سباق الحدّ من الانبعاثات.. نيسان تعزز الكفاءة الحرارية للمحرّكات
سالي إسماعيل
يتبارى الجميع -خاصةً صانعي السيارات- في الوصول إلى الحياد الكربوني، لكن التخلّي عن محركات الاحتراق الداخلي ليس بهذه السهولة.
وفي هذا السياق، يعمل بعض مصنّعي السيارات -وعلى رأسهم نيسان- على إعادة ابتكار آليات تجعل محرك الاحتراق الداخلي قادرًا على تلبية معايير الانبعاثات في المستقبل.
وأعلنت، مؤخرًا، صانعة السيارات اليابانية، أنها حققت طفرة في كفاءة المحرك، إذ وصلت إلى 50% من الكفاءة الحرارية.
الكفاءة الحرارية
يُقصد بالكفاءة الحرارية، النسبة المئوية للطاقة الحرارية التي تتحوّل إلى حركة، وهي فكرة عمل محركات الاحتراق الداخلي وغيرها من المحركات.
وبمعنى آخر، فإن هذه الكفاءة الحرارية تعبّر عن الطاقة التي تتحول لحركة عند حرق الوقود، فيما يتحول الباقي لحرارة مفقودة وانبعاثات كربونية، ما يعني أن تقنية نيسان يمكن أن تؤدّي لخفض الانبعاثات.
وفي الواقع، تبلغ الكفاءة الحرارية لمعظم محركات الاحتراق الداخلي 20% فقط، مع حقيقة أن كفاءة محرك ديناميك فورس الذي طوّرته شركة تويوتا يتمتع بكفاءة 40%.
الحياد الكربوني
في هذا الصدد، قالت شركة نيسان عبر بيان: "أحدث نهج لتطوير نيسان للمحرك رفع المستوى لمستويات رائدة عالميًا، متجاوزًا النطاق المتوسط الحالي لصناعة السيارات، والبالغ 40% من الكفاءة الحرارية".
وتعتقد نيسان -التي تهدف للتحول للحياد الكربوني، بحلول عام 2050- أنه من الممكن تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السيارات.
ويتكوّن النظام الذي طوّرته شركة نيسان -ويُسمّى "إي باور"- من محرك بنزين يعمل على شحن البطارية التي تعمل على تشغيل السيارة بمحركات كهربائية بدلًا من ناقل الحركة.
وأضافت نيسان أن تحقيق الكفاءة الحرارية المرغوبة بنسبة 50% أصبح أمرًا ممكنًا، بفضل النظام المطور حديثًا، والمعروف باسم ستارك أو STARC، لكن الشركة لم تطرح جدولاً زمنيًا بشأن استخدام تقنية "إي باور" التي ظهرت لأول مرة في اليابان، عام 2016، في خطوط الإنتاج.
النسخة الكهربائية
مع ذلك، أعلنت نيسان هدفها بأن تصبح شركة محايدة للكربون، بحلول عام 2050، وبجزء من الخطة، ستُزَوَّد كل سيارة نيسان جديدة بالكهرباء في الأسواق الرئيسة كافة، بحلول أوائل عام 2030.
وقال نائب رئيس قسم هندسة المحركات والمركبات الكهربائية، توشيهيرو هيراي: "في إطار السعي لتحقيق الحياد الكربوني، بحلول عام 2050، تهدف نيسان لتدشين نسخة كهربائية من جميع نماذجها الجديدة في الأسواق الرئيسة، بحلول أوائل 2030".
اقرأ أيضًا..
- نيسان تعتزم التحوّل كليًا لإنتاج السيارات الكهربائية بحلول 2030
- هل تكفي إمدادات الكهرباء الأميركية للتحوّل إلى السيارات الكهربائية؟
- قفزة في مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة خلال 2020 (إنفوغرافيك)