رويترز: أرامكو تسعى لتمديد قرض بقيمة 10 مليارات دولار
مع اتجاه لخفض الفائدة بعد زيادة أسعار النفط
محمد فرج
طلبت شركة أرامكو السعودية من مؤسسات مصرفية تمديد قرض بقيمة 10 مليارات دولار، جمعته في مايو/أيار الماضي، لمدة عام واحد، حسبما ذكرت مصادر لوكالة رويترز.
وأضافت المصادر أن قرار تمديد القرض مازال مطروحًا أمام المصارف ولم يتمّ البتّ فيه، ومن المرجح أن توافق عليه المصارف من أجل الإبقاء على علاقة جيدة مع أرامكو، والفوز بمزيد من الصفقات في المستقبل.
ولم تردّ أرامكو على طلبات من رويترز للتعليق، سواء بتأكيد الخبر، أو نفي صحّته.
محاولات خفض التسعير
قال مصرفي، إن أرامكو قد تحاول خفض التسعير، خاصة أن أوضاع السوق تحسّنت منذ مايو/أيار الماضي.
وبدأ القرض عند 50 نقطة أساس فوق سعر الفائدة المعروض بين مصارف لندن (ليبور)، وهو معدل يرتفع مع سحب مزيد من الأموال، حسبما قال أحد المصادر لوكالة رويترز.
وأضاف أن أرامكو قد تحاول تقليص التسعير ما بين 10 إلى 15 نقطة أساس.
يأتي ذلك بالتزامن مع تحديد سعر التسوية في العقود الآجلة لخام برنت عند 66.13 دولارًا للبرميل، الأسبوع الماضي.
وكان السعر نحو 30 دولارًا للبرميل، في مايو/أيار من العام الماضي، عندما تهاوى الطلب العالمي بسبب وباء كورونا.
وأبلغت مصادر رويترز، العام الماضي، أن أرامكو ستستخدم القرض لدعم استحواذها على 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، في صفقة بنحو 70 مليار دولار.
محادثات مستمرة
قالت مصادر، في 14 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، إن أرامكو تُجري محادثات مع شركة بلاك روك الأميركية، ومستثمرين آخرين، بخصوص صفقة خط أنابيب بأكثر من 10 مليارات دولار، وتتيح الصفقة السيولة في وقت تنخفض فيه أسعار النفط بسبب تفشّي كورونا، وأثره في الاقتصاد العالمي.
وأوضحت المصادر أن البيع المزمع لخطوط الأنابيب سيكون على غرار صفقات البُنية التحتية التي وقّعتها، العام الماضي، شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، عندما جمعت مليارات الدولارات من تأجير أصولها لخطوط أنابيب النفط والغاز إلى مستثمرين.
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قالت وكالة بلومبرغ، إن عملاق النفط السعودي يسعى لبيع حصص في أصول تابعة، لجمع ما يصل إلى 10 مليارات دولار، وعيّن شركة موليس لترتيب بيع حصص في شركاتها التابعة، والتي قد تتضمن بيع حصص في خطوط الأنابيب.
الاستمرار في المنافسة
قال النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق بشركة أرامكو، محمد القحطاني، الأربعاء الماضي، إن أرامكو، ستستمرّ في وضعها التنافسي في قطاع النفط والغاز، بجانب تطوير الأدوات اللازمة لقطاع الطاقة المتجددة.
وتابع: "سنواصل وضعنا التنافسي في مجال النفط والغاز، ببصمة كربونية مستمرة في التراجع، وسنتحرك أكثر إلى الغاز النظيف والغاز الطبيعي المسال والهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء والتقنيات التي ستساعد الشركة ورؤية المملكة 2030".
وقال القحطاني في هذا الصدد، إن وباء كورونا أثّر في جميع القطاعات الاقتصادية والعالم أجمع، مشيرًا إلى أن السوق فقدت ما يقرب من 20 مليون برميل يوميًا جراء الإجراءات الاحترازية التي اتّخذتها حكومات الدول.
أضاف القحطاني أن ما يحتاجه العالم هو سياسات طاقة عملية ومتوازنة بهدف تحقيق انتقال سلس للطاقة الجديدة، فقد يؤدي التوقّف المبكر عن استخدام الطاقة التقليدية إلى تعريض أمن الطاقة العالمي للخطر.
اقرأ أيضا..
- مسؤول في أرامكو: مستمرّون في وضعنا التنافسي مع خفض البصمة الكربونية
- رويترز: أرامكو تخطط لصفقة تمويل بـ 10 مليارات دولار