتصاد العالمي، وإلى أيّ مدى لن يكون ذلك مقنعًا للحصول على تعاون الآخرين، هو أمر يجب إعادة النظر فيه".
الحياد المناخي
أوضح رئيس وفد الاتحاد الأوروبي إلى السعودية والبحرين وعمان، السفير باتريك سيمونيت، أن الاتحاد الأوروبي حدد موعدًا نهائيًا طموحًا لعام 2050 لتحقيق الحياد المناخي، لإلهام بقية العالم لأنه لا يمكن لمنطقة أو دولة واحدة أن تفعل ذلك بمفردها.
وقال سيمونيت: "الآن ترى أن لدينا كتلة حرجة تبلغ 60% من بلدان انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية و70% من الاقتصاد العالمي الذي التزم بالحياد المناخي.. الرسالة هي أننا بحاجة إلى أن ينمو المشاركون".
وبينما يجري نشر مصادر طاقة الرياح والطاقة الشمسية على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، شدّد صانعو السياسات عبر هذا المنتدى على أن التقنيات الجديدة -بما في ذلك احتجاز الكربون والهيدروجين- ستكون مطلوبة أيضًا لتحقيق الحياد المناخي.
وقال مدير شبكة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي للطاقة النظيفة، فرانك ووترز: "حقيقة أننا نعمل على جزيئات جديدة وأنواع وقود جديدة في المستقبل ستتجاوز الهيدروكربونات التي لدينا اليوم، تعدّ أمرًا رائعًا.. هناك إدراك متزايد على كلا الجانبين أن هذه فرصة عظيمة".
مصادر الطاقة في المستقبل
من جانبه، توقذع رئيس مجلس إدارة شركة "إير بروداكتس"، سيفي قاسمي، استخدام نحو نصف الكهرباء مباشرةً طاقةً للنقل الخفيف والتدفئة والتبريد والطهي والصناعة، والنصف الآخر سيُستخدم لتفكيك المياه لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأضاف أن الهيدروجين المصنوع من الطاقة المتجددة سيكون في نهاية المطاف مصدر الطاقة للحافلات والشاحنات والقطارات والصناعات الثقيلة.
تحدّيات الحياد الكربوني
قال المدير العامّ لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، عدنان شهاب الدين: إن "الوصول إلى هدف الحياد الكربوني يتطلب وضع جميع التقنيات على الطاولة، ومعاملتها على قدم المساواة".
وأوضح أن أحد التحديات الرئيسة هو عدم وجود طريقة لقياس انبعاثات الاحتباس الحراري والتحقق منها والإبلاغ عنها والتصديق عليها من جميع مستخدمي الطاقة، وتحديد المؤسسات التي يمكنها القيام بذلك.
وتساءل: "هل سيكون منتدى الطاقة الدولي هو القادر على فعل ذلك؟ هل سيكون كيانًا جديدًا؟، لا نعرف، ولكننا نحتاج إليه".
اقرأ أيضًا..
- وزير البترول المصري: ملتزمون بتعزيز سلامة العمليات في الأنشطة النفطية
- وزير البترول المصري: إلغاء دعم الوقود ساعدنا في مواجهة كورونا.. وخطة لزيادة صادرات الغاز
- وزير البترول المصري يزور الضفة الغربية وإسرائيل
- وزير البترول المصري يشهد توقيع 5 عقود للبحث والتنقيب عن الذهب