التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

هل يحتاج ميناء الفجيرة إلى زيادة سعة تكرير النفط؟

سؤال يجيب عنه مشاركون في منتدى "أسبوع النفط العالمي"

حازم العمدة

طالب عدد من المشاركين في منتدى "أسبوع النفط العالمي" القائمين على ميناء الفجيرة الإماراتي، مركز تخزين النفط الرئيس في الشرق الأوسط، بالحذر من إضافة الكثير من طاقة التكرير والتركيز بدلًا من ذلك على مشروعات الطاقة المتجددة،

وقال المدير التنفيذي بشركة الطاقة الألمانية "يونيبر" لارس ليبيغ، إن نشاط التكرير في الفجيرة يركّز في الغالب على زيت الوقود منخفض الكبريت لسوق وقود السفن، مشيرًا إلى أن العرض المحلّي يغطّي الطلب المحلّي.

وأضاف ليبيغ: "لا أرى حاجة لسعة إضافية.. إذا ظهرت طاقة أكبر تستهدف السوق نفسها، فقد تتحوّل الفجيرة إلى مركز لتصدير زيت الوقود منخفض الكبريت، مما يجعل التسعير والهوامش غير مستدامة لمصافي التكرير".

يونيبر وفيتول

تدير شركتا يونيبر وفيتول العالمية للنفط 67 ألف برميل يوميًا و 80 ألف برميل يوميًا، على التوالي، في ميناء الفجيرة.

وتخطط شركة إيكومار إنرجي سوليوشنز، التي تتخذ من الفجيرة مقرًا لها، لمضاعفة طاقتها في مصفاتها التي تبلغ طاقتها 15 ألف برميل يوميًا، بحلول عام 2022.

وتعتزم شركة شركة بروج للاستثمارات البترولية والغاز الإماراتية إطلاق أول مرحلة بطاقة 25 ألف برميل يوميًا، من مصفاة بالفجيرة، تبلغ طاقتها 180 ألف برميل يوميًا، في النصف الثاني من العام الجاري.

ووفقًا للرئيس التنفيذي لمجموعة "تانك بنك إنترناشونال" الاستشارية توني كوين، فإن زيادة طاقة التكرير يمكن أن تخلق مشكلة عنق الزجاجة، على حدّ وصفه.

وقال كوين: "يجب أن نكون حريصين على عدم المبالغة في ذلك، يجب أن يكون للمصافي الجديدة نشاط جديد ومختلف عنها، وليس فقط تكرير النفط الخام وإنتاج زيت الوقود".

مشروعات الطاقة المتجددة

يمكن أن تصبح الفجيرة أكثر انخراطًا في المشاريع المرتبطة بأهداف انبعاثات الكربون العالمية من أجل الاستفادة من التطورات الجديدة.

في السياق ذاته، قال نائب مدير ميناء الفجيرة علي العبدولي: "نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر نشاطًا في مشروعات الطاقة الجديدة البديلة، وأن نسبق بخطوة للأمام، كما كنا في العقد الماضي، لأن الموانئ الإقليمية الأخرى -على سبيل المثال: الدقم في عمان- يمكن أن تتطلّع جميعًا إلى الحصول على حصة في السوق من الفجيرة".

في هذا الإطار، قال ليبيغ، إن منتجات مثل الأمونيا والميثانول، التي يجري إنتاجها من مصادر الطاقة المتجددة، "ستكتسب زخمًا سريعًا، خلال السنوات القليلة المقبلة".

وأضاف: "بالنظر إلى أن الشرق الأوسط لديه الكثير من مصادر الطاقة الشمسية، يجب أن تكون الفجيرة مستعدة لتخزين هذه المنتجات والتعامل معها.. التحدّي الرئيس سيكون تأمين هذه المنتجات من مشروعات الهيدروجين المقبلة في المنطقة، وإلّا ستظهر مراكز جديدة في أماكن أخرى".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق