شرطة إسكتلندا تستعين بمنصة نفط للتدريب على مواجهة الاحتجاجات
للتصدي للمظاهرات المناهضة لأعمال شل وبي بي
نوار صبح
وضعت الرابطة الدولية لمقاولي الحفر "آي إيه دي سي" منصة نفط معطلة تحت تصرف شرطة إسكتلندا للمساعدة في التدريب على مواجهة الاحتجاجات التي يثيرها نشطاء منظمة "السلام الأخضر" ضد عملاقي النفط: بريتيش بتروليوم "بي بي"، وشركة شل الأميركية.
ونجمت عن الاحتجاجات التي استمرت 12 يومًا خلال 2019 مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة، حيث صعد النشطاء على منصة حفر مخصصة لحقل نفط لشركة بريتيش بتروليوم؛ ما كلف دافعي الضرائب 140 ألف جنيه إسترليني مقابل استجابة الشرطة؛ حسبما أورد موقع إنرجي فويس المهتم بشؤون الطاقة في العالم.
تدريبات شرطة إسكتلندا
وردت تفاصيل تدريبات شرطة إسكتلندا فوق المنصة النفطية في بيان أصدرته مجموعة الاتصال البحري للتأهب لحالات الطوارئ في بحر الشمال "إيبوا"، التي ترأسها شرطة إسكتلندا، مع مشاركين من شركات النفط والغاز في المملكة المتحدة، والجهات المعنية بالصحة والسلامة والبيئة.
وقال رئيس الرابطة الدولية لمقاولي الحفر، ستيوارت كلاو، إن التدريب لم ينفّذ بسبب القيود المفروضة لمكافحة تقشي وباء كوفيد-19، لكن الخطط لا تزال مطروحة على الطاولة.
وأضاف كلاو أنه بمجرد تخفيف القيود، ستعمل الرابطة مع أعضائها لمعرفة ما إذا كان هناك منصة أخرى متاحة.
احتجاجات السلام الأخضر
تجدر الإشارة إلى أن نشطاء منظمة السلام الأخضر احتلت منصة الحفر بول لويد جونيور المملوكة لشركة ترانس-أوشن، في يونيو/حزيران 2019، في مواجهة استمرت 12 يومًا؛ بهدف منعها من الوصول إلى حقل فورليش الذي تديره شركة ببريتيش بتروليوم.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، نظمت المنظمة احتجاجات سلمية في حقل شل ضد خطط المشغل لتركه بعض أرجل المنصة ومحتوياتها من رواسب النفط في البحر لتتحلل على مدى قرون.
وقال كبير مفتشي شرطة إسكتلندا، نيل أندرسون، من إدارة الدعم التشغيلي، إن وحدة اتصال الطاقة تجري بانتظام تدريبات روتينية، على مدار العام، بالتعاون مع صناعة النفط والغاز حتى يكونوا مستعدين وجاهزين للاستجابة لأي حوادث محتملة.
تلويث بحر الشمال
كانت منظمة السلام الأخضر قد اتهمت "بي بي" البريطانية"، وشل الأميركية بالتورط في تلويث بحر الشمال، من خلال قيامهما بعمليات حرق الغاز.
وقال تقرير لمنظمة السلام الأخضر -منظمة بيئية عالمية تملك مكاتب في أكثر من 40 دولة حول العالم-، إن شركات نفط عالمية، مثل "بي بي" البريطانية و"شل" الأميركية، أسهمتا في إحداث أعلى معدلات التلوث في منطقة بحر الشمال البريطانية، خلال 5 سنوات -حسب صحيفة الغارديان-.
وأوضح التقرير أن حرق الغاز تسبّب في ضخ 20 مليون طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في هواء منطقة بحر الشمال، خلال 5 سنوات وحتى عام 2019، وكانت شركتا "بي بي و"شل" من بين الأكبر تلويثًا للهواء، رغم أنهما تستهدفان خفض انبعاثات الكربون في عمليات التشغيل التابعة لهما.
وأضاف أن سلطات المملكة المتحدة سمحت على مدار 50 عامًا بتلك الممارسات المثيرة للجدل، بعد قرار النرويج بمنعها؛ ما جعل حرق الغاز في الحقول البريطانية الأكثر تلوّثًا في أوروبا.
اقرأ أيضًا..
- عكس الاتجاه.. إكسون موبيل تحرق كميات قياسية من الغاز في غايانا
- بسبب حرق الغاز.. اتّهام شل وبي بي بتلويث بحر الشمال